وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الزراعي" يستعد لتنفيذ مشاريع تنموية في مسافر يطا

نشر بتاريخ: 28/04/2014 ( آخر تحديث: 28/04/2014 الساعة: 12:30 )
الخليل- معا - يستعد اتحاد لجان العمل الزراعي لتنفيذ مشروع تحسين فرص الوصول للخدمات والأراضي والإمكانيات للمجتمعات الأكثر ضعفاً في مناطق "ج" في "خلة الحجر" و"خلة سالم" و"الدقيقة" في مسافر يطا بمحافظة الخليل بالشراكة مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين والجمعية الطوعية المدنية الإيطالية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وبيّن وجيه حلايقة منسق المشروع المهندس أن المشروع يستهدف المناطق النائية المصنفة "ج" لتعزيز صمود المزارعين وتحسين الظروف المعيشية وتعزيز الأمن الغذائي لهم ضمن رؤية وسياسة "العمل الزراعي"

ويستهدف المشروع منطقة "خلة الحجر" وهي منطقة تقع إلى الجنوب من منطقة يطا سينفذ "العمل الزراعي" فيها إعادة تأهيل وتوسيع طريق يخدم المجتمع المحلي بطول 3 كيلو متر وسينفذ المشروع خمس آبار بحجم 500 كوب مياه تهدف لتوفير مصدر للشرب للعائلات والأغنام.

وأضاف حلايقة أن المشروع يستهدف إعادة استصلاح 30 دونماً في منطقة "خلة سلامة" المحاذية للمستوطنات وهي منطقة مهددة بالمصادرة، ويهدف "العمل الزراعي" إلى حماية الأراضي وتحسين وصول المزارعين إلى أراضيهم من خلال إنشاء طريق زراعي بطول كيلو متر واحد.

وأشار حلايقة الى أن المشروع سيشمل إنشاء 15 حظيرة أغنام في منطقة "الدقيقة" جنوب شرق يطا بمجموع 1050 متراً مربعاً ما يعني فرض حالة جديدة بحكم الوضع الأمني التي تعانيها المنطقة خاصة وأن منطقة الدقيقة مهددة بشكل كامل بالترحيل، منوهاً إلى أن سكان المنطقة يعتمدون على الثروة الحيوانية كمصدر دخل رئيس لهم.

ونفّذ "العمل الزراعي" منذ فترة طويلة مجموعة من الأنشطة لتعزيز مصادر الدخل لديهم اشتملت على توزيع الأعلاف وتوزيع المياه، ويجري حالياً الاستعداد لإنشاء حظائر أغنام لحماية مصادر دخل المزارعين من خلال حماية قطعان الأغنام الخاصة بهم من أحوال الطقس لا سيما وأن سكان المنطقة لا يمكلون مساكن حيوية لتربية الأغنام فالمساكن الموجودة لديهم مكونة من البلاستيك وهي مساكن بدائية تسبب وفاة مواليد الحيوانات ما يؤثر على الانتاجية لدى المزارعين.

وفي ذات السياق قال عودة ناصر النجايدة رئيس المجلس القروي للمناطق المستهدفة "إن منطقة الدقيقة من المناطق الواقعة على الجنوب الشرقي لمدينة يطا وهي قريبة من الخط الأخضر، يعتمد السكان البالغ عددهم 350 نسمة في حياتهم بشكل كبير على تربية الثروة الحيوانية والماشية، ونسبة العمالة ضئيلة جداً كما أن نسبة الموظفين تكاد تكون معدومة، منوهاً إلى أن الثروة الحيوانية هي عماد اقتصاد السكان الذين لا يمكلون أي مصادر دخل أخرى"

وأضاف النجايدة أنه لا يخلو بيت من بيوت المنطقة من إخطار بوقف العمل أو قرار هدم مجمد وسبق أن حصلت عدة حالات هدم امتدت من عام 1996 حتى عام 2011 هدم الاحتلال خلالها حوالي 15 بيتاً مع عدد من صفوف مدرسة القرية، مشيراً إلى أن وضع السكان مرهون بين مطرقة الاحتلال وسنديان التصحر وقلة الأمطار، بالإضافة إلى الأسعار العالية للأعلاف التي إذا ما قورن منتوج الثروة الحيوانية مع تكاليفها يصبح هناك خسارة على المزارعين بسبب الظروف المحيطة وما يواجهه المزارعون في المناطق الرعوية من منع سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية لهم من الرعي وسبق أن صادر الاحتلال قطعاناً من الأغنام.

وتتم مراقبة المنطقة عن طريق الدوريات والطائرات، ومن ثم يقومون بسجن الأغنام في سجن خاص للحيوانات في منطقة قريبة من بئر السبع وفي بعض الأحيان تتم مصادرة كل القطيع، وسجّلت عدة حالات صادر الاحتلال فيها القطيع كاملاً في السنوات السابقة عدا عن إجبار المزارعين على دفع غرامات مالية.

وثمّن النجايدة جهود "العمل الزراعي" في اهتمامه بالمنطقة ونشاطاته المتنوعة كتوزيع الأعلاف وتوزيع المياه وإنشاء آبار للمنطقة ويعمل حالياً على إنشاء 15 حظيرة أغنام للمزارعين، داعياً المؤسسات المعنية للوقوف مع المزارعين على الرغم من المضايقات الاسرائيلية ليل نهار لترحيل السكان من المنطقة.