وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كاتب اسرائيلي: "مخربو" فتح أكثر خطورة من "مخربي" حماس

نشر بتاريخ: 24/04/2014 ( آخر تحديث: 26/04/2014 الساعة: 10:14 )
بيت لحم - معا - ردا على تصريحات حكومة نتنياهو خاصة الصادرة من أقطابها الرئيسيين "نتنياهو ، ليبرمان، يعلون ، بينت"، والتي أجمعت بأن اتفاقية المصالحة بين فتح وحماس أنهت المفاوضات مع الرئيس محمود عباس، تناول اليوم الخميس الكاتب اليميني حاييم بن بيسح الذي ينتمي الى حركة يهودية تعرّف نفسها باليمين الحقيقي.

واختار الكاتب عنوان لمقالته "مخربو فتح أكثر خطورة من مخربي حماس"، معتبرا موقف حكومة نتنياهو التي تدعي بأنها تمثل اليمين في اسرائيل تقبل "مخربي" حركة فتح ولا تقبل "مخربي" حركة حماس، في حين يعتبر الكاتب "مخربو" فتح أكثر خطورة، لما نفذوه من عمليات أوقعت عددا كبيرا من القتلى في صفوف اليهود وأكثر من قتلى عمليات حركة حماس، وطوال السنوات الماضية نفذ "مخربو" حركة فتح عمليات وقع ضحيتها عدد كبير من اليهود، وحتى شرطة محمود عباس نفذت عمليات وأوقعت عددا من القتلى اليهود أكثر من عمليات حماس.

ويستمر الكاتب في تأكيد موقفه من خلال المقارنة بين فتح وحماس وتفنيد موقف "نتنياهو، ليبرمان، يعلون، بينت"، وقولهم بأن حماس لا تعترف باسرائيل اليهودية وتريد القضاء على دولة اسرائيل، متسائلا هل فتح تعترف باسرائيل اليهودية، فقد قال عشرات المرات أبو مازن بأنه لن يعترف باسرائيل اليهودية تحت أي ظرف من الظروف، وبنفس الوقت فإن فتح لا تختلف في موقفها عن حماس في القضاء على اسرائيل، وهذا ما هو موجود في ادبياتها وكذلك عبر وسائل الاعلام التابعة لها.

ويضيف بأن فتح تختلف عن حماس في القدرة على توقيع اتفاقية أوسلو على عكس حماس، والتي أدت الى تنازل اسرائيل عن أراضي قلب اليهود وتسليمها للسلطة الفلسطينية، وفتح قادرة على بناء دولة على حدود عام 67 على عكس حركة حماس، وهذه الدولة التي ستكون بعيدة بضعة كيلومترات عن قلب اسرائيل، فحركة حماس عدو واضح ويعلن مواقفه بشكل صريح، ولكن الأكثر خطورة مع العدو الذي لا يعلن عن مواقفه ويخفي مواقف معادية أكثر من المواقف التي يصرح بها، ان هذا العدو المتمثل بحركة فتح أكثر خطورة من حركة حماس، على خلاف ما يحاول أقطاب من يدعي بأنه اليمين الاسرائيلي تسويقه لنا بأن حماس أكثر خطورة وغير مقبولة وبأن فتح هي المقبولة.

وينتهي الكاتب الى الحل الذي يدفع الفلسطينيين بالهجرة من خلال التوقف عما يدعيه منحهم مجانا الكهرباء والمياه والغذاء والسكن والتعليم والصحة، عندها سيغادر الفلسطينيون هذه الأرض والتي سنعيش فيها نحن اليهود بهدوء.