وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشبكة الفلسطينية لأندية اليونسكو تنظم حفل تأبين لشاعر الثورة أبو عرب

نشر بتاريخ: 15/04/2014 ( آخر تحديث: 15/04/2014 الساعة: 12:54 )
نابلس - معا - في أجواء مفعمة بالتأثر والوفاء نظمت الشبكة الفلسطينية لأندية اليونسكو ومركز يافا الثقافي بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية حفل تأبين لشاعر الثورة الفلسطينية الراحل أبو عرب "إبراهيم محمد صالح" في مدرج الشهيد ظافر المصري بجامعة النجاح الوطنية بنابلس بحضور شعبي ورسمي، ووفد من عائلة ابو عرب ومن فلسطينيي الداخل، وابتدأ الحفل الذي تولى عرافته الدكتور مأمون مباركة بعرض مصور لآخر أغنية غناها أبو عرب وهو على سرير المرض.

ووقف الحضور على أنغام السلام الوطني الفلسطيني وقرأوا الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، فيما رحب الدكتور محمد حنون نائب رئيس الجامعة بالحضور، مؤكداً على دور الجامعة في احتضان الفعاليات الوطنية، وسعيها إلى تكريم الرموز الوطنية الفلسطينية، وشكر حنون لجنة التأبين على تنظيمها هذا الحفل، واستعرض علاقة أبو عرب بجامعة النجاح في آخر زيارة له.

وألقى تيسير نصرالله رئيس مركز يافا الثقافي كلمة الشبكة الفلسطينية لأندية اليونسكو رحب خلالها بالحضور وفي مقدمتهم وفد الداخل الفلسطيني ممثلاً بإبن عمته سعيد بكارنه من قرية الشجرة مسقط رأس أبو عرب، وواصل طه رئيس الحزب الديمقراطي العربي، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد فتياني، والأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي، وأعضاء الهيئة الإدارية لشبكة أندية اليونسكو، وممثلي محافظة نابلس وبلديتها وإدارة جامعة النجاح ومجلس طلبتها.

واعتبر نصرالله أبو عرب من عمالقة الشعب الفلسطيني، خسرت فلسطين برحيله رمزاً من رموزها، وكانت حياته حافلة بالعطاء والتضحيات، ودعا نصرالله إلى توثيق شعره وجمع تراثه الفني والحفاظ عليه.

أما التلاوي فقد استعرض مسيرة الكفاح الوطني للشاعر أبو عرب التي بدأت منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وتشريده من قرية الشجرة وبدء حياة اللجوء والشتات حتى وفاته في مخيم اللاجئين بمدينة حمص السورية عن عمر يناهز الثالثة والثمانين عاماً، وقال ان "ابو عرب" زار فلسطين مرتين من خلال الملتقى التربوي الفلسطيني الذي تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية منذ عدة سنوات، وفي المرة الأخيرة تمكن من زيارة قرية الشجرة التي ولد بها، وقال التلاوي أن "ابو عرب" طلب منه أن يزور فلسطين للمرة الثالثة حتى يدفن فيها؛ إلا أن الموت كان أسرع منه.

وقال واصل طه في كلمة فلسطينيي الداخل أن زيارة أبو عرب لمسقط رأسه كانت مؤثرة للغاية، حيث احتشد المئات من أهلها لرؤية شاعر الثورة وسماعه وهو يغنى، وقال أن جيلاً كاملاً قد تربى على أغانيه الثورية، مؤكداً حرصهم على تعزيز دور المثقفين والأدباء والكتاب والشعراء.

واختتم سعيد بكارنه فقرة الكلمات نيابة عن عائلة الراحل بشكر لجنة التأبين وجامعة النجاح الوطنية والحضور على إقامتهم هذا الحفل، وقال إن ذلك يدلل على مدى وفاء الشعب الفلسطيني للراحل أبو عرب وإسهاماته في مسيرة الكفاح الفلسطينية.

وقدم مركز يافا فيلماً قصيراً من إنتاج وحدة الإعلام التابعة للمركز تناول أهم المحطات التي مر بها الشاعر ابو عرب، فيما قدمت فرقة عائدون التابعة لمركز يافا الثقافي بالتعاون مع مركز التراث عدة أغاني للراحل أبو عرب نالت إعجاب الحضور.

وفي الختام قامت لجنة التكريم بتقديم دروعا تقديرية لعائلة الراحل أبو عرب على النحو التالي : درع جامعة النجاح الوطنية قدمه الأستاذ خالد مفلح، درع اللجنة الوطنية الفلسطينية قدمه الأستاذ إسماعيل التلاوي، درع مركز يافا الثقافي قدمه حسام خضر ومهند الرابي وفايز عرفات، درع شبكة أندية اليونسكو قدمه تيسير نصرالله ونايف اشتيه ونادرة المغربي ونايف الهشلمون ووصال محمد، درع محافظة نابلس قدمه عبد الحكيم أبو عيشه.

|275314|
|275315|
|275316|
|275317|
|275318|
|275319|
|275320|