وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسم في الاخبار - جمال الشوبكي سفير فلسطين الجديد في مصر

نشر بتاريخ: 15/04/2014 ( آخر تحديث: 15/04/2014 الساعة: 13:54 )
بيت لحم - تقرير معا - لاجئ فلسطيني من بلدة بيت جبريل الشهيرة على خط السهل الداخلي جنوبا، هاجرت عائلته الى بلدة اذنا شمال غرب الخليل فلم تبعد كثيرا عن ارضها وكأنما صعدت الى الجبل لتطل عليها من فوق وتراها وتزداد عشقا وتمسكا فيها... وقبل أن يفقد نعومة اظفاره ارتبط جمال بعملية الدبويا الشهيرة بمدينة الخليل عام 1981، ووجهت له اسرائيل تهمة المشاركة مع الفدائيين في قتل عدد كبير من الجنود والمستوطنين بمنطقة السوق الشعبي "الدبويا" وسط مدينة الخليل، فأمضى عشر سنوات من اجمل سنوات شبابه وراء القضبان وفي الزنازين، وحين خرج من السجن ظل ناشطا في حركة فتح وسجنته اسرائيل عدة مرات بموجب القانون العسكري الاداري.

عرف في السجن بطيب اخلاقه وهدوء اعصابه، وتدرج في المراتب التنظيمية الى اعلاها بتسلسل طبيعي، ونال ثقة الفصائل الاخرى والتنظيمات المختلفة فكان عونا لهم وليس سيفا ضدهم، وعلى عكس البعض من اقرانه في الحركة سعى جمال الشوبكي لبث طمأنينة الوحدة الوطنية لدى فصائل وتنظيمات الحركة الاسيرة فحظي ياحترام الجميع ومن مختلف المناطق الجغرافية لانه حارب الجهوية والفئوية وضيق الافق.

اصطفاه الراحل ياسر عرفات عضو في الوفود الفلسطينية المفاوضة المنبثقة عن مؤتمر مدريد فذاع صيته اكثر واكثر، ثم فاز بثقة الجمهور وانتخب عضوا في البرلمان الفلسطيني "المجلس التشريعي"، ثم وزيرا للحكم المحلي وعضوا في المجلس الثوري لحركة فتح.
|275280|
وخلال عمله سفيرا في المملكة العربية السعودية شهدت العلاقة بين البلدين عصرها الذهبي، ورغم أن فترة خدمته هناك وقع الانقسام بين فتح وحماس، الا ان السفير جمال نجح في حفظ ماء وجه القضية الفلسطينية ومثّل طلائع ابناء الارض المحتلة الذين انخرطوا في العمل الدبلوماسي، ومثّل نموذجا ناحجا وراقيا لقدرة الفلسطيني على مدّ جسور المحبة والثقة مع الشعوب العربية، لا سيما في السعودية، حيث وصفه العاهل السعودي خادم الحرمين امام الرئيس ابو مازن بأنه "رجل صادق".

ويأتي اختيار الشوبكي سفيرا لفلسطين في مصر، ابّان فترة شديدة الحساسية. فمصر تنتخب رئيسا جديدا وتحارب الارهاب الدموي، وفلسطين تواجه حكومة اسرائيلية متطرفة، وقد استفحل الانقسام حتى صار يأكل من عظام القضية.

مصادر كبيرة في السلطة فسّرت اختيار القيادة لجمال الشوبكي سفيرا في مصر (قائدا هادئا وشخصية غير خلافية ولا تثير الجدل بين جميع الفلسطينيين على اختلاف اماكن تواجدهم الجغرافي او انتمائهم التنظيمي وتعوّل القيادة ان جمال الذي مرّ بجميع ظروف العمل السري والبرلماني والوزاري والشعبوي قادر على تغليب مصلحة فلسطين على مصلحة الاحزاب والتنظيمات، ومؤتمن على رفع راية فلسطين وزيادة روابط الاخوة والمحبة مع الشعب المصري العظيم وقيادته الداعمة دوما لفلسطين).

الصحافي الفلسطيني د.ناصر اللحام ، قال إنه يعرف جمال الشوبكي منذ ايام الاسر والسجون والزنازين، ويعرفه نائبا ووزيرا وسفيرا وصديقا. وعقّب على تعيينه سفيرا في مصر فقال: قرار موفق وفي وقته المناسب، وسوف يستكمل ما قدّمه السفير القدير والاخ الكبير د. بركات الفرا، وبينما يستسهل كثير من "الصغار" الحديث عن غزة ورام الله، سيتحدث سعادة السفير جمال في كل مقام ومقال عن القدس، وانا اعرف جمال جيدا، فهو فلاح عنيد في الحق وقادر على تغيير مجرى الحديث دوما لصالح القدس، فهو لا يعترف بالتصنيفات الجهوية ويعتبرها مرضا سياسيا ونفسيا ، وسيقول دوما ان القدس هي بوصلته وهي العاصمة ولن يقبل بغيرها.