وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحكومة المقالة والمنظمة والشعبية ولجان المقاومة ترفض اعتماد معبر كرم ابو سالم وتحذر من عواقب عودة الهيمنة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 03/07/2007 ( آخر تحديث: 03/07/2007 الساعة: 13:58 )
بيت لحم- غزة- معا- أعربت الحكومة الفلسطينية المقالة ومنظمة التحرير الفلسطينية والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية رفضها القاطع لاعتماد معبر كرم أبو سالم لإدخال المواطنين العالقين على حدود مصر.

وشددت الحكومة المقالة برئاسة اسماعيل هنية في بيان وصل "معا" على ضرورة فتح معبر رفح أمام حركة المسافرين من والى قطاع غزة حتى لا يتحول القطاع إلى سجن كبير.

وعبرت الحكومة المقالة عن رفضها القاطع لكافة المحاولات الاسرائيلية الرامية إلى نقل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية إلى منطقة كرم أبو سالم لتبقى الحدود مصرية فلسطينية خالصة دون أي تدخل أو وصاية خارجية- حسب البيان.

من جانبها قالت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية إن نحو 6 آلاف فلسطيني عالقين على معبر رفح الحدودي مع مصر غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى يعانون من أوضاع كارثية، بعد شهر من منعهم من العودة الى منازلهم وعائلاتهم في قطاع غزة، نتيجة إغلاق سلطات الاحتلال للمعبر.

وقالت المنظمة في بيان وصل "معا" نسخة عنه إن استمرار منع هؤلاء المواطنين من العودة إلى بيوتهم وأسرهم، يعد انتهاكا خطيرا لكافة القوانين والشرائع الدولية والإنسانية، ويشكل ظُلما ومسا بأبسط حقوق الإنسان، مؤداه مزيدا من الخطر على حياتهم، حيث توفيت مريضة ومسن على المعبر نتيجة الأوضاع اللاانسانية التي تعرضوا لها مع غيرهم هناك، ليرتفع عدد من توفوا نتيجة الاغلاقات المتكررة للمعبر الى 10 مواطنين.

من جهته صرح مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعقيباً على الخبر بأن الجبهة تثمن "جهود أشقائنا المصريين لحل مشكلة العالقين، إلا أننا نلفت انتباههم إلى ضرورة حل هذه المشكلة عبر فتح معبر رفح، ونحذر من الاستجابة للشروط الإسرائيلية".

واعتبرت أن القبول باستبدال معبر رفح بكرم ابو سالم يعني التسليم أو القبول بعودة الاحتلال للتحكم في كل تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت الجبهة: "نحذر من أن الاستجابة لهذا الابتزاز السياسي بتمكين العالقين من العودة عبر معبر كرم أبو سالم يعني تحول المعبر إلى مصيدة لصيد المناضلين والمقاومين الفلسطينيين، خصوصا وأن عدداً كبيراً أصيبوا في إطار تصديهم لجرائم الاحتلال، وكانوا يتلقون العلاج في المستشفيات في الخارج".


اما لجان المقاومة الشعبية فحذرت ايضا من ازمة لا تحمد عقباها في حال استبدال معبر رفح بمعبر كرم ابو سالم على حد قول الناطق باسمها "ابو مجاهد".

الناطق الرسمي باسم عمداء الاسرى محمود ابو حصيرة حذر من جانبه من اعتقال المئات من الفلسطينيين اذا اصبح مرورهم عبر معبر كرم ابو سالم .