وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تنظيم فعاليات بعنوان "الموت الصامت في سجون الاحتلال"

نشر بتاريخ: 17/04/2014 ( آخر تحديث: 17/04/2014 الساعة: 13:31 )
رام الله- معا - بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب سلسلة من الفعاليات بتمويل من الإتحاد الأوروبي ابتدأها بمؤتمره السنوي لهذا العام تحت عنوان " الموت الصامت في سجون الإحتلال (نداء إنساني)".

حيث أفتتح المؤتمر رئيس المركز الدكتور محمود سحويل بمشاركة معالي وزير الأسرى عيسى قراقع، وأشار الدكتور سحويل بضرورة تأهيل الأسرى المفرج عنهم وأكد على ضرورة الإفراج عن الأسرى المرضى، وتكثيف دور المجتمع الدولي والمحلي والحكومي في تقديم الرعاية الطبية للأسرى وإعادة تأهيلهم بعد الإفراج عنهم.

فيما أشار عيسى قراقع الى أن الإنضمام الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية يعتبر قرارا استراتيجيا يضع الأسرى تحت حماية القانون الدولي، ويحميهم من انتهاكات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ويلزم إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف التي إنضمت اليها فلسطين مؤخرا.

وتناولت الجلسة الأولى العديد من المحاور حيث تحدث قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني عن الإنتهاكات المستمرة بحق أسرانا في سجون الإحتلال وأن اسرائيل بتعاملها مع الاسرى وممارساتها اللاإنسانية إنسلخت عن كافة الأنظمة السياسية وأصبحت دولة عنصرية، فيما اشارت وداد عساف من مؤسسة اطباء من أجل حقوق الإنسان الى ان الاطباء في سجون الإحتلال يتآمرون مع السجانين لتعذيب الأسرى، وان المعتقلين الإداريين يتعرضون الى شتى انواع الاعتداءات خلال مراحل الاحتجاز والتحقيق،فيما أكدت القائمة باعمال مديرة دائرة العلاج في المركز ريا فرسخ ان العام الماضي قد شهد زيادة بنسبة 20% في اعداد الاطفال المعتقلين في السجون الاسرائيلية مؤكدة ان الاعتقال والاقامة الجبرية بحق الاطفال الممنوع حسب المواثيق الدولية ينتج عنه العديد من الاثار النفسية والاجتماعية والجسدية اثناء وبعد الافراج عنهم.

وبدوره قدم رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان مداخلته في الجلسة الثانية متحدثا عن دور المجتمع الدولي والانساني في حماية الاسرى وضرورة محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات بحق اسرانا كمجرمي حرب امام المحاكم الدولية، فيما تم تسليط الضوء خلال هذه الجلسة من قبل عصام بكر على الحملا ت الشعبية ودورها في مناصرة ومساندة قضية الأسرى والدفاع عن حقوقهم.

إن مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب يؤكد بهذه المناسبة على توصيات المشاركين بهذا المؤتمر على الآتي:
1- الإستمرار بدور المركز في تقديم الخدمات االمتعددة والشاملة للأسرى.
2- حث جميع الأطراف على احترام حقوق الإنسان وضرورة صيانة الكرامة الإنسانية.
3- ضرورة الإسراع بالإنضمام الى الاتفاقيات التي لم يتم الإنضمام اليها من اجل محاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الأسرى.
4- ضرورة اتخاذ إجراءات تشريعية وقانونية لمنع التعذيب، تحول دون ممارسته بأيدٍ فلسطينية.
5- ملاحقة مرتكبي جرائم التعذيب وتقديمهم للعدالة.
6- أهمية توثيق الإنتهاكات وما يساهم به هذا التوثيق في دعم القضايا في المحاكم الدولية.
7- ضرورة تكاتف الجهود والحملات الشعبية والرسمية لمناصرة قضية الأسرى ودعمهم.

هذا بالإضافة الى سلسلة مشاركته في العديد من الفعاليات الوطنية الأخرى والتي إمتدت على مدار هذا الأسبوع وآخرها صباح هذا اليوم بالمشاركة في الفعالية الجماهيرية في مدينة رام الله.

واثنى الدعم المادي والمعنوي لمركز الإتحاد الأوروبي، واهاب بالمحافل الدولية والسياسية ضرورة العمل على تكريس احترام القيم الإنسانية والديمقراطية في هذه الارض، والنظر بجدية للأضرار العميقة التي يخلفها التعذيب بحق أسرانا في سجون الإحتلال الإسرائيلي.