وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منظمة الشباب الشيوعي الفرنسي تحيي ذكرى يوم الاسير الفلسطيني في باريس

نشر بتاريخ: 18/04/2014 ( آخر تحديث: 20/04/2014 الساعة: 10:02 )
بيت لحم - معا - بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وبدعوة من منظمة الشباب الشيوعي التابعة للحزب الشيوعي الفرنسي وفي المقر الرئيس للحزب في باريس أقيمت ندوة حوارية شارك فيها السفير الفلسطيني في فرنسا هائل الفاهوم والمناضلة الفرنسية كريستيان إيسيل أرملة الراحل ستيفان ايسيل وميشيل دوموسين عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، وحشد من أنصار القضية الفلسطينية.

السفير الفاهوم ألقى كلمة شاملة تحدث فيها عن تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، مذكراً أن هذا الموضوع من الثوابت الوطنية الفلسطينية وكما نوه الرئيس محمود عباس مراراً فإنه لن يتم التوصل لأي اتفاق طالما هناك أسير واحد في السجون الاسرائيلية. الفاهوم أكد أن إطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين لن يكون جزءاً من أي اتفاق سياسي مع الاسرائيليين بل هو مقدمة لا بد منها لأي اتفاق نهائي.

وأسهب السفير الفاهوم في الاهداف الاسرائيلية من احتجاز الأسرى ومحاكمتهم محاكمات صورية معتبراً أن اسرائيل تريد تدمير النسيج الوطني الفلسطيني من خلال اعتقالها لآلاف الاسرى الفلسطينيين، وتريد أيضاً إدانة التاريخ الفلسطيني وتريد فرض الواقع الجديد بإظهار الفلسطيني على أنه شعب مليء بالارهابيين. ولكن اسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً في هذا والدليل، كما قال الفاهوم، هو الآن في هذا اللقاء.
|275803|
كما قال الفاهوم إن حملة روبين ايلاند لإطلاق سراح مروان البرغوثي وجميع المعتقلين السياسيين ما هي إلا تعبير عن تضامن العالم مع الشعب الفلسطيني، وتحديداً هذه الفئة منه، وإطلاق الحملة من زنزانة الاحتجاز التي مكث فيها نيلسون مانديلا جل سنوات اعتقاله كافية للقول إننا لا نريد سوى حريتنا، الحرية التي هي قيمة القيم، وإن كان البرغوثي واحداً من أكثر من خمسة آلاف معتقل فإنه جسد طريقة التعاطي الاسرائيلي مع المواطن الفلسطيني العادي وصولاً إلى أعلى الهرم السياسي والنضالي الفلسطيني.

الفاهوم تحدث عن المعاني السياسية ليوم الاسير الفلسطيني، كونه مناسبة لتأطير الجهود الوطنية والدولية خلف قضية عدالتها واضحة كالشمس وهي قضية الأسرى الفلسطينيين.

|275805|وطالب السفير الفاهوم في ختام كلمته بضرورة التدخل الدولي العاجل من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية وعلى رأسهم القائدين مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

كريستين إيسيل ألقت كلمة تحدثت فيها عن الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية وعن أسرى من نوع آخر سكان قطاع غزة المحاصر والذي تحول إلى سجن كبير. وذكّرت إيسيل بأن المقاومين الفرنسيين كانوا ينعتون بالارهابيين أيام الاحتلال النازي لفرنسا، وكل احتلال ينعت مقاوميه بالارهاب.

عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ميشيل دوموسين ألقت كلمة عبرت فيها عن تفاؤلها من خلال المؤشرات الايجابية التي يظهرها المجتمع الفلسطيني وامكانياته الكامنة التي لا بد وأن تتفجر طاقات خلاقة ومبدعة، كما جددت التزامها والتزام الحزب الشيوعي بالدفاع في كل المحافل عن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية

كلود ليوستيك رئيسة تجمع الجمعيات الأهلية من أجل فلسطين ورئيسة اللجنة الفرنسية في حملة روبين إيلاند لاطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الاسرى الفلسطينيين فلانة الفلاني تحدثت عن ضرورة توحيد الجهود من أجل قضية الاسرى، كما اكدت عزم المجتمع المدني على التصعيد السياسي الايجابي في فرنسا من أجل التعريف بقضية الحركة الاسيرة والعمل على تجنيد القوى الحية في المجتمع الفرنسي من أجلها.

ماجدولين مهيري عضو قيادة منظمة الشباب الشيوعي ألقت كلمة مؤثرة تحدثت فيها عن أول زيارة لها إلى فلسطين ومشاركتها في مسيرات المقاومة الشعبية معتبرة أن هذه الزيارة تركت آثارها التي لن تمحى من ذاكرتها، وجددت تعهد المنظمة الشبابية بالعمل في الأوساط الشبابية الفرنسية من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية بكل أبعادها وخاصة قضية الاسرى الفلسطينيين.

وفي الختام تليت كلمة باسم باتريك لوهاريك عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفرنسي وعضو البرلمان الاوروبي أكد فيها على ضرورة التحرك في كل المحافل الدولية وعلى كافة الصعد السياسية والقانونية والاجتماعية، من أجل حشد الجهود لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين باعتبار هذه القضية هي تجسيد لعدالة القضية الفلسطينية.