وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الميزان الأمريكي- واشنطن تدين احتلال روسيا وتؤازر احتلال إسرائيل

نشر بتاريخ: 23/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 17:52 )
بيت لحم- معا - هددت واشنطن روسيا بـ "عقوبات قاسية" ما لم تتدخل لإنهاء احتلال مباني الحكومة شرق أوكرانيا، ويأتي الحزم الأمريكي في الوقت الذي لا تمارس الولايات المتحدة أي ضغوط على حليفتها إسرائيل لإنهاء احتلال الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته على الأراضي المحتلة عام 67.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أثناء زيارة إلى كييف اليوم الثلاثاء إن "الوقت ضيق" ولن يسعف روسيا في إحراز تقدم إزاء ما التزمت به في جنيف الأسبوع الماضي للمساعدة في نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا.

ودعا موسكو إلى سحب قواتها على الحدود مع أوكرانيا، والتوقف عن الكلام، والبدء في العمل لتسليم المتشددين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وقال بايدن في مؤتمر صحفي إن المزيد من الإجراءات الاستفزازية سيزيد من عزلة روسيا وسيكون لهذا المزيد من العواقب.

وفي الوقت الذي تتعامل فيه الولايات المتحدة مع روسيا كقوة محتلة تنسى أن إسرائيل التي تنحاز لمصالحها هي الاخرى دولة محتلة لشعب ينتظر تحولا في النظرة الأمريكية للواقع في المنطقة، كي يتسنى له مواجهة التعنت الاسرائيلي ورفض الحكومات الإسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود الاراضي المحتلة عام 67.

وترعى الولايات المتحدة المفاوضات التي مضى سنوات طويلة على بدئها بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي تجددت قبل قرابه التسعة أشهر بعد تعثر طويل، وهي تمر بأزمة حقيقية الآن بعد أن رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، الأمر الذي دفع الرئيس عباس للتوقيع على طلبات انضمام لـ 15 اتفاقية دولية، وينذر بفشل ذريع لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي انبرى خلال الأشهر الماضية في زيارات مكوكية للوساطة بين الجانبين.

ويرى الفلسطينيون أن الدور الأمريكي غير نزيه في الوساطة إذ تساوي امريكا بين الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وبين إسرائيل القوة المحتلة المالكة للسلاح والتي تنهب الارض وتتحكم بمصيره، وإن كان كيري قد وجه لوما غير معهود قبل اسبوعين لإسرائيل وحملها المسؤولية عن مازق المفاوضات إلا أن الخارجية الأمريكية سارعت لنفي ذلك.

وبالأمس عقد مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون لقاء تفاوضيا جديدا في القدس بحضور الممثل الأمريكي مارتين انديك، لكن لم ينجم عن هذا اللقاء أي نتائج ملموسة خاصة على صعيد ما تسعى الولايات المتحدة لتحقيقه من تمديد للمفاوضات التي تنتهي مهلتها الحالية في 29 نيسان الجاري.