وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 26/04/2014 ( آخر تحديث: 26/04/2014 الساعة: 11:24 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
حمّى التعاقدات تبدأ مبكرا مع أن الأندية تتذرع بصعوبة الوضع القائم، وأنباء متضاربة عن تعاقدات هنا وهناك، والغريب أن الأندية الهابطة من المحترفين للمحترفين جزئي لم تبادر لاتخاذ أية خطوات تندرج في إطار سرعة التدارك، وعلى الأندية كلها معرفة أن الاستعداد في آخر لحظة لن يكون كفيلا بتحقيق النجاحات.

بطولة مصغرّة... بطل أبطال فلسطين
في خضم الحديث عن ضرورة فضح ممارسات الاحتلال تجاه رياضتنا، والتواصل مع الفيفا حول ذلك، لماذا لا تكون هناك خطوة عملية لوضع الاتحاد الدولي والهيئات الدولية والأولمبية أمام مسئولياتها على هذا الصعيد، والخطوة التي قد تكون ممكنة وواقعية هي تنظيم بطولة بطل أبطال فلسطين بمشاركة رباعية تضم بطلي الدوري والكأس في الضفة والقطاع، والبطل ووصيفه سيكونا صاحبي الحق في تمثيل فلسطين خارجيا.
قد يقول البعض إن الاقتراح غير واقعي ومستحيل، وأؤكد أن استحالة تحقيقه لصعوبات الاحتلال تعزز الإصرار على الإبقاء عليه، فإن نظمّت البطولة وتحقق الهدف، فقد خطونا خطوة جديدة في مستوى بطولاتنا، وإن تعذّر تنفيذها بفعل الاحتلال، فحينها سيكون هناك مزيد من الدلائل على ما تشهده الرياضة الفلسطينية من صعاب.
ويتطلب الأمر حملة إعلامية ترافق الحدث منذ لحظة الإعلان عنه وباللغتين العربية والإنجليزية، أما الزمان فليس أنسب من الأسبوع الذي يسبق المونديال لتكون البطولة سواء أأقيمت أم لم تقم مادة للنقاش والحوار.
رفح بفريقيها الخدمات والشباب، وأبناء الواد، وهلال العاصمة، أربعة فرق جديرة بأن يكون لقاؤها سببا في تنظيم تظاهرة جديدة لتكون خطوة تضاف إلى السجل التراكمي الزاخر بالعمل النوعي للواء الرجوب والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والجهود التي قام بها الواء الرجوب لم تقتصر على ميادين الكرة بل لامست أركان الهيئات والمنظمات الدولية، وحريّ بهذا أن يتواصل.

ملاعب على قائمة الانتظار
ملعب الفارعة: مباريات في الدور الحاسم من دوري الدرجة الثانية، أليس بالإمكان توفير متطلبات الإبقاء على جاهزيته؟
ملعب الشهيد أبو عمار في جنين: حديث كثير عن ضرورة تجهيز الملعب، الملعب لم يجهّز، وعدم جاهزيته عمقت معاناة فريقي مدينة جنين، فهل ستبصر المحاولات لتطوير الملعب النور؟ ألا يكفي أنه يحمل اسما غاليا على قلوبنا؟
ملعب الشهيد وفا- يطا: حديث تلو حديث، والكرة في ملعب بلدية يطا ومؤسساتها وفعالياتها، تحقق الصعود بوجود شخص داعم للفريق، فلماذا لا يتولى البقية تجهيز الملعب؟ سؤال لا مجال لمزيد من الوقت للإجابة عنه، وبلدية يطا التي سارعت لتقديم التهنئة للفريق مطالبة بخطوة وعملية تضمن مواصلة الفريق التواجد ضمن فرق الصفوة.
ملعب الشهيد فهد القواسمي- الظاهرية: أين وصل به الأمر؟ ومن يبادر لاستكماله؟ فالملعب في حال تجهيزه سيكون من الملاعب الكفيلة باستضافة أحداث رياضية كبرى.
هذه الملاعب الأربعة علاوة على تحسين ظروف ملعب أريحا، وربما التفكير في ملعب إضافي جديد في أريحا ستكون بمعيّة الملاعب الحالية خطوة إضافية لتفعيل واقع الفرق الرياضية.

بطولة رمضانية
تعود بي الذاكرة لسنوات خلت، حينها كانت البطولات الرياضية الرمضانية أميز ما يضفي على الشهر الفضيل رونقا رياضيا يتداخل وما يحفل به الشهر من دلالات.
في آخر السنوات، خفت وميض البطولات الرمضانية، وصار الإعلان عنها مقرونا بفترة زمنية محدودة قبل الشهر، ودون أن تكون هناك تحضيرات ترتقي لمستوى الحدث.
ومع تبقّي شهرين فقط على الشهر الفضيل، وبما أن أي فريق لم يبادر للإعلان عن تنظيم بطولة حتى الآن، فإن بإمكان شركة كبرى مثل جوال أو الوطنية المبادرة للتنظيم بحيث يتم تدارك أخطاء التنظيم التي حفلت بها السنتان الماضيتان، وأعني بها تنظيم البطولة في ملعب واحد رغم صعوبة التنقل، وقد يكون من الممكن تنظيم بطولة بالشراكة بين ناديين بعد أن فعلّت الكثير من الفرق واقعها الإداري ما يجعل اهتمامها يتجاوز مجرّد توفير فريق كرة قدم كما هو الحال في معظم الأندية للأسف.
إن تنظيم بطولة على ملعبين مختلفين، ومراعاة التوزيع المكاني للفرق لدى إجراء القرعة، متطلب رئيس لنجاحها، ونظرا لتوقيت رمضان هذا العام، فإن أية بطولة ستنظم ستكون خير إعداد للموسم الجديد.