وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يُصعّد- اللوائح بانتظار توقيع نتنياهو لفرض السيادة على الاقصى

نشر بتاريخ: 30/04/2014 ( آخر تحديث: 30/04/2014 الساعة: 17:32 )
القدس - معا - حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاربعاء من تبعات حملة تحريضية احتلالية إسرائيلية على المسجد الاقصى، وقالت المؤسسة في بيانها إن وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست شنوا حملة تحريضية واسعة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، مطالبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لتغيير الواقع بالمسجد لصالح اليهود، وفرض السيادة الاحتلالية عليه سريعا.

جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه "منظمات الهيكل المزعوم" مساء الثلاثاء (29/4) بالقدس المحتلة لبحث سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى، وذلك بحضور 300 شخص بينهم أعضاء كنيست من حزبي الليكود والبيت اليهودي، والعشرات من المستوطنين و"الربانيم".

وقالت "مؤسسة الاقصى" إن الاجتماع المذكور تخلل العديد من الكلمات التحريضية ضد المسجد الأقصى والمصلين فيه، وأبرزها تصريحات الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك"، والتي قال فيها إنه" لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال الاستمرار في الوضع القائم بالأقصى، وسيطرة المسلمين عليه، ويجب تغيير هذا الواقع بشكل سريع".
|277611|
بدوره، قال نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين إن "الأوقاف الإسلامية هي التي تسيطر وتدير الأقصى، ولا بد من نقل السيادة عليه إلى الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل".

فيما طالبت عضو الكنيست من البيت اليهودي "شولي موعلم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل مباشرة لفرض واقع جديد آخر في المسجد الأقصى، ما يعني فرض الصلوات اليهودية.

أما نائب وزير الأديان الإسرائيلي "إيلي بن دهان" قال في تسجيل صوتي عرض خلال الاجتماع: "لقد أنهى مكتبي وضع اللوائح القانونية لترتيب صلوات يهودية في الأقصى، وبقي فقط على نتنياهو أن يوقع عليها من أجل أن تكون سارية المفعول"، مضيفًا "أتمنى أن يكون ذلك بأسرع وقت، وأنا أؤيد قضية الصعود لجبل الهيكل، وإقامة الصلوات فيه".

وخلال الاجتماع، طالب عدد من "الربانيم" الرئيسيين بتغيير الفتوى والسماح للمجتمع الإسرائيلي بالصلاة في المسجد الأقصى.

وورد في الاجتماع أيضًا أن شرطة الاحتلال تفاخرت باعتقالها 90 فلسطينيًا من أهل القدس والداخل الفلسطيني خلال الأيام الماضية، ووصفت المصلين بأنهم "مشاغبون يقومون بأعمال شغب بالأقصى، وقالت إنها ستقدم لوائح اتهام بحق عدد من المصلين الذين تواجدوا خلال الأيام الأخيرة بالأقصى".

وقالت "مؤسسة الاقصى" :" إن هذه الحملة التحريضية هي محاولة من أجل التدخل السافر في المسجد الأقصى، وتهيئة الأجواء لاقتحامات جديدة، وحملة ضد المصلين والمرابطين وطلاب العلم.

وأوضحت أن الاحتلال حينما يريد تنفيذ أي حملة تستهدف النشطاء الفلسطينيين المدافعين عن الأقصى فإنه يهيئ أجواء إعلامية من أجل تبرير أي عمل ضدهم، مؤكدًا أن كل هذه الحملات لن تزيدنا إلا إصرارًا وصمودًا، وتأكيدًا على حقنا الكامل في الأقصى.

وأشارت المؤسسة إلى أن العديد من المستوطنين يحاولون خلال الفترة الأخيرة إقامة صلوات تلمودية خارج بابي القطانين والأسباط، ويتعمدون الوقوف قبالتهما لدقائق لأداء رقصات تلمودية.