|
"معا" تنشر مواصفات اسرى فتح الذين ستفرج اسرائيل عنهم - الفلسطينيون يعتبرونها محاولة لاحراج ابو مازن وحكومة سلام فياض
نشر بتاريخ: 03/07/2007 ( آخر تحديث: 03/07/2007 الساعة: 15:13 )
بيت لحم- تقرير معا- علمت وكالة "معا" من مصادر اسرائيلية تفاصيل خاصة بقائمة الاسرى الذين ستفرج عنهم اسرائيل الاسبوع القادم .
ووفقا لمصادر معا فان اجهزة الامن الاسرائيلية انهت اللمسات الاخيرة على وضع قائمة الاسرى الذين لا تمانع الافراج عنهم . وبالفعل جرى تقديم قائمة مكونة من 305 اسماء لمدير عام وزارة القضاء الاسرائيلي "للتشييك" عليها ومراقبتها ودراسة ملفات الاسرى قبل نقل القائمة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت . من جانبه اولمرت سيقدم القائمة في جلسة الحكومة الاسبوعية صباح الاحد القادم لانتقاء 250 اسيرا منها والافراج عنهم . وقد علمت وكالة معا ان المواصفات التي تشترط اسرائيل توافرها في الاسرى الذين سيفرج عنهم هي التالية : اولا :جميع الاسرى من حركة فتح. ثانيا: جميع الاسرى شارفت محكومياتهم على الانتهاء ولم يتبق لهم سوى ايام او اسابيع او اشهر . ثالثا :جميع الاسرى لم ينفذوا عمليات مقاومة ضد اسرائيل . وتعقيبا على هذه الشروط قال وكيل وزارة الاسرى زياد ابو عين لوكالة معا " الجانب الاسرائيلي لوحده هو الذي وضع هذه الشروط ونحن رفضنا ونرفض الشروط الاسرائيلية وطرحنا دائما وابدا في كافة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والدولي وضع اجندة زمنية لاطلاق سراح جميع الاسرى دون انتقاء او استثناء وانما أن تكون الحرية حق جميع الاسرى مع اعطاء حق الاولوية للحالات الانسانية وقدامى الاسرى وكبار السن والاطفال والنساء وهي معايير انسانية وليست تنظيمية او سياسية راهنة " . هذا وشدد ابو عين على ان قضية الاسرى قضية حساسة في المجتمع الفلسطيني والخطاب السياسي للسلطة واضح بشانها ولا داعي لتكراره لانه من الثوابت الوطنية التي اكد عليها السيد الرئيس في كل مكان وزمان " . وحول طبيعة الشروط التي طرحتها اسرائيل اعتبر النائب البرلماني محمد اللحام ( وهو اسير امضى 13 عاما في سجون الاحتلال ) ان نشر هذه الشروط لا يتناسب ابدا مع اعلان ايهود اولمرت في شرم الشيخ وتفاخره امام 4 رؤساء وامام كاميرات البث المباشر انه يريد مساعدة الرئيس ابو مازن في حين ان القائمة تشير الى ان اسرائيل تعمل ضد مصلحة ابو مازن وتسعى لاحراجه امام شعبه وامام الصحافة . واضاف اللحام : ان قول اولمرت انه سيطلق سراح المئات من أسرى فتح كان للاستهلاك الاعلامي فقط ، حيث ان حكومته قررت اطلاق سراح السجناء المتطرفين اليهود الذين نفذوا عمليات ضد العرب في هذه الصفقة ، وان اعتماد هذه الشروط واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين الذين شارفت محكومياتهم على الانتهاء ومنهم من تبقى له ايام فقط ، يعتبر استهانة واضحة من جانب اسرائيل يالسلطة ورئاسة السلطة وترسيخا للصدع الموجود في المجتمع الفلسطيني / واضاف ان فتح لم ولن تطالب بالافراج عن اسراها فقط وقد شملت كل الفصائل والقوى في صفقاتها التي نفذتها سابقا سواء عن طريق تبادل الاسرى مع جنود اسرائيليين او من خلال المفاوضات . وأنهى اللحام قوله: ان هذه الشروط الاسرائيلية ضربة اخرى من جانب اسرائيل ضد حكومة الدكتور سلام فياض. |