وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عرض فيلمين قصيرين في متحف محمود درويش للمخرج خالد الفقيه

نشر بتاريخ: 25/04/2014 ( آخر تحديث: 25/04/2014 الساعة: 17:30 )
رام الله- معا - احتضنت "قاعة الجليل" في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، عرضا لفيلمين قصيرين للمخرج الفلسطيني الإعلامي خالد الفقيه، بحضور حشد من المثقفيين والاعلاميين والمهتمين.

وجاء الفيلم الأول بعنوان "القاتل المدمع"، حيث تناول فيه الفقيه الغاز السام الذي تستخدمه قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، وآثاره الصحية والبيئية عليهم، واستشهد بقرية بلعين التي تشهد مواجهات اسبوعية تعقب المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان.

وتحدث الفقيه في فيلمه "القاتل المدمع" عن الاضرار المباشرة وغير المباشرة التي تصيب المواطنين جراء تعرضهم للغاز المسيل للدموع والمياه العادمة التي تستعملها قوات الاحتلال لتفريق المظاهرات.

وتناول في الفيلم الأول الشهيد باسم ابو رحمة الذي استشهد جراء تعرضة لاصابة مباشرة بقنبلة غاز اطلقتها تجاهه قوات الاحتلال، خلال مشاركته في مسيرة بلعين الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، كذلك قصة شقيقته الشهيدة جواهر ابو رحمة، التي استشهدت الأخرى نتيجة استنشاقها كميات كبيرة من الغاز السام.

الى ذلك تناول الفلم الثاني الذي حمل عنوان "الحياة حب ومقاومة"، قصة حياة الشهيد رياض خليفة، من قرية كفر نعمة غربي رام الله، الذي خاض التجربة الاعتقالية لدى سلطات الاحتلال، عدة مرات، وامضى سنوات عدّة في الاعتقال، الا انه نجح في المرة الاخيرة من الاعقتال في حفر خندق من داخل معتقل عوفر العسكري، وفرّ الى خارج المعتقل، ليصبح فيما بعد احد ابرز قادة سرايا القدس في منطقة رام الله.

وتصل حبكة الفيلم "الحياة حب ومقاومة"، حينما طلب الشهيد خليفة من والدته – وهو وحيدها- الزواج من فاطمة، ليتم ذلك الزواج في ظروف قاسية ولا يتصورها عقل بشري حسب وصف والدة الشهيد خليفة، إذ ان حفل الزفاف جرى دون وجود العريس كونه كان مطلوبا لقوات الاحتلال ومطارد من قبلها، الى ان انتهى بهم الأمر باستشهاد رياض خليفة بعد زواج استمر لسبعين يوما، في القت الذي كانت فيه زوجته حاملا بطفلهم الأول الذي لم يتسن للأب ولا للإبن من روية بعضهما بعضا.

وفي نهاية العرض فتح باب النقاش أمام الحضور، الذين ابدوا بدورهم اعجابهم الشديد بالافلام التي أخرجها الاعلامي الفقيه، وأكدوا ضرورة انتاج عدد اكبر من هذه الافلام التي تعكس معاناة شعبنا الطويلة نتيجه وجود الاحتلال الاسرائيلي وافرازاته.

بدوره أكد المخرج خالد الفقيه، أن هذه الافلام جاءت من رحم معاناة الشعب الفلسطيني، كونه يعاني بشكل يومي من شتى صنوف العذاب نتيجة للاحتلال الاسرائيلي. كما اكد انه على استعداد لتقديم نسخ من هذه الافلام لأية جهة كانت في سبيل ايصال رسالة ابناء شعبنا الفلسطيني.