وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تكشف اعتقال جنود بشبهة بيع صواريخ "لاو" لعصابات الاجرام

نشر بتاريخ: 13/04/2014 ( آخر تحديث: 14/04/2014 الساعة: 16:08 )
بيت لحم- معا- سمحت الرقابة الإسرائيلية اليوم " الأحد " بكشف النقاب عن اعتقال الشرطة خلال الفترة الأخيرة ثمانية أشخاص بينهم جنود يخدمون في القوات الدائمة قاموا بسرقة 10 صواريخ "لاو" ومكعبات من المواد المتفجرة وقنابل يدوية وصلت جميعها في نهاية المطاف الى منظمات العالم السفلي في المنطقة الجنوبية .

وتقدر الشرطة أن الأسلحة المسروقة استخدمت لتنفيذ عمليات قتل قي سياق حرب العصابات المستعرة بين منظمات الإجرام .
|275075|
ووفقا للمصادر الإسرائيلية فقد باع الضابط والجنود الإسرائيليين المتهمين غنيمتهم من الأسلحة المسروقة بثمن بخس حيث باعوا صاروخ "لاو " بـ 900 شيقل فقط فيما باعها رجل العصابات الذي اشتراها لمنظمات إجرامية أخرى بقيمة 25 ألف شيقل للصاروخ الواحد فيما باع الجنود مكعب المتفجرات ب 200 شيقل فقط لكن رجل العصابة باعها بـ 5000 شيقل . القنبلة اليدوية بـ 100 شيقل ليبيعها رجل العصابات بـ 5000 شيقل للقنبلة الواحدة.

وقال موقع " يديعوت احرونوت "الالكتروني الذي أورد النبأ ان الاعتقالات تمت في نهاية تحقيق سري اظهر اتجار جنود وضباط إسرائيليين يخدمون في القوات الدائمة يتاجرون بالأسلحة ويبيعونها للعصابات الإجرامية .
|275077|

وقاد التحقيق إلى قائد سرية في كتيبة الدورية وهو من سكان منطقة " ديمونا" قد دأب على بيع الأسلحة لرجل من سكان ديمونا يعتبر من أهداف الشرطة الإسرائيلية وتم اعتقال الضابط بالجرم المشهود وهو في طريقة لرجل العاصبة حاملا معه 10 صواريخ " لاو "..
|275078|
وتم اعتقال ثلاثة من قادة السرايا ممن يعتبرون مسئولين عن الأسلحة والتسليح ضمن مهام وظيفتهم العسكرية وجنديا نظاميا وحدا وثلاثة مدنيين بينهم والد رجل العصابة.

وكانت الوحدة المركزية في شرطة النقب ("يمار") حققت خلال الشهر الأخير في القضية، وأحبطت عملية نقل 10 صواريخ لاو من ثلاثة جنود في قاعدتين عسكريتين في جنوب البلاد إلى خمسة من الجنائيين، مقابل 900 شيكل للصاروخ الواحد. وكانت نية هؤلاء بيع الصواريخ لمنظمات الجريمة مقابل 25-30 ألف شيكل لكل صاروخ.

وجاء في بيان شرطة النقب الذي وصلت نسخة عنه إلى مراسل "معا"، أنّ قائد لواء الجنوب الميجور جنرال يورام هاليفي عبر عن سعادته لحظة إحباط نقل الصواريخ إلى منظمات الجريمة، الأمر الذي كان سيؤدي إلى الكثير من الجرحى والقتلى. وقال قائد المنطقة الجنوبية في الشرطة: "أحبطنا عمليات جنائية! لقد وضعنا ايدينا على عشرة صواريخ لاو، قبل دقائق من نقلها إلى منظمات الجريمة التي كانت ستعمل على تفجيرها وتصفية الحسابات فيما بينها. الحديث عن صواريخ مع متفجرات كانت ستؤدي إلى الكثير من الضحايا والمصابين".

وقال قائد "اليمار" في شرطة النقب، الكولونيل عزرا إليشار، في حديث لمراسلنا أنّ "المجرمين دفعوا 900 شيكل مقابل كل صاروخ، حيث كان سيصل إلى منظمات الجريمة مقابل 25-30 ألف شيكل لكل صاروخ. أما مقابل كل عبوة ناسفة يتم لصقها في السيارة فتم دفع مبلغ 150 شيكل، حيث كان من المتوقع بيعها لقاء 5000 شيكل".

"معلومات استخبارية"

وقالت الشرطة إنّه وصلها معلومات استخبارية قبل حوالي شهر، شرعت بعدها بتحقيقات سرية اتضح خلالها أن مجرم من مدينة ديمونا على علاقة مع ثلاثة جنود نظاميين، في قاعدتين عسكريتين، اثنان منهما مسؤولان عن مخزن الذخيرة. وقد التقى المجرم عدة مرات بالجنود النظاميين، وفي نهاية المطاق تمّ القبض على أحد الجنود في طريقه لتسليم المجرم من ديمونا عشرة صواريخ لاو شديدة الانفجار. وأكدت الشرطة أنّ هذه الصواريخ تستعمل مع "الوحدات العسكرية الخاصة في الجيش". وروى قائد الوحدة المركزية في شرطة النقب، إنّ المجرم من ديمونا اعتاد على وضع الصواريخ والعبوات الناسفة التي اشتراها لنقلها إلى منظمات الجريمة في جنوب البلاد ومركزها، في مبنى سكني في ديمونا - ما شكّل خطرا على حياة السكان هناك. وفي نهاية المطاف تم القبض على ثمانية مشتبهين - ثلاثة جنود وخمسة مواطنين. وقد شارع في عمليات التحقيق قسم التحقيق في الجرائم الدولية والشرطة العسكرية.

واتضح كذلك من التحقيق أن الجنود قاموا ببيع عشرات العبوات الناسفة والقنابل اليدوية للمجرمين، بعد سرقتها من قاعدتين عسكريتين في الجنوب، مقابل مبالغ زهيدة.

وعقب قائد شرطة لواء الجنوب على عملية ضبط الصواريخ بالقول: "تقلقني عملية بيع الأسلحة ووسائل القتال الفتاكة مقابل المال. سنواصل عملنا من أجل منع وصول هذه الأسلحة إلى منظمات الجريمة. لقد نقلنا قلقنا البالغ إلى السلطات العسكرية في الجنوب من مثل هذه العمليات".

000000'/>