وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني يستقبل سفير مصر الجديد ويضعه بصورة الاوضاع في القدس

نشر بتاريخ: 04/05/2014 ( آخر تحديث: 04/05/2014 الساعة: 16:25 )
القدس -معا- اكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على أهمية الدور المصري في القضية الفلسطينية والعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين وذلك لدى استقباله صباح أمس الاحد سفير جمهورية مصر العربية الجديد لدى دولة فلسطين وائل ناصر الدين عطية وأطلعه على واقع مدينة القدس وما تكابده ومواطنيها جراء الاجراءات الاسرائيلية التعسفية بحقهم والمس بمقدساتهم الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك والمخططات المبيتة لتقسيمه على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل، داعيا الى حضور عربي واسلامي اكثر فاعلية في مدينة القدس تجسيدا لمكانتها كعاصمة ابدية لدولة فلسطين وعاصمة روحية للامتين العربية والاسلامية، موضحا الاحتياجات الملحة المطلوبة لتعزيز الوجود الفلسطيني العربي الاسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة .

وأشار الى قطاع الاسكان الاكثر الحاحا للدعم ألآني والسريع خاصة وان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تنفق الملايين من اجل السيطرة على الاراضي الفلسطينية في القدس وتوسيع رقعة الاستيطان فيها على حساب الانسان المقدسي وصولا الى تقليص الوجود المقدسي بحيث لا يتعدى 12 بالمئة من مجمل عدد السكان في مدينة القدس في العام 2020 .

ونوه الى سلبيات الاليات المتبعة في الدعم العربي والاسلامي للقدس والمحكومة بسياسات فردية لا تلبي الاحتياجات المطلوبة خاصة في مراحل تسوية الاراضي هندسيا وماليا وتغيير الطابع القانوني التعسفي الاسرائيلي في القدس قبل استصدار تراخيص البناء اللازمة وهو ما تتجاهله هذه الاليات وتصر على توجيه الدعم للمرخص فقط .

وانتقد الحسيني التقصير العربي في الاهتمام بمدينة القدس ومجمل القضية الفلسطينية ، منوها الى الوعودات المتكررة والممتدة منذ سنوات في تخصيص أموال للمدينة وسكانها الا انها تصطدم بشروط بعيدة المنال لا تخدم المصالح العليا للامة العربية وتعزز من السياسات الاسرائيلية الاستيطانية، داعيا الى تشكيل لجنة وطنية فلسطينية عربية اسلامية متخصصة تعالج القضايا الملحة وتتصدى للبرنامج الاسرائيلي التوسعي في مدينة القدس، مشيرا الى صعوبة العمل في هذه المدينة المستهدفة ، الا ان هناك متنفسات من الممكن اختراقها وتحقيق الكثير من الاهداف المرجوة في مدينة تتعرض لابشع حملة استهداف وتزوير وتغيير للطابع العربي الاسلامي المسيحي والديموغرافي .

من جانبه أعرب السفير عطية عن أمله في توسيع رقعة العمل العربي في مدينة القدس خاصة وفي الاراضي الفلسطينية عامة تعزيزا لعروبتها وتجسيدا للحق الفلسطيني الثابت فيها ، داعيا الى النظر بموضوعية اكثر وشمولية اوسع الى الاحتياجات المطلوبة للمدينة المقدسة بما يليق بمكانتها العربية والاسلامية والعالمية .