ترحيب بالوفد "الخماسي" ودعوة للابتعاد عن الاشتراطات في المصالحة

غزة- معا - رحبت فصائل فلسطينية اليوم الثلاثاء بقدوم وفد القيادة الفلسطينية للقاء حركة حماس للبحث في تنفيذ اتفاقي الدوحة والقاهرة.

وأكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة توفير الأجواء الإعلامية المناسبة وتوفر الإرادة السياسية والنوايا الصادقة لنجاح الحوار بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في غزة، والابتعاد عن أية اشتراطات أو تصريحات تؤثر سلباً على جهود المصالحة وعلى تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني بطي صفحة الانقسام الأسود.

وشدد زيدان في تصريح وصل معا على ضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ بنود إنهاء الانقسام، وخاصةً موعد لتشكيل حكومة توافق وطني تعالج قضايا الانقسام وتحديد مواعيد للانتخابات الرئاسية وللمجلسين التشريعي والوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل، بالإضافة لتفعيل الإطار القيادي لـ م. ت. ف. وانتظام أعماله والاضطلاع بدوره بما فيها وضع الآليات اللازمة لتنفيذ ذلك وإنجاز قانون انتخابات المجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل.

ورحب بوفد م. ت. ف. القادم إلى غزة، وحواره مع حركة حماس لإنجاز المصالحة، مشيرا إلى أن ما تعانيه الحالة الفلسطينية لم يعد انقساماً فقط بين فتح وحماس، بل أصبح أزمة المشروع الوطني الفلسطيني الذي يفسح المجال للعربدة الإسرائيلية والضغط والانحياز الأمريكي المكشوف للاحتلال والعدوان الإسرائيلي.

واشار في هذا المجال إلى أن الكل الوطني معني بالخروج من كارثة الانقسام، مؤكدا على مبادرتها المعلنة بهذا الصدد والتي دعت فيها إلى آليات واضحة لإنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الداخلية، وإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية على أسس ديمقراطية عبر الانتخابات الشاملة.

من جهتها طالبت جبهة النضال الشعبي حركة حماس بالتجاوب مع الجهود المبذولة لطي صفحة الانقسام، من أجل البدء بخطوات عملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة أيار (مايو) 2011م، وفي الدوحة شباط (فبراير) 2012.

وقال أنور جمعة الناطق الإعلامي للجبهة في قطاع غزة "إن الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا والظروف الحرجة التي تمر بها قضيتنا تؤكد أننا لم نعد نملك ترف الوقت ولا إمكانية التأجيل والمراوغة".

وذكر في تصريح وصل معا أن معيار نجاح زيارة الوفد هو الاتفاق على تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتحديد تاريخ محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ودعا جمعة الكل الوطني إلى تحمل مسئولياته والارتقاء إلى مستوى التحديات للخروج من آتون الانقسام وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.

من جهته أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) على ضرورة إنهاء الانقسام فوراً وتطبق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة من أجل مواجهة المخططات الإسرائيلية المدعومة من أمريكيا والهادفة إلى فصل قطاع غزة عن جسم الوطن وتصفية القضية الفلسطينية.