وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اهل غزة يلجأون الى البحر

نشر بتاريخ: 04/05/2014 ( آخر تحديث: 05/05/2014 الساعة: 00:27 )
غزة- تقرير معا – دق فصل الصيف أبوابة مبكرا هذا العام جراء ارتفاع درجات الحرارة لتصبح أعلى من معدلها السنوي العام بحدود 9 درجات مئوية مبشرة بصيف ساخن.

مستجمون بدأوا الزحف نحو شاطئ بحر غزة والذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان القطاع في ظل الحصار، وبعيدا عن أجواء الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي الذي لا يزال يلازم السكان منذ سبع سنوات.

الدفاع المدني والإنقاذ البحري يجريان تحضيراتهما لاستقبال المصطافين، ومنعا لحدوث حالات غرق، داعين المصطافين لإتباع إرشادات المنقذين المنتشرين على طول شاطئ البحر.

وقال محمد الميدنة المتحدث باسم الدفاع المدني إن التحضيرات جارية على قدم وساق على شاطئ البحر لاستقبال المصطافين حيث تم الانتهاء من بناء 90 برجا للإنقاذ على امتداد الشاطئ.

وأضاف الميدنة في حديث لمراسل " معا " أن عدد المنقذين تجاوز الـ 225 منقذا بحريا لكن في كل عام نعاني من قلة المنقذين لأننا بحاجة لضعف العدد لان البحر لا يخلو من المصطافين خلال الصيف".

وتابع:"كما أننا نعتمد على بعض المؤسسات مثل الحكم المحلي بتزويدنا بمنقذين بحريين على بند البطالة خلال فترة الصيف"، ومشيرا إلى وجود خطة مع الشرطة البحرية والبلديات لمنع الحوادث في فترة المساء. |278190|

وقال "العام الماضي توفي 15 مواطنا منهم 12 مواطنا غرقا خلال فترة المساء نتيجة عدم وجود منقذين بعد الساعة الثامنة مساء".

وأوضح أن هناك مصطافين يدخلون البحر مع ساعات الليل أو ما بعد الفجر للسباحة وهي أوقات خطرة.

ودعا الميدنة المصطافين عدم السباحة في ساعات المساء وإتباع الإرشادات التي يضعها المنقذون على شاطئ البحر والتي تتكون من ثلاثة ألوان الإشارة الحمراء والسوداء والصفراء والتي أخطرهم هي السوداء.

من ناحيته أشار الرائد يحيى تايه مدير إدارة الإنقاذ البحري التابعة للدفاع المدني أن المنقذين البحريين المنتشرين على طول الشاطئ استطاعوا الصيف الماضي إنقاذ أكثر من 850 شخصا كانوا على وشك الغرق.

كما أشار الدكتور محمد العطار مدير إدارة الإسعاف والخدمات الطبية أن الدفاع المدني عمد منذ ثلاث سنوات على تشكيل خيمات إسعافية على الشاطئ بمشاركة أعضاء اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ، والتي يشارك في عضويتها إضافة للدفاع المدني كل من وحدة الإسعاف في وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والخدمات الطبية العسكرية.

وبين أن طواقم إسعاف الدفاع المدني تعاملت الصيف الماضي مع 466 إصابة وحالة مرضية على شاطئ البحر، حيث قدمت الإسعاف الأولي لـ222 حالة في الميدان، وتعاملت مع 183 حالة مرضية على الشاطئ، ومع 52 حالة غرق غير مميت، بينما نقلت إلى مستشفيات القطاع 107 حالات لتلقي العلاج اللازم
والإرشادات التي يجب على المصطافين إتباعها لتجنب الغرق متابعة نشرة الأحوال الجوية قبل السباحة، وعدم السباحة بعيداً عن إشراف المنقذين، وإتباع نصائحهم وإرشاداتهم، وعدم ترك الأطفال لوحدهم على الشاطئ، ومراقبتهم ومتابعتهم باستمرار. |278191|

ودعا الدفاع المدني لعدم السباحة ليلاً لكثرة المخاطر وعدم وضوح الرؤية ولعدم وجود منقذين على الشاطئ، وعدم السباحة في حالة المرض أو بعد الأكل مباشرة أو منفرداً أو بالقرب من الصخور، وارتداء سترة النجاة عند ركوب القوارب والعائمات كالعجلات وغيرها، مع الحذر في استخدام الأدوات الهوائية التي تنفخ فخطرا كبير عند وجود الرياح وارتفاع الموج.

وفي حالة رؤية غريق المناداة على المنقذين بصوت مسموع (غريق غريق) مع التلويح بالذراعين، وعدم مقاومة التيار، وقم بالسباحة باتجاه اليمين أو الشمال ثم عد إلي الشاطئ من مكان آمن.

وعند الإصابة بالقناديل قم بغسل مكانها باستخدام الكربون أو العصائر النباتية أو محلول الخل أو الزيت, وضع كمادات باردة، وفي حال عدم توفر ذلك توجه لأقرب خيمة إسعاف تابعة للدفاع المدني على الشاطئ، بالإضافة إلى عدم إزعاج الناس بركوب المركبات والدراجات النارية والتجول بالدواب على الشاطئ أو رمي النفايات في غير الأماكن المخصصة لها.

ودعا لعدم السباحة ما بين الساعة الواحدة والثالثة لتعامد الشمس وخطرها المباشرة على الجسد، واحرص على اتباع رايات السباحة حسب لونها، وأخطرها الراية التي تحمل اللون الأسود ثم الأحمر.