وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله - بحث الآفاق المستقبلية لتنفيذ اتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 30/04/2014 ( آخر تحديث: 30/04/2014 الساعة: 21:06 )
رام الله - معا - في لقاء نظمه التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، في منزل منيب المصري في رام الله، وشارك به عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية، والقناصل العربية والأجنبية، تم وضع المشاركين في صورة الخلفيات التي قادت إلى إعلان مخيم الشاطئ لإنهاء الانقسام، وبحث الآفاق المستقبلية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة.

وقد افتتح منيب المصري اللقاء مرحبا بالحضور قائلا بأن الإعلان عن إنهاء الانقسام في مخيم الشاطئ بتاريخ 23/04/2014، كان أسعد أيام حياتي، ولم يكن هذا الإعلان فيه أي مفاجأة وتم التحضير له بشكل جيد، وكان الجميع مدرك أن الأوضاع الفلسطينية الداخلية صعبة جدا ودقيقة، وهناك حاجة وطنية لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، ونبدأ العمل موحدين لدحر الاحتلال وبناء الدولة المستقلة على حدود العام 1967، بعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194.

وأضاف بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست مستعدة للسلام، وأن نتنياهو ليس شريكا للسلام، وأن أبو مازن مستعد للوصل إلى سلام ضمن الشرعة الدولية، والمواقف الذي أعلنها في الكثير من المناسبات، والتي هي تستند إلى الحق الفلسطيني، مؤكدا أن الشهيد أبو عمار وضع الحد الأدنى الذي على أساسه يكون السلام، وأن الرئيس أبو مازن على خطاه متمسك بالثوابت، وقادر على قيادتنا نحو الاستقلال.

وقال المصري بأن عملية إنهاء الانقسام كانت عملية تراكمية، وشكر الجميع على الجهود التي بذلوها من أجل ذلك، كما شكر دول الاتحاد الأوروبي على موقفها الداعم لإنهاء الانقسام، وباقي دول العالم التي ساندت وأيدت هذا الإعلان.

وقال عزام الأحمد بأن ما جرى في قطاع غزة كان ضرورة وطنية وغير مرتبط بنجاح أو فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، قائلا بأن عما جرى في غزة: "لم نأت في غزة بجديد إطلاقًا ولم نتحاور حول أي نقطة جديدة وإنما تم النقاش حول آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مصر والتي رعت الحوار".
وقال الأحمد بأن حركة فتح تدعو دائما إلى شراكة وطنية وما زالت تدعو لهذه الشراكة بين الكل الفلسطيني، وبخاصة أن الاحتلال لا يزال قائما، وأننا في مرحلة تحرر وطني تتطلب وحدة الجميع.

وأشار الأحمد بأن الاتصالات مع حركة حماس لم تنقطع بالرغم من الخلاف مع مصر، وقد ساعدنا الأشقاء المصريون في ذلك، حيث أنها تؤيد إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة

وقال الأحمد "كان على وفد القيادة الفلسطينية التوجه إلى غزة ليس لفتح حوارات جديدة وإنما لبحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة، ووصف الأحمد لقاءات وفد م. ت. ف، مع وفد حركة حماس في غزة بأنها "الأكثر سلاسة" وتم الاتفاق على الثلاث نقاط الجوهرية وفق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة خلال أقل من ساعة، وهي الحكومة، والانتخابات، ولجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

من جانبه قال بسام الصالحي، بأن السؤال الرئيس هو كيف يمكن لنا جميعا أن نتغلب على العقبات التي تعترض طريقنا وهذه مسؤولية، وأن ما حصل في غزة رسم خارطة طريق لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ووضع صورة لما سيكون عليه الوضع الفلسطيني المستقبلي. وقال بأنه وبعد ما حصل في غزة لا يملك أحد أن يعيد الأوضاع الفلسطينية إلى الخلف.

وأشار الصالحي بأن المواطن له الحق أن يحاسب المسؤولين عن الانقسام، وإنهاءه ليست منًة منهم وإنما واجب عليهم، وأضاف بأننا يجب أن نعمل على ترتيب المؤسسة الفلسطينية وفق آليات ديمقراطية، وأن نحافظ على الأسس الديمقراطية، غير متناسين بأن مهمتنا الأولى هي إنهاء الاحتلال. مشيرا إلى أهمية إعادة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.