وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تطلعات سكان مراح معلا للتغيير.. والعادات والتقاليد لا تزال سراج الحاضر

نشر بتاريخ: 22/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 02:01 )
بيت لحم- معا - تقع قرية (مراح معلا) جنوب بيت لحم ويعود سبب التسمية الى امرأة كانت تدعى (أم معلا) وكانت تمتلك منطقة واسعة من الأرض تستخدم لسباق الخيل (ويطلق على الأرض ذات المساحة الواسعة اسم (مراح)), ومنذ ذلك الوقت عرفت هذه المنطقة باسم (مراح أم معلا) ولا زالت عليه الى يومنا هذا.

كان (مراح أم معلا) قديماً والذي يصل تعداد سكانه الى(1000) نسمة تقريباً يشتهر بالزراعة والثروة الحيوانية ... إلا أن تلف شبكة المياه الممدة منذ القدم أدى الى استمرار انقطاع المياه بشكل دائم عن سكان القرية من جهة, وبسبب محاذاتها وموازاتها لمستعمرة احتلالية والتي تقوم بقطع المياه عنها أيضاً من جهة أخرى, ولارتفاع تكاليف انشاء ابار لتجميع مياه الأمطار فيها كل ذلك وغيره أدى الى صرف الأنظار عن استغلال الأراضي للزراعة .

أما في الوقت الحالي (فأم معلا) تعتبر منطقة شبه صناعية لانتشار مناشير الحجر فيها بكثرة .

ولتوضيح الصورة بشكل أفضل عن (مراح أم معلا) ومعرفة المزيد عن مشاكله أجرينا اللقاء الاتي مع (خالد أبو شقرا) وهو رئيس مجلس القرية وسألناه عن أهم ما يتوفر فيها من خدمات وإمكانيات ؟
|276504|
فأجاب (خالد أبو شقرا) قائلاً: " يوجد في القرية مدرسة وحيدة وهي مدرسة (مراح أم معلا) المختلطة والتي تأسست عام (2000) تبدأ من الصف الأول الى صف التوجيهي . لكنها غير كافية لاستيعاب جميع طلاب القرية, وهناك أيضاً روضة وحيدة أو بالكاد تسمى روضة لافتقارها كل مقومات الترفيه والصيانة والخدمات العامة .

وأضاف (أبو شقرا) قائلاً : " ان نسبة البطالة بين الشباب مرتفعة وتصل ما بين (25%-15%) بسبب سوء الوضع الاقتصادي, ولعدم وجود مشاريع تدعم هؤلاء الشباب واستغلال طاقاتهم الجبارة .

وفي سؤال اخر عن أهم مصادر دخل الأفراد في المنطقة ؟

رد (أبو شقرا) قائلاً : " نعم, فعلى الرغم مما يسببه انتشار مناشير الحجر من ضوضاء وغبار والذي يؤثر سلباً على صحة سكان القرية, إلا أنها تعد أهم مصدر للرزق والدخل معاً لمعظم الأسر هنا, فالقرية تفتقر لكافة أنواع مشاريع الدعم التي قد تساهم في تفريغ طاقات الشباب وانجازاتهم وتحسين مستوى معيشة أسرهم ."

وعلى صعيد اخر ... ولمعرفة عادات وتقاليد (مراح أم معلا) ومدى تأثيرها على حياة الأفراد فيها قابلنا( أحمد محمد أبو شقرا) وهو أحد أعضاء مجلس القرية وسألناه عن كيفية تعاملهم مع العادات والتقاليد وهل ثؤثر سلباً أم ايجاباً على أفراد (أم معلا) ؟

فكان جواب (أحمد أبو شقرا) : " ان (مراح أم معلا) يتألف من عائلة واحدة تعرف بعائلة ( أبو شقرا) تحكمهم العادات والتقاليد الايجابية حيث النسيج الاجتماعي والترابط بين أهالي القرية بالأفراح والأتراح جسد علاقة قوية ومتماسكة بينهم منذ القدم .

ومن أهم العادات الحسنة لدينا أيضاً, حرية اختيار الفتيات والشباب زوج المستقبل فالأهالي لا يجبروا أي من الطرفين للزواج من أقاربهم كأن يتزوج ابن العم ابنة عمه بالإكراه وما شابه, فلهم الحرية في ذلك, ومع أننا نعاني من مشكلة ارتفاع تكاليف الزواج حالنا كحال باقي المناطق الفلسطينية الأخرى إلا أن منطقة (أم معلا) لا تواجه مشكلة تأخر زواج الفتيات أو ما يعرف بمصطلح (العنوسة) .

وعن سؤالنا عن كيفية حل مشاكل القرية الأهلية؟ وكيفية تدبر أمور الصلح؟

أفادنا (أبو شقرا): "نحن شكلنا لجنة عشائرية مكونة من (6 أشخاص ) تعرف ب (لجنة الاصلاح – وأنا أحد أعضائها- تقوم هذه اللجنة بحل كل الأمور والقضايا والمشاكل المتعلقة بأهالي (أم معلا) فلا نلجأ الى مؤسسات السلطة سواء القضائية أو الأمنية منها, بل نحل مشاكلنا بأنفسنا".
_____________________________________________________________________________________
اعد هذا التقرير كل من فلسطين جردات ودانة معمر ضمن مشروع الاعلام الريفي الذي تنفذه شبكة معا الاعلامية