العملية تهدف لفرض منطقة عازلة- الجيش الاسرائيلي ينسحب من غزة مخلفا 11 شهيدا و 28 جريحا وتدمير منازل وتجريف حقول زراعية

غزة- معا-قالت مصادر عسكرية اسرائيلة ان العملية المحدودة التي نفذها الجيش الاسرائيلي في مناطق شمال قطاع غزة تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ ومحاولة التوغل مسافة كيلو متر لفرض منطقة عازلة تحد من مهاجمة المدن الاسرائيلية.

هذا وانسحب الجيش الاسرائيلي من شمال قطاع غزة مخلفا وراءه احد عشر شهيدا واكثر من 28 جريحا ودمارا كبيرا لحق بالاراضي الزراعية والمنازل التي كان لها النصيب الاكبر من الدمار.

فعلى مساحات واسعة من الارض تنتشر الاشجار التي قطعتها جرافات الاحتلال في طريقها نحو المنازل اضافة الى المزروعات الاخرى بينما لحق الدمار العديد من المنازل التي حازت على النصيب الاكبر.

ويقول المواطن احمد النباهين ان مزرعته وجزءا من بيته قد دمرا اضافة الى ان الجيش الاسرائيلي كان يتنقل عبر المنازل من خلال فتحات هدمت في الجدران خشية اطلاق النار عليه من قبل المقاومين الفلسطينيين.

فالعملية العسكرية, انتهت في الساعة الثانية الا عشر دقائق ليلا اي بعد اثنتين وعشرين ساعة من بدايتها ما ادى الى استشهاد احد عشر مقاوما فلسطينيا، تسعة منهم من اعضاء القسام والعاشر عبيدة القصاص من انصار حماس، في حين اسشهد مقاتل واحد من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي.

ومن المقرر ان يشيع سكان مخيمي البريج والنصيرات جثامين الشهداء حيث لم تتمكن معظم العائلات من تشييع ابنائها باستثناء مقاوم واحد.

وخلف التوغل الاسرائيلي ايضا ثمانية وعشرين جريحا كان اخرهم امرأة ونجلها حيث اصيبت المرأة برصاصة بالراس ووصفت حالتها بالخطيرة.

وسجل الاحتلال في هذا التوغل جرائم اضافية ضد الصحفيين كان ابرزها اطلاق النار على مصور فضائية الاقصى بشكل مباشر وامام كاميرات زملائه من الصحافيين ما ادى الى بتر ساقيه في حين نجت مجموعة اخرى من الصحافيين من الموت اثر اطلاق النار عليهم.

يذكر ان الجيش الاسرائيلي اصبح ينفذ في الاشهر الاخيرة عمليات توغل محدودة من حين لاخر على حدود القطاع الامر الذي يؤدي الى سقوط اعداد كبيرة من المقاومين كان اخرهم نحو عشرين فلسطيينا سقطوا في القطاع في الاسبوع الماضي فقط. منطقة