وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

واصل أبو يوسف: الإرادة الدولية على المحك أمام حرية أسرانا البواسل

نشر بتاريخ: 17/04/2014 ( آخر تحديث: 17/04/2014 الساعة: 11:00 )
رام الله- معا - اعتبر الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام الجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن إرادة المجتمع الدولي باتت اليوم على محك حقيقي وعملي أمام حرية أسرانا، خاصة بعد انضمام دولة فلسطين الى معاهدات جنيف الرابعة التي تسري على أسرانا البواسل، وبحكم نصوصها القانونية هم أسرى حرب يتوجب إطلاق سراحهم على الفور.

وقال أبو يوسف: ألان وأمام الواقع الجديد الذي حظيت به دولة فلسطين عبر انضمامها للمعاهدات الدولية، خاصة اتفاقات جنيف الرابعة، فقد بات لزاما وواجبا قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا على الأطراف السامية " الدول الموقعة على هذه الاتفاقات والمعاهدات الدولية"، أن تمارس ضغطها الحقيقي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها المتواصل على شعبنا وأرضنا الواقعة تحت الاحتلال، وإنهاء معاناة أسرانا في سجونها ومعسكرات اعتقالها الجماعية، ومنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم، والعمل على إطلاق سراحهم على الفور باعتبارهم مناضلون من اجل حرية شعبهم، وتوفير كافة سبل وإمكانات تقديم قادة الاحتلال ومجرميه للعدالة الدولية.

وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم السابع عشر من نيسان، حيّت جبهة التحرير الفلسطينية جميع أرواح شهداء شعبنا، وأبناء ومناضلي الحركة الأسيرة على وجه الخصوص، وعلى رأسهم الشهيد القائد محمد عباس (أبو العباس) الأمين العام للجبهة، الذي قضى شهيدا وهو أسير داخل معتقلات الاحتلال الأمريكي في العراق في العاشر من نيسان عام 2004، الذي شكل اغتياله جريمة حرب بشعة، لن يفلت من عقابها المجرمين القتلة طال الزمان أم قصر.

كما حيت الجبهة بهذه المناسبة المجيدة جميع أبناء الحركة الأسيرة قادة ومناضلين، وعلى رأسهم المناضل احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، والمناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وأكدت الجبهة أن يوم الأسير الفلسطيني شكل محطة نضالية بارزة تتجسد فيها تضحيات الأسرى والأسيرات البواسل وتحديهم الأسطوري للاحتلال، وهم يخوضون بصدورهم العارية، وإرادتهم الفولاذية، معركة الحرية والكرامة داخل السجون والمعتقلات، عبر الاشتباك اليومي المباشر مع جنوده وإدارة سجونه الفاشية.

كما أضافت الجبهة، أن هذا اليوم الوطني والى جانب كونه يشكل انعطافة هامة في تاريخ نضال الحركة الأسيرة، فانه قد جسد وحدة شعبنا الحقيقية من خلال التفافه بمختلف فئاته وشرائحه وفصائله وقواه وأطيافه الوطنية حول قضيتهم العادلة باعتبارها أولوية وطنية، و حريتهم تشكل عنوانا ومدخلا حقيقيا لحرية شعبنا وأرضنا الفلسطينية.

واعتبرت الجبهة أن الإسراع بإنهاء حالة الانقسام البغيض التي تعيشها الساحة الفلسطينية، إنما يعبر عن الوفاء لتضحيات الحركة الأسيرة المناضلة، وتنفيذا "لوثيقة الوفاق الوطني" التي قدمتها قيادتها لإنهاء هذا الملف المشؤوم، مثلما يعبر عن الحاجة الوطنية الماسة والضرورية لتعزيز صمود شعبنا أمام التحديات المصيرية الراهنة التي تواجهها القضية الفلسطينية في كافة جوانبها، وفي المقدمة ما يواجهه أسرانا البواسل داخل السجون ومعسكرات الاعتقال من إبادة جماعية، وما يرتكب بحقهم من جرائم حرب، وسياسات وإجراءات فاشية تمارسها حكومة الاحتلال وإدارة سجونها المجرمة.

وقالت الجبهة في بيانها بهذه المناسبة، لقد حان الوقت الذي يجب أن ترضخ فيه دولة الاحتلال للإرادة الدولية، لإنهاء معاناة شعبنا وأسرانا البواسل، خاصة بعد انضمام فلسطين لمعاهدات جنيف الرابعة، التي تصون حقوق شعبنا وأسرانا من جرائم وطغيان دولة الاحتلال في زمن الحرب.. داعية في الوقت ذاته الى الإسراع وعدم التردد بالانضمام لباقي المعاهدات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها التوقيع على معاهدة روما، والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، وذلك لصيانة حقوق شعبنا، وتقديم قادة الاحتلال ومجرميه للعدالة الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.