وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اوراق .. من القدس

نشر بتاريخ: 13/04/2014 ( آخر تحديث: 13/04/2014 الساعة: 21:38 )
بقلم : بدر مكي

شكرا .. بيت لحم
كان الحشد مذهلا في ماراثون فلسطين الدولي الثاني .. تجاوز التوقعات .. ثلاثة الاف ونصف الالف بل واكثر .. كان عدد المشاركين من الداخل الفلسطيني والقدس والضفة .. والمئات من الاجانب .. كان من بينهم قناصل وممثلوا دول صديقة .. واركان الممثليات والمؤسسات الدولية .. وعدد من كبار السن .. جاءوا للتضامن مع شعبنا .. وقد حمل الماراثون في ثناياه العديد من الرسائل لهذا العالم الذي عليه ان يوقف الاحتلال عند حده .. ومن ضمنها ان هذا الشعب قادر على تنظيم مثل هكذا نشاطات من العيار الثقيل .. وان شعبنا متجذر على ارضه، متمسك بثوابته الوطنية، وان الجدار الى زوال، وان حق اللاجئين غير قابل للتصرف .. وان الحركة الرياضية اصبحت جزءا من نضالنا الوطني، مؤمنا بان على ارضه ما يستحق الحياة.

يوم فرح كبير .. في اليوم الكبير .. كل الجهود انصبت باتجاه نجاح هذا الحدث الوطني بامتياز .. كانت بيت لحم على الموعد .. جميع مؤسساتها الحكومية والاهلية .. تواجدت من اجل توفير اسباب نجاح الماراثون .. وهكذا كان .. قبل الانطلاقة .. كان العمل يجري على جميع المستويات .. الاجهزة الامنية والشرطية .. وفرت كل الامكانيات .. ونجح الماراثون .. المحافظة والبلدية .. ابدعوا .. ولهذا كان الماراثون ناجحا .. الدفاع المدني والخدمات الطبية والعسكرية .. تواجدوا منذ ساعات الصباح الباكر .. ولهذا كان الماراثون رائعا .. الكشافة والمتطوعون .. عملوا على مدار الساعة .. ولهذا كان الماراثون بايد امينة .. مركز السلام .. كان خليه نحل للمشاركين والطواقم الدنماركية بمساعدة من كوادر المجلس الاعلى واللجنة الاولمبية .. الرعاة .. كانوا شركاء حقيقيين .. ولهذا نجح الماراثون .. مؤسسة التعاون ومجموعة حمودة الاستثمارية ومركز التطوير واتحاد المقاولين العرب ووسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.
بيت لحم .. كانت جميلة وستبقى كذلك .. وقد جاءها ابناء شعبنا .. منذ الصباح الباكر .. احتضنت الاطفال والشيوخ وتلاميذ المدارس والجامعات .. كانت لحظات التتويج حافلة بالمشاعر الجياشة .. نالوا الاشادة والتصفيق.
شكرا للجميع .. ومبروك للواء الرجوب .. الذي يواصل تحقيق النجاحات على صعيد الحركة الرياضية .. التي اصبحت عنوانا للشعب الفلسطيني في كل المحافل .. ويحسب لها الف حساب .. كيف لا .. فقد جاء العالم الى فلسطين .. يوم الجمعة .. الذي سنذكرك باحرف من نور .. وقد اغاظ الاحتلال .. بانتظار رحيله عنا.

هلال العاصمة .. يبتسم من جديد
حصد هلال العاصمة لقب بطولة كأس المحترفين .. بعد موسم .. كان سيئا .. قياسا لامكانيات الهلال ونجومه .. اعتقد ان جماهير الهلال .. لم تكن راضية عن مردود هذا العام .. لولا التتويج بلقب الكاس .. الذي جاء بعد معاناة طويلة .. ولكن مع النجاح في الظفر بكأس الضفة .. فان كابوس الموسم المنصرم .. اصبح في عالم النسيان .. ولكن .. يجب استخلاص العبر .. والتركيز على نواحي الخلل .. لمعالجتها بهدوء .. لان قائد السفينة في الهلال .. د.باسم ابو عصب .. الذي يعتبر وجوده في مؤسسة الهلال مكسبا من جميع النواحي .. ستكون له كلمة في سياق الاخطاء التي وقعت فيها الاسرة الهلالية .. حتى تكون مداواة جروحها .. عبر نطاسي بارع وخاصة في ملف اللاعبين .. وتوحيد كلمة ابناء العاصمة .. للعمل بروح الفريق الواحد .. لخلق حالة من الانسجام والتفاهم في مفاصل العمل الهلالية.

مبروك للهلال الحبيب .. فوزه بالكأس .. الذي انتظره الهلاليون طويلا .. ومرد ذلك .. اننا شعرنا بالامتار الاخيرة .. وخاصة في موضوع الدوري .. بالخطر الذي يحدق بنا .. وسارع الهلاليون لوحدة العمل .. وهي رأس مالنا .. وكان لنا ما اردنا .. لانقاذ ما يمكن انقاذه .. وهكذا بقي الهلال من طينة الكبار.
مبروك .. لهلال العاصمة هذا الانجاز .. الذي تحقق على فريق كبير .. كفريق الظاهرية .. الذي يعتبر علامة فارقة في الكرة الفلسطينية .. في اداء لاعبيه وانتماء جمهوره الكبير .. وهؤلاء الغزلان .. من الاندية التي تجبرك على احترامها .. لان ادارتها محترفة ومحترمة .. وتاريخ النادي .. ناصع البياض.
المطلوب .. من الهلال الكبير .. تجنيد ابناء النادي للالتحاق باللجان المختلفة .. وان يكون الاستقرار الاداري .. ضرورة انية ملحة .. ولا حديث عن الرابطة والجمهور .. الا بالفخر والاعتزاز .. المخلصين .. الذين تواجدوا في المحك الحقيقي .. عنما دق ناقوس .. خطر الهبوط .. لم يتركوه للحظة .. انهم الجنود المجهولين .. الذين كانوا رافعة النادي في الملمات .. للحفاظ على الهلال .. قلعة وطنية شامخة .. ذات بعد انساني واجتماعي .. ضارب جذوره في المدينة الساكنة فينا ليل نهار.

مبروك .. لكل اصدقائي في الهلال .. في الادارة والجهاز الاداري والفني .. لجماهيرنا العريضة .. وللعديد من الاخوة الذين اتصلوا من الضفة وغزة .. مهنئين بفوز الهلال .. مبروك لكل الرجال الذين عملوا منذ التأسيس .. منذ اكثر من اربعين عاما ونيف .. قلت .. الهلال .. اعز حبيب .. وسيبقى .. عنوانا للحركة الرياضية الفلسطينية .. وشكرا لكل سواعد اتحاد كرة القدم .. للوصول بالموسم الى ما وصل اليه من نجاحات.


سلوان .. والعود احمد
قلت .. "سلوان .. انت الينا عائد" .. وتقدم سلوان خطوة نحو العودة الى الامجاد .. وكانت فرحة في استاد اريحا .. وتحولت الى القدس .. في عرس فلسطيني بامتياز .. لاصحاب القميص المقدس .. كانت سلوان على الموعد .. ذاك الفريق .. الذي نعتز به .. وبالالوان الاربعة .. لجماهير شعبنا .. كانت وستبقى .. قلعة سلوان .. عصية على الاحتلال .. وتقدم يوميا .. نماذج من العطاء والانتماء للمدينة الحبيبة الى قلوب احد عشر مليون فلسطيني .. وفي لعبة كرة القدم .. كانت سلوان مع سنوات التأسيس الاولى .. للحركة الرياضية في عهد الاحتلال .. الذي كان يؤرقه .. تلك البقعة الطاهرة .. وابدع رجالات سلوان .. بدءا من الزعيم .. احمد عديلة .. مرورا بالعشرات .. من ادارات الاندية .. وتسلم الامانة الرويضي .. وحقق لسلوان الخطوة الاولى .. بانتظار القفزة .. بالعودة الى الريادة .. وقد مر على سلوان فطاحل الكرة من الضفة وغزة .. عادل شرف عزيز سليمان وسليمان عواد .. جمال وعز القاق .. خليل بدر .. عرفات حميد .. احمد صيام .. واولاد العباسي (موسى، علي، علاء، ابراهيم، نضال، رجب) .. وعامر الغول، اللداوية وبركات وعكة واسماعيل المصري وعجور واولاد ابو صوي.
مبروك سلوان .. على هذا الانجاز .. وسيحلو الدوري الجزئي بكم .. ولكن الاحلى والاجمل .. قادم باذن الله.