|
أبو مازن يحدد الشروط ويهدد بحل السلطة
نشر بتاريخ: 22/04/2014 ( آخر تحديث: 22/04/2014 الساعة: 22:23 )
بيت لحم- معا - حدد الرئيس محمود عباس الشروط الفلسطينية لتمديد المفاوضات دون أن ينسى التهديد بحل السلطة إذا فشلت المفاوضات، خلال لقاء جمعه اليوم الثلاثاء، بعدد من المراسلين الصحفيين الإسرائيليين المتخصصين بالشأن الفلسطيني في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، وفقا لما اقتبسه موقع "يديعوت احرونوت" العبري عن الرئيس الفلسطيني من أقوال.
"طلب الأمريكان منا تمديد المفاوضات تسعة أشهر أخرى ونحن وافقنا على ذلك بشرط رسم الحدود النهائية للدولة الفلسطينية" قال ابو مازن. وأضاف " إذا كانت إسرائيل تؤمن فعلا بحل الدولتين تعالوا نجلس حول الطاولة ونرى اين تقع حدود دولة إسرائيل تعالوا نحدد أين تقع حدود إسرائيل وأين تقع حدود فلسطين". وشدد الرئيس الفلسطيني خلال حديثه للمراسلين الإسرائيليين على أن رسم الحدود الفلسطينية يجب أن يتم خلال ثلاثة أشهر من بداية المفاوضات على ان يتم تجميد الاستيطان خلال تلك الفترة. "هذا ما نريده لتمديد المفاوضات وعلى عكس ما نشر في الصحف لم نضع عشرات الشروط إذا انهينا عملية رسم الحدود خلال أسبوع أو ثلاثة أسابيع يجب على إسرائيل أن تجمد الاستيطان خلال هذه الفترة" قال الرئيس عباس وفقا للموقع العبري. |276453| وتطرق الرئيس عباس لقضية الأسرى والدفعة الرابعة وقال "رغم أن الحديث يتعلق بقضية منفصلة تماما عن المفاوضات فأن الفلسطينيين يطالبون بإطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة مقابل تمديد المفاوضات يجب على إسرائيل إطلاق سراحهم لان السلطة قد دفعت ثمن تحريرهم بتجميد توجهها للمنظمات الدولية خلال الأشهر التسعة الماضية". وفصل الرئيس تسلسل الأحداث التي أدت في النهاية إلى عدم اطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة وفجرت الأزمة الراهنة التي تشهدها المفاوضات وقال "معنا لأول مرة بأن إسرائيل تطالب بإبعاد الأسرى لـ 14 الذي يحملون الهوية الإسرائيلية أو إبعاد 10 أسرى فلسطينيين من سكان الضفة إلى مكان أخر وهذا لم يكن جزءا من الاتفاق وجرت قبل موعد إطلاق سراح الأسرى اتصالات حثيثة وقيل للطرف الفلسطيني خلال هذه الفترة بان اللجنة الوزارية المسؤولة عن المصادقة على إطلاق سراح الأسرى ستنعقد لكن هذا لم يحدث وسبق لنا ان قلنا وبشكل واضح بأنه وفي حال لم تطلق إسرائيل سراح الأسرى الـ 30 المتفق عليهم ضمن الدفعة الرابعة سنتوجه للمنظمات الدولية ونحصل على عضويتها وتم إبلاغ الحكومة الإسرائيلية بهذا الموقف كتابيا وحين اتضح لنا بان اللجنة الوزارية لن تنعقد اجتمعت القيادة الفلسطينية وقررت الانضمام لـ 15 منظمة وميثاق دولي". وكرر الرئيس الفلسطيني التزام القيادة الفلسطينية واهتمامها بالمفاوضات واستمرارها وأن هذا الأمر يحتل رأس سلم الأولويات الفلسطينية لكن الفلسطينيين يريدون التوصل إلى نتائج حقيقية ومن اجل هذا مستعدون لعقد جلسات يومية للمفاوضات حتى أيام الأعياد "نحن شريك إذا كان هناك وزراء إسرائيليون يقولون بأننا لسنا شريك فهذا شأنهم نحن نريد حل على أساس إقامة دولتين على أساس حدود 67 التي ستضم دولتان تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام واستقرار" قال أبو مازن. "إذا حصل اتفاق سلام فان إسرائيل ستحصل على جائزة عبارة عن اعتراف فوري من قبل الدول العربية والإسلامية تصوروا وتخيلوا كيف سيكون الوضع بين إسرائيل والعالم العربي والإسلامي حين تعترف بها كل الدول وستقيم علاقات معها من موريتانيا وحتى اندونيسيا، نحن نريد إنهاء مرحلة مؤلمة وقاسية من تاريخ الشعبين وان نفتح صفحة جديدة من اجل مستقبل أطفالنا" قال الرئيس عباس. وتطرق أبو مازن لموضوع حل السلطة الفلسطينية وقال "المفاوضات ليست خيارا سياسيا بل أساس وجود السلطة والأساس الذي قامت عليه السلطة الفلسطينية وإذا فشلت هذه المفاوضات سنقول لحكومة إسرائيل هذه هي السلطة التي أفرغتموها من كل محتوى وفي هذه الحالة ستسلم القيادة الفلسطينية مسؤوليات وصلاحيات السلطة لإسرائيل بطريقة سلمية وستتحمل إسرائيل المسؤولية المدنية والأمنية في الضفة الغربية بدلا عن مؤسسات الحكومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية، اذا انتهت المفاوضات وأغلقت الأبواب ستتحمل إسرائيل المسؤوليات الشاملة والكاملة، ستتحمل مسؤولية الأوضاع الاقتصادية الفلسطينية من كافة جوانبها الصحية والتعليم والى أخر القائمة إضافة لتحملها المسؤولية الأمنية وستنتقل المسؤولية العليا عن هذه الأوضاع إلى إسرائيل"، اختتم عباس أقواله. |