وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نمو استيطاني صادم جرى خلال المفاوضات في الضفة

نشر بتاريخ: 20/04/2014 ( آخر تحديث: 20/04/2014 الساعة: 13:58 )
سلفيت- معا - جرى خلال أشهر المفاوضات التسعة ما بين الجانب الفلسطيني و"الاسرائيلي"؛ والتي تعثرت بسبب نقض حكومة الاحتلال للاتفاقيات وعدم الافراج عن 30 اسيرا مؤبدا؛ نمو استيطاني مسعور وصادم في كافة المناطق، وهو ما شاهده مواطنو الضفة بأعينهم فوق التلال والجبال المحيطة بقراهم ومدنهم في كافة مناطق الضفة والتي تجثم فوقها تجمعات استيطانية كثيرة.

وخلال تجوال الباحث خالد معالي فوق جبال الضفة الغربية لتوثيق النمو الاستيطاني المسعور، وثقت كاميراته عمليات بناء استيطانية عديدة وكثيرة في مناطق الضفة الغربية، كانت أكثرها استعارا في منطقة القدس المحتلة، ومحافظة سلفيت وسط الضفة الغربية.

وأبرز معالي مقارنة بين صورتين أخذتا قبل المفاوضات وبعدها؛ حيث تظهر بناية سكنية ضخمة في مستوطنة"اريئيل" في المنطقة الشرقية منها؛ تقع قرب جامعة مستوطنة "اريئيل" مع قرب انتهاء جولة المفاوضات الحالية، والتي لم تكن موجودة قبل بدء جولة المفاوضات الأخيرة، حيث من المقرر ان تنتهي في أواخر شهر نيسان الحالي بعد استمرارها لتسعة أشهر.
|276084|
واشار معالي الى ان الاحتلال زاد من عملية الاستيطان في محافظة سلفيت بنسب تصل الى عدة أضعاف عما كان في السابق، وانه يفرض وقائع على الارض بالقوة ضاربا عرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية التي لا تجيز ولا تعترف بالاحتلال والاستيطان، ويستمر في نهج ابتلاع وسرقة الأرض وطرد وتهجير من سكنوها منذ ألاف السنين.

ولفت معالي الى انه جرى في محافظة سلفيت لوحدها بناء الآف الشقق الاستيطانية الجديدة خلال عملية المفاوضات جرت في مستوطنات: اريئيل، ليشم، بدوئيل، تفوح، بروخين، بدوئيل، الكانا، رفافا، وغيرها.

وأكد معالي الى ان سلطات الاحتلال لم تقم فقط ببناء عشرات ألاف الوحدات الاستيطانية في كافة المناطق ؛ بل أيضا قاموا ببناء كليات ومختبرات جديدة في جامعة مستوطنة"اريئيل" ، وبناء المزيد من المصانع في المناطق الصناعية في كافة المحافظات ومن بينها مناطق "اريئيل" الصناعية" و"بركان".

وأوضح معالي الى انه في حالة مواصلة الضغوط على الجانب الفلسطيني للعودة الى المفاوضات وتمديدها؛ فان سعار الاستيطان - الاستئصالي الاحلالي - لن يبقي شيئا من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، ولن يبقي على ارض للتفاوض عليها، داعيا الى رفض كافة الضغوط والابتزازت ومقاومتها بكافة السبل والطرق المتاحة، والتي تتيحها كافة الشرائع والقوانين الدولية.