|
مــنـــذ
نشر بتاريخ: 22/04/2014 ( آخر تحديث: 24/04/2014 الساعة: 11:40 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
منذ 21 عاما تجري مفاوضات على منح اسرائيل 78% من ارض فلسطين التاريخية مقابل ان ترضى اسرائيل ببقاء الفلسطينيين في 22% من الارض المجرأة والمبتورة والمحاصرة والفقيرة، ومنذ تسعة أشهر تجري مفاوضات على المفاوضات، واذا لا تخوننا الذاكرة فان اسرائيل تنصّلت من التزاماتها الكاملة بمبدأ الارض مقابل السلام منذ العام 1998، ولكن منظمة التحرير لا تزال تحاول اقناع تل ابيب بكل الطرق اننا شعب حضاري ومحترم ومحب للسلام، وتل ابيب غير مقتنعة وترى اننا مجموعة من الهمجيين والبرابرة واننا نحن الذين نحتل اسرائيل ونعكر عليهم صفو حياتهم الجميل و "تطورهم الذكي" في مجال الهاي تيك !!!
منذ العام 2007 والفصائل تحاول اتمام المصالحة الوطنية، ورأب الصدع بين حماس ومنظمة التحرير، وقد درس الشعب جميع بنود المصالحة وحفظها عن ظهر قلب، وحفظ على سطح المكتب صور اعضاء الوفود وابتساماتهم وشواربهم واسنانهم، ونعرف كيف يعمل المصريون وكيف يفكر القطريون وكيف يتدخل الاتراك وماذا يريد الايرانيون ومدى تأثير الاردن ... ومن كثرة تأكيد قادة حماس وقادة المنظمة على ضرورة المصالحة، ربما نقتنع ان السبب في الانقسام هو الشعب وان العيب في الناس وليس في القوى والقادة !!!!! منذ اعتراف الامم المتحدة بفلسطين واسرائيل تحاول ان تجعل اي خطوات او قرارات تخص فلسطين بالتشاور معها وبعد الحصول على اذنها، وهذا لم يحدث في التاريخ ان شعبا تحت الاحتلال يحتاج الى موافقة "العصابة" التي تحتله لاتخاذ اي قرار، واحسنت القيادة اذ نفذت تهديدها وشرعت في خطوات من دون موافقة اسرائيل. منذ 2011 انتهت صلاحية الانتخابات السابقة للسلطة، وسواء نجحت المصالحة ام لم تنجح وجب الذهاب الى انتخابات، ومن يشارك في الانتخابات التي تخص سلطة اوسلو يتحمل مسؤولية الوضع القادم، ومن لا يشارك في الانتخابات لا يتحمل اية مسؤولية عن الوضع القادم في السلطة. وفي هذا الامر لا يوجد نعم ولكن، وهو مثل الصوم او الافطار، وليس هناك صيام لنصف يوم !!!! منذ فشلت المفاوضات ارتفعت معنويات المواطن الفلسطيني، ورفع الناس رؤوسهم وعادت مشاعر الفخر تملأ صدورهم، ومنذ دار الحديث مرة اخرى عن عودة للمفاوضات تهبط معنويات الجمهور... |