وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.غنام: شعبنا مصمم على نيل حقوقه بإرادته ودعم أصدقائنا في العالم

نشر بتاريخ: 01/05/2014 ( آخر تحديث: 01/05/2014 الساعة: 14:41 )
رام الله- معا - اطلعت محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام اليوم وفدا من مؤسسات شعبية ورسمية فرنسية يمثلون مجتمعين جمعية أحباء الشرق في فرنسا على معاناة الشعب الفلسطيني خصوصا في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا، مشيرة أن شعبنا مصمم على نيل حقوقه بعزيمته وثبات قيادته ومساندة أصدقائنا في كافة أنحاء العالم.

وقدمت غنام للوفد شرحا مفصلا لما يتعرض له شعبنا من جرائم على يد الإحتلال وقطعان مستوطنيه، مؤكدة أن أعضاء الوفد وبملامستهم لما نعانيه على أرض الواقع من خلال مغتصبات الإحتلال التي تتوسع في أراضينا وتنتهك حقوقنا وجدار الفصل العنصري الذي ضاعف من معاناة شعبنا وجزأ الأراضي وسلبنا حقوقنا وشتت الأهالي واستهداف الإنسان والتاريخ والهوية، سيحملون رسالتنا إلى دول العالم أجمع ليشكّلوا سفراء أصدقاء للقضية الفلسطينية، في ظل التعتيم والتغييب المتعمّد من قبل بعض وسائل الإعلام، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني تواق للسلام وللحرية ولكن السلام المجدي الذي يعيد الحقوق لأصحابها، مشيرة أن الإحتلال يمارس قمعا متصاعدا بحق كل ما هو فلسطيني منتهكا كافة الأعراف والقوانين الدولية.

وبينت غنام أن شعبنا وبرغم الألم متمسك بالأمل لافتة إلى البناء والتطوير الذي تشهده المحافظة وثقة المستثمرين بها كنتيجة للأمن والأمان الذي تتميز به برغم من كافة منغصات الإحتلال، لافتة أن شعب يخلق من تحت ركام الموت أروع قيم الحياة شعب يستحق الحياة.

وعبرت غنام عن اعتزازها بالشعوب التي تدعم قضيتنا وشعبنا، لافتة إلى ضرورة تراكم جهود هذه الشعوب للتأثير على حكوماتها لدعم سياسي كبر لفلسطين وقضيتها من أجل الخلاص من آخر وأطول احتلال عرفته البشرية، مبينة أنه وحتى دور العبادة يتم استهدافها من قبل الإحتلال دون احترام لقدسيتها.

ووضعت المحافظ الوفد بصورة الإعتداءات المتواصلة على القدس وسياسة التدمير والتهويد في محاولة لدثر أصولها وهويتها، لافتة أن شبابنا يمنعون من دخول القدس ويحرمون منها ومنهم من لم يسمح له بدخولها ولو لمرة واحدة، وذلك انعكاس للمخطط الإحتلال بعزل أبناء شعبنا عن عاصمتهم الأبدية.

وخاضت المحافظ بتفاصيل معاناة الأسرى وعدم الإلتزام الإحتلالي بالإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاقية أوسلو، مشيرة أن هذه الخروقات لن تثنينا عن مواصلة طريق الحق حتى تبييض السجون من كافة عمالقتها.

وناقشت المحافظ مع الوفد وضع المرأة الفلسطينية التي كانت وما تزال شريكة الرجل في النضال واستحقت بعطائها أن تكون صاحبة قرار، مبينة أن المرأة الفلسطينية كسرت الكثير من الحواجز من خلال توليها لمناصب غير تقليدية كانت في السابق حكرا على الرجال.

وأكدت غنام أن الدمار الناجم عن الإحتلال يقابله شعبنا بإصرار على البناء والتطوير والإعمار في كافة المجالات، وذلك ناجم عن الإيمان بحتمية النصر والوصول إلى الحقوق الثابتة لشعبنا والتي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

من جانبه أكد أعضاء الوفد دعمهم الكامل وتعاطفهم مع القضية والشعب الفلسطيني أمام ما يتعرض له من انتهاكات على يد الإحتلال ومستوطنيه، لافتين أنهم ومن خلال مؤسساتهم المختلفة سيقومون بأدوار تحشد أكبر تأييد للشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأكد أعضاء الوفد أن ملامستهم للواقع الفلسطيني ترك انطباعا سيولد عملا متميزا من أجل فلسطين وشعبها.