"قيرة" تحتفل بمركز الطفل العالمي

نابلس- معا- احتفل مركز واصل لتنمية الشباب- قيرة بيوم الطفل العالمي على طريقته الخاصة، حيث دمج مناسبة الطفل، والتي تصادف الخامس من نيسان لكل عام، ومناسبة أخرى تراثية ما يُسمى بــ (خميس البيض)، علمًا بأن الاحتفال كان في (منطقة الحُوّر) في قيرة،

يُشار إلى أن المناسبة التراثية، تتلخص باحتفال أجدادنا قديمًا بهذه العادة في الخميس الثاني من شهر نيسان، وهنا قام فريد طعم الله صاحب هذه الفكرة المميزة بشرحها، والوقوف عند مراحلها، حيث باشر الأطفال بقطف زهر الحنون الأصفر من بين ربيع بلادنا الخيّر، في حين كان البيض يُسلق على الحطب في مقداريْن منفصليْن، الأول يُغلى مع زهر الحنون، فيُعطي اللون الأصفر، والثاني مع ورق البصل، فيُعطي اللون البرتقالي المائل للحُمرة، ومن ثمّ انقسم الأطفال إلى فريقين، وتنافسوا في ضرب البيض، لتكون البيضة التي تُكسر بسرعة هشّة، وتجعل صاحبها من قائمة الخاسرين.

في سياق متصل، ضمن فقرات الاحتفال، عرضت فرقتي ( الروزنا – مواويل الوطن) التابعتان للمركز بعض العروض الشعبية الخاصة بالدبكة والفلكلور الفلسطيني، كما وتم إعلان نتائج المسابقة الثقافية (وطني في عبارة)، حيث تم التواصل الهاتفي عبر الفائز الأول (إبراهيم زيادة) وهو مُغترب فلسطيني، آثر مشاركته الوجدانية مع وطنه وشعبه. وقد أثنى زيادة على نشاطات مركز واصل، الداعمة لكل فكرة جديدة، والمُرسخة للتراث الفلسطيني الأصيل، كما وأبرق سلامه الحار واشتياقه لقريته وأهلها وأجوائها.

من جهتها أكدت (هديل نمر) مديرة المركز في القرية، على سعي المركز الدائم لرسم خارطة فلسطين الأصيلة في أذهان الصغار والكبار، وطبع ألوانها العريقة في القلوب.

ومن زاوية متصلة شكر (حكم قدري) عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مركز واصل على غرس مثل هذه العادات الشعبية في يوم كــ يوم الطفل العالمي، فأطفالنا هم براعم اليوم، قناديل الغد المُشرق، المُحافظ بالدرجة الأولى على التراث والقيم.