وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صوت المجتمع نظمت لقاء جماهيري حول تعزيز مفاهيم السلم الأهلي لدى الشباب

نشر بتاريخ: 04/05/2014 ( آخر تحديث: 04/05/2014 الساعة: 18:23 )
رام الله -معا - نظمت مؤسسة صوت المجتمع بالتعاون مع جمعية برهام الخيرية لقاء جماهيري حول سبل تعزيز مفاهيم السلم الأهلي بحضور لفيف من الأهالي والخرجين من كلا الجنسيين وعدد من الشخصيات الاعتبارية في القرية وعدد من القيادات المجتمعية .

واستهلت مديرة جمعية برهام الخيرية غدير أبو مريم حديثها مرحبة بالحضور والمشاركين مشيرة إلي الدور البالغ الأهمية الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها أحد مكونات المجتمع الفلسطيني، وثمنت الدور الذي تقوم به مؤسسة صوت المجتمع في نشر وتعزيز مفاهيم السلم الأهلي والحوار والمساهمة في بناء جيل واعي ومثقف والجهود المبذولة لرفع الوعي العام لدى المواطن الفلسطيني في مجال السلم الأهلي وتعزيز مشاركته في ترويج تلك الثقافة بطرق تنسجم مع مبادئ المواطنة الصالحة والقيم الإنسانية المتمثلة بالحوار المتمدن وحسن الاستماع وإتباع أساليب لحل الخلافات بطرق سلمية حضارية تغلب فيها لغة الحوار علي لغة التعصب .

وفي سياق متصل رحب الناشط المجتمعي نايف شتيه بالمشاركين مبيناً أهمية نشر ثقافة ومفاهيم السلم الأهلي وأثارها الايجابية علي الأفراد والمجتمع ككل متمنياً بأن تساهم مثل هذه اللقاءات برفع مستوي وعي المواطن الفلسطيني بأهمية نشر مثل هذه المفاهيم وإيجابياتها كما وأكد علي دور كل فرد في المجتمع الفلسطيني في تبني مثل هذه الثقافة والمساهمة في نشرها والترويج لها من خلال التوعية والمشاركة ، وتبني ممارسات تسهم في بناء المجتمع وتطوره موضحاً بأن السلم الأهلي هو حق ومسئولية الجميع مشدداً علي أن التمسك بهذه القيم يحقق علاقات مبنية على أساس الحوار وحسن الاستماع كما وتلغي مظاهر الفساد والعنف وتحقق لنا الأمن وتجعلنا نعيش بكرامة في جو يسوده الاحترام ودماثة الخلق وإعادة الاعتبار لقيم فقدناها وابتعدنا عنها، وأثرت سلبا على المجتمع.

بدوره أشار الأستاذ محمود أبو ظاهر مدير مدرسة قرية برهام إلي أهمية المدرسة كأحد المؤسسات التربوية الهامة والتي تعني في المساهمة في نشأة وبناء جيل واعي وقادر علي حمل المسؤولية فقد نوه إلى أهمية التنشئة الاجتماعية السليمة باعتبار الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطالب مطالباً الأهالي والشباب في الأسر بترسيخ وتعزيز ثقافة الحوار والسلم الأهلي في نفوس وممارسات الأبناء والأخوة حتى يسهل ذلك على المدرسة إكمال رسالتها.

وفي السياق نفسه أشار حسن عثمان إمام مسجد قرية برهام إلي أهمية السلم الأهلي والحفاظ علي النسيج الاجتماعي من التفكك مستشهداً بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في فضل الوحدة والتراحم والألفة كما وبين أهمية إتباع أسلوب العقاب وفق الأصول التربوية والدينية ، وطالب بتعزيز هذه الثقافة والعمل من أجل ترسيخها .

بدوره أشار خميس فليان إلي الوسائل والآليات التي يمكن من خلالها تحقيق السلم الأهلي والحد من العنف وذلك من خلال المساهمة في إصلاح ذات البين، ومحاربة كافة أشكال الإشاعات ودعوات الحقد والكراهية، والتعاون في الأفراح والأحزان وتسهيل تقديم الخدمات للسكان وفق الإمكانيات المتاحة مما يحقق العدالة الاجتماعية.