وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى: تعانق الاديان في عيد الفصح المجيد صورة مألوفة للتعايش

نشر بتاريخ: 22/04/2014 ( آخر تحديث: 22/04/2014 الساعة: 10:36 )
القدس -معا- اشاد الدكتور حنا عيسى – امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالتلاحم الاخوي لابناء الشعب الفلسطيني بالوحدة الوطنية التي تجمع بينهم. وظهر ذلك جلياً في احتفالات عيد الفصح المجيد عندما قرعت الكنائس اجراسها مع صوت اذان الجوامع في لوحة مميزة في تعانقها مع بعضها البعض في ترسيخ اسس الايمان للديانتين المسيحية والاسلام .

ومما زاد من ابتهاج المواطنين بأنه في عيد سبت النور قبل يوم واحد من عيد الفصح المجيد سارت الكشافة من كنيسة الروم الارثوذكس برام الله الى دوار المنارة وبالعكس .

وفي دوار المنارة كان بانتظار الجماهير المشاركة والكشافة والكهنة الممثلين لمختلف الكنائس المسيحية في فلسطين الشخصيات الحكومية والوطنية والاعتبارية الفلسطينية الذين ساروا على الاقدام مع الجماهير المحتفلة بالعيد الى قلب كنيسة الروم الارثوذكس في رام الله ، وهناك القيت الكلمات المؤثرة التي عبر من خلالها البروفيسور رامي الحمد الله رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني على أهمية العلاقات المسيحية – الاسلامية عبر التاريخ، رام الله انموذجاً، موضوع له وجهان: الاول يكمن ان يوجه رسالة الى العالم، تؤكد على ان العلاقات المسيحية – الاسلامية تاريخيا كانت في المستوى العالي المطلوب، أو بعبارة اخرى مرت هذه العلاقات من حيث طبيعتها ومحتواها في أقنية صحيحة، مما ادى الى خلق مناخ وطني في كل المراحل خاصة الصعبة منها

وثانيا: ان بناة هذه العلاقات المميزة وضعوا اسساً لا تتزعزع لعلاقات اقوى حاضراً ومستقبلاً، وقد يكون هذا الوجه الثاني هو الاهم لان صفحة الماضي قد طويت، وحتى اذا اساء الواحد الى الآخر تبقى العبر هي الاهم، لانها تشكل هذا الاساس لرؤية صائبة تتطلع الى مستقبل أفضل للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين.

واختتم الدكتور عيسى قائلاً بأن تهاني فخامة الرئيس ابو مازن لكافة ابنائه المسيحيين في فلسطين بعيد الفصح المجيد تؤكد على أهمية اغتنام هذه المناسبة لتعميق وتجسيد معاني الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات وللدلالة في ترسيخ وتعزيز القيم السامية وتجديد الارادة وتمكين اللحمة الوطنية وتوحيد المواقف في مواجهة التحديات التي تستهدف النيل من حق مقدساتنا وكرامتنا ورموزنا الدينية.

وتمنى الدكتور عيسى من الله ان يديم الخيرعلى فلسطين واهلها وان يعيد هذه المناسبة وقد تحررت الاراضي المحتلة من دنس المحتلين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.