واشنطن: ابلغنا الطرفان رغبتهما المفاوضات...والطواقم تلتقي اليوم

بيت لحم - معا - يعود المبعوث الأمريكي مارتين انديك، إلى المنطقة، للاجتماع مع أعضاء الطاقمين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي الخميس، بعد أن أجرى مشاورات في واشنطن مع وزير الخارجية جون كيري حول مستقبل عملية التفاوض في المنطقة

ومن المتوقع أن يجتمع انديك إلى الوزيرة تسيبي لفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، حسبما أعلنت نائبة الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية، ميري هارف، مشيرة إلى أنّ الطرفين معنيان بالتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد المفاوضات ما بعد الفترة المحددة لها – أي 29 من نيسان/أبريل الجاري – ما تؤيده الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت " ان الطرفان اجتمعا بشكل متكرر لوحدهما من اجل السعي الى تحقيق اتفاقية تضمن تمديد المفاوضات" مضيفة ان المحادثات تتمحور الان حول امكانية تمديد المفاوضات وليس حول اتفاق الاطار.

واضافت هارف " المغزى هو ان الطرفان يخبرونا انهما يريدان ان تستمر المفاوضات، وانهم يبحثوا عن طريق لذلك. وتستمر الولايات المتحدة في لعب دورها كمسهلة لدعم الطرفان لكي يصلوا الى اتفاق".

وفي واشنطن أصوات أخرى تعبّر عن خيبة أمل ويأس آخذ في الارتفاع في البيت الأبيض وكتب الصحفي الامريكي الكبير توماس فريدمان الذي يعتبر مقرب من الادارة الامريكية في صحيفة النيويورك تايمز ان محاولات كيري لاعادة احياء عملية السلام تفقد مناصريها من ادارة اوباما وإذا طوى الخيمة، فأنّ الإسرائيليين والفلسطينيين سيأسفون على ذلك كثيرا وقريبا

وكتب فريدمان " السلام في زمان هنري كسينجر كان حاجة، اما اليوم فهو هواية. ليس هواية غير مهمة ولكن في حقيقة الامر فأن مهمة كيري هو عمل ينبع من الصداقة العميقة بدل ان يكون عمل استراتيجي.. من اجل انقاذ اسرائيل من نزعات حتماً ستقلل من شأنها كدولة يهودية وديمقراطية". مشيرا إلى أنّ إسرائيل "تطرفت يمينا، والشبان الفلسطينيين لا يريدون الاستماع إلى حل الدولتين، وأمريكا لا تتعامل مع الشرق الأوسط كقضية استراتيجية بسبب الاستقلالية في الطاقة ومبنية على الصداقة العميقة

واضاف " هؤلاء في ادارة اوباما ممن يعتقدوا ان كيري في مهمة انتحارية يعكسوا التوجه الامريكي الجديد نحو المنطقة، وهؤلاء في إسرائيل الذين يرون فيه سبب للازعاج يعبرون عن إسرائيل الجديدة.

واضاف فريدمان انه اذا عاد كيري دون نتائج "فأن الفلسطينيين والاسرائيليين سيندمون على ذلك بشدة، قريباً ".

يشار إلى أنّ اللقاء الذي خطط عقده اليوم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تأجل بسبب عملية ترقوميا (الخليل)، الذي قتل فيها العقيد باروخ مزراحي، ضابط كبير في قسم التحقيقات في شرطة إسرائيل.