وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير لـ "أسرى فلسطين" يرصد ارتفاعا في اعداد الاسرى والاسيرات

نشر بتاريخ: 16/04/2014 ( آخر تحديث: 16/04/2014 الساعة: 14:11 )
غزة - معا - رصد مركز أسرى فلسطين للدراسات ارتفاعاً في أعداد الأسرى والأسيرات منذ ذكرى يوم الأسير الماضي عام 2013، وارتفاعاً في أعداد الأسرى الإداريين، وتصاعداً في الاعتداءات ضد الأسرى، مع انخفاض في أعداد الأسرى القدامى.

وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامى للمركز الباحث المختص أن أعداد الأسرى بلغت في السابع عشر من نيسان من العام الماضي 4800 أسير فلسطيني، بينما ارتفعت لتصل إلى 5100 أسير فلسطيني مع حلول ذكرى يوم الأسير للعام الحالي، وكذلك ارتفعت أعداد الأسيرات بنسبة 50% عن العام الماضي، يحتجز الاحتلال في الوقت الحالي "21" أسيرة، بينما كان عدد الأسيرات في نيسان 2013 "14" أسيرة فقط.

وأشار الأشقر إلى ارتفاع في أعداد الأسرى الإداريين بنسبة 40% عن شهر نيسان من العام الماضي حيث كان عددهم في ذلك الحين 160 أسيراً، بينما يبلغ عدهم فى سجون الاحتلال فى الوقت الحالي 200 أسير إداري، وهذا العدد مرشح للارتفاع، كذلك ارتفعت أعداد شهداء الحركة الأسيرة منذ ذلك الوقت إلى 205 أسرى، بارتقاء الشهيد حسن عبد الحليم ترابي من نابلس في 5/11/2013 نتيجة الإهمال الطبي.

وأضاف الأشقر أن أعداد الأسرى القدامى انخفضت إلى حد كبير مع بداية شهر نيسان من العام الحالي وذلك بعد إطلاق سراح غالبيتهم خلال دفعات بعد الاتفاق الذي أبرمته السلطة الفلسطينية مع الاحتلال مقابل العودة لطاولة المفاوضات، حين كان عددهم 104 أسرى، بينما تبقى منهم حتى اللحظة 30 أسيراً من القدامى كان من المفترض أن يطلق سراحهم ضمن دفعة رابعة وأخيرة، إلا أن الاحتلال نكث بتعهداته، ورفض إطلاق سراح الأسرى لابتزاز السلطة لتمديد فترة المفاوضات.

وبيّن الأشقر أن أعداد الأسرى الأطفال تراجعت منذ ذكرى يوم الأسير من العام الماضي، حيث كانت أعدادهم تقارب (240) أسيراً ما دون الثامنة عشر عاماً، بينما يبلغ عدد الأطفال اليوم في سجون الاحتلال (210) طفلاً، ولكن ذلك يتزامن مع تصعيد واضح في اللجوء إلى عمليات اعتقال الأطفال وإطلاق سراحهم بعد عدة أيام أو اسابيع، خلال الفترة الماضية وخاصة في مدينة القدس المحتلة.

ونوّه الأشقر إلى ارتفاع أعداد الأسرى المرضى، فقد كان عدد الأسرى المرضى خلال نيسان من العام الماضي حوالي (900) أسير بينما اليوم هناك ما يزيد عن (1000) أسير مريض، ولكن الملاحظ ارتفاع أعداد الأسرى الذين اكتشفت إصابتهم بأمراض خطيرة داخل السجون خلال العام فقد ارتفعت نسبة الأسرى المصابين بمرض السرطان بنسبة 20% وبلغ عددهم (24) اسيراً، بينما كان هذا العدد خلال نيسان العام الماضي (19) أسيراً فقط، وكذلك هناك ظهور لأمراض جديدة بدأت تطفو على السطح في سجون الاحتلال من بينها مرض "ضمور العضلات" وبلغ عدد المصابين بهذا المرض خلال الفترة الماضية (5) أسرى، وقد كان عددهم اثنين فقط حتى نهاية العام الماضي.

فيما أصدر الاحتلال منذ نيسان الماضي عدة قرارات تعسفية بحق الأسرى زادت من معاناتهم وضيقت عليهم معيشتهم بشكل مضاعف، منها محاولات فرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام لإجبارهم على فك إضرابهم رغما عنهم، وذلك بعد تصاعد حالات الإضراب الفردي داخل السجون، مما يعرض حياتهم للخطر الشديد، كذلك سحب أدوات ومعدات التنظيف من غرف الأسرى بما فيها المكانس والقشاطات، وإعطائهم إياها في وقتٍ واحد ومحدد، ومنع إدخال البيض النيء إلى الأسرى واستبداله بالمسلوق والذي قد يكون مر على طبخه يوم كامل مما يؤدى إلى فساده، وزيادة تركيب أجهزة التشويش في عدة سجون، مما يؤثر على صحة الأسرى، وكذلك منع الأسرى من إخراج أكياس كنتينة خاصة لأبنائهم فيها شكولاتة وحلويات، بحجة تهريب أشياء ممنوعة بداخلها.

وطالب الأشقر الشعب الفلسطيني بأن يكون وفياً لأسراه بالمشاركة الفاعلة والواسعة في فعاليات إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، تقديراً لتضحيات الأسرى واعترافاً بفضلهم، ولتسليط الضوء على معاناتهم وأوضاعهم القاسية.