وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

13323 وحدة استيطانية خلال الشهور التسعة للمفاوضات

نشر بتاريخ: 30/04/2014 ( آخر تحديث: 30/04/2014 الساعة: 14:05 )
رام الله- معا - كشف مركز معلومات الجدار والاستيطان التابع لملف الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية عن أن فترة المفاوضات في الشهور التسعة السابقة شهدت تصعيداً لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين بحق المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وبيّن المركز في تقرير له اليوم أنه تم رصد 455 اعتداءً للمستوطنين شملت عمليات دهس، وضرب، وإطلاق نار، وسرقة، واستيلاء، واقتحام، وإغلاق طرق،
وحرق مساجد وأشجار وممتلكات في كافة محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال قامت بتوزيع 708 إخطار هدم لبيوت وممتلكات للمواطنين خلال الشهور التسعة الماضية في الضفة والقدس إضافة لتنفيذها 311 عملية هدم لبيوت ومساجد وبركسات ومرافق عامة ومنشآت تجارية وآبار مياه وخيم سكنية.

وبيّن التقرير أن حجم الاعتداء على الأرض الفلسطينية ما بين إخطار بالاستيلاء واستيلاء وتجريف وحرق ومصادرة شمل حوالي 15184 دونماً توزعت على
كافة الأراضي الفلسطينيّة على حدود عام 67، كما كشف التقرير أن إسرائيل خططت ونفذّت بناء 13323 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وأكّد جميل البرغوثي مدير عام مركز معلومات الجدار والاستيطان أن الحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال واخرها حكومة بنيامين نتنياهو أمعنت في تكرار الاعتداءات على مكونات الحياة الفلسطينية والتي لم يسلم منها المواطن الفلسطيني وممتلكاته، ووفرت قوات الاحتلال الحماية لقطعان وعصابات المستوطنين لممارسة الارهاب، إضافة إلى ذلك ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي وبشكل يومي يتعرض لاعتداء واقتحام ويقود هذه الممارسات وزراء ومسؤلون في حكومة الاحتلال بهدف تهويده وتقسيمه زمانياً ومكانياً.

وأشار البرغوثي إلى أن الانتهاكات بشكل دائم موزعة على كافة مناطق الضفة الغربية الفلسطينة وهي في تزايد وتصعيد مقارنة مع الفترات السابقة وهذا تأكيد بأن كل ما تقوم به عصابات المستوطنين إنما يأتي في إطار خطة مدروسة وممنهجة تنتهجها الحكومات الاحتلالية المتعاقبة لخلق وقائع جديدة على الأرض وعقبات حقيقية في وجه أي تحرك دبلوماسي في محاولة لإيصال مجموعة من رسائل التحدي لكافة الجهود السياسيّة الدوليّة في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ورسالة للمجتمع الدولي الذي لغاية هذه اللحظة لم يتحمل المسؤولية اتجاه كافة الحقوق الفلسطينية التي اقرّتها الشرعية الدولية.

وطالب البرغوثي المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية بتطبيق قرارات الأمم المتحدة على الأراضي الفلسطينية وإلزام دولة الاحتلال بهذه القرارت التي
لا قيمة لها ما لم يتم تطبيقها على أرض الواقع وذلك من أجل حماية شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته من عنجهية وجرائم الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين.