وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحضور رسمي وشعبي- افتتاح مشروع الخط الناقل للمياه في جيوس

نشر بتاريخ: 05/05/2014 ( آخر تحديث: 05/05/2014 الساعة: 16:49 )
قلقيلية -معا - افتتح اليوم في بلدة جيوس شمال مدينة قلقيلية خط المياه الناقل الممول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

وشارك في الافتتاح: الدكتور سائد الكوني وزير الحكم المحلي، وليد عساف وزير الزراعة، اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية، جاك دومايو رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأراضي الفلسطينية، غسان خريشة رئيس بلدية جيوس، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية وممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية.

وفي كلمته خلال الافتتاح قال المحافظ " إن الاحتلال يسعى إلى استهداف وجودنا المادي ومقومات حياتنا كما تستهدف مستقبل أجيالنا من خلال سياسة الحصار والإغلاق ومصادرة الأرض وإقامة الجدران، والعمل على الحيلولة دون استخدام مصادرنا الطبيعية في المناطق المصنفة C والتي تشكل 60% من أراضي الضفة الغربية المحتلة و 66% من أراضي محافظة قلقيلية"

وقدم المحافظ شكره للصليب الأحمر على هذا المشروع الهام مطالباً بإتمام المرحلة الثانية من المشروع، وإنشاء خط ناقل آخر لنقل المياه من بلدة جيوس إلى القرى الشرقية من المحافظة لندعم صمود المواطنين، ويعيشوا كباقي سكان الأرض في أرضهم بكرامة وأضاف لقد عملت مؤسسات دولة فلسطين وبتعليمات من الرئيس على تمكين المزارعين وتعزيز صمودهم فتم استصلاح المزيد من الأراضي، وشق الطرق الزراعية، وإعادة تأهيل الآبار الارتوازية وشبكها بالتيار الكهربائي، وتوزيع الاشتال والبذور فانخفضت أثمان المياه إلى أكثر من النصف وأدت هذه الإجراءات والسياسات إلى خلق قطاع زراعي متطور ومدر للدخل، وثمن جهود مؤسسات دولة فلسطين التي عملت بجد لانجاز مشاريع حيوية وهامة في المحافظة، مطالباً إبقاء ملف المياه حاضراً لإتمام ربط جميع الآبار في المحافظة بالكهرباء.

بدوره أشاد وزير الحكم المحلي بدور مواطني بلدة جيوس الصامدين وحيا الجهود التي تقوم بها البلدية مثمنا دور المؤسسات الدولية والدول المانحة في دعم الاقتصاد الفلسطيني وتطوير البلديات وإقامة المشاريع التي تساهم في تحقيق تنمية مستدامة ،مشيدا بدور الصليب الأحمر الدولي بتمويله للمشروع مثمنا دور سلطة المياه في إشرافها ورقابتها على المشروع.

وأكد وزير الحكم المحلي على أن هذا المشروع هو مشروع حيوي وهام للمنطقة وان مثل هذه المشاريع تكتسب أولوية على أجندة الحكومة، وان مشاريع المياه لها أهمية خاصة في جدول أعمالنا لأنها تساهم في تعزيز الأمن الغذائي الفلسطيني بالإضافة إلى آثارها الايجابية في التنمية الريفية, وأضاف أننا ماضون لحصولنا على كافة حقوقنا المائية والتي تحرمنا منها إسرائيل لإنهاء المعاناة اليومية التي يعيشها شعبنا، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن إعاقة التنمية من خلال الإجراءات القمعية المتمثلة في الجدار والاستيطان وتدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني .

وقال الكوني أن الحكومة الفلسطينية تبنت إستراتيجية دعم الهيئات المحلية وتمكينها من خلال العمل على توفير كافة أشكال الدعم المالي والفني والتقني لهذه الهيئات وتسخير ما هو متاح من إمكانيات من اجل تعزيز مكانتها وتواجدها لدى مواطنيها، وأضاف أن وزارته من هذا المنطلق اهتمت برؤيتها المتمثلة في حكم محلي رشيد قادر على تحقيق التنمية المستدامة بمشاركة مجتمعية فاعلة.

وعبر وزير الزراعة عن سعادته بانجاز هذا المشروع على الأرض، مشيرا إلى الصعوبات والعراقيل التي واجهت المشروع، مؤكدا ان سياسة وزارة الزراعة دعم صمود المزارع الفلسطيني خاصة في المناطق التي تتعرض لاعتداءات اسرائيلية متكررة، لتكون الزراعة مشروع رابح يساهم في التصاق المزارع بأرضه، مشيرا إلى أولوية ربط الآبار الارتوازية بالكهرباء واستصلاح 1500 دونم في محافظة قلقيلية ، مضيفا ان وزارته ومن خلال مشروع تخضير فلسطين سعت الى الوقوف بجانب المزارع، حيث تم زراعة 30 الف شجرة جوافا في الضفة الغربية و 8 الاف شجرة افوكادو وتم زراعة 2500 دونم من الزيتون في محافظة قلقيلية.

وأكد وزير الزراعة على أولوية دعم البنية التحتية للمشاريع الزراعية وفتح الأسواق العربية أمام المنتجات الفلسطينية ، مؤكدا على انه لن يكون هنالك مزارع خاسر ، وقدم شرحا مفصلا عن واقع الزراعة الفلسطينية والتطور الذي تحقق من ناحية الكم والنوع من المنتجات الاستوائية المميزة.

وثمن رئيس سلطة المياه الدكتور شداد العتيلي الجهود التي بذلت من اجل هذا المشروع الحيوي، مشيدا بمساهمة الصليب الأحمر الدولي في دعمه للمشروع، مشيرا إلى التحديات والصعوبات التي واجهت المشروع منذ بداية التسعينات من القرن الماضي كي يرى النور، مؤكدا على أهمية استكمال مشروع الخط الناقل لإيصال المياه إلى منطقة جورة عمرة، وإيصال الآبار الارتوازية في المحافظة بالكهرباء ، مضيفا أن محافظة قلقيلية التي تعاني من الحصار والجدار تحتاج إلى تظافر كافة الجهود لدعم مشاريع البنية التحتية خاصة مشاريع المياه.

وفي كلمته عبر رئيس بعثة الصليب الأحمر عن فخره بانجاز هذا المشروع الحيوي الذي يساهم في تحسين إيصال المياه إلى بلدة جيوس لأغراض الري والشرب، مشيرا إلى الصعوبات خلال فترة التنفيذ ، مثمنا جهود المؤسسات الشريكة خاصة بلدية جيوس وسلطة المياه، مشيرا إلى تفهمه لواقع المنطقة وتأثيرات الجدار على حياة المواطنين، معربا عن أسفه لهذا الواقع الذي يسعى الصليب الأحمر لتغييره بكافة السبل خلال لقائه مع الإسرائيليين، مؤكدا أن منظمة الصليب الأحمر منظمة محايدة تعمل دائما لدعم وتحفيز المانحين لدعم القرى والبلدات التي تتعرض لاعتداءات إسرائيلية وتضررت من الجدار، مضيفا انه تم العمل مع سلطة المياه في 15 مشروع كان آخرها مشروع جيوس.

وفي كلمته عن البلدة قدم غسان خريشة شكره للصليب الأحمر الدولي على هذا الدعم السخي شاكراً الحكومة الفلسطينية لاهتمامها بالمشروع والتي اعتبرت المشروع مشروع التحدي الوطني، مضيفاً أن المشروع أتى ثمرة جهود رؤساء بلديات سابقين، وأن هذا المشروع كان يعتبر حلماً لأهالي البلدة، مطالباً بتقديم مزيد من الدعم للبلدة التي نهب القسم الأكبر من أرضها لصالح الجدار والاستيطان، وطالب باستكمال المرحلة الثانية من المشروع ليتم من خلاله نقل المياه إلى 9 تجمعات أخرى شرق المحافظة لنتحرر من التبعية الإسرائيلية في موضوع المياه.

يذكر أن مشروع الخط الناقل يقوم بنقل المياه من ثلاث آبار ارتوازية تابعة لبلدة جيوس تقع خلف الجدار من خلال ربطها بشبكة أنابيب واحدة تنقل المياه الى بلدة جيوس، وتبلغ تكلفة المشروع ومليون ومئتين وخمسين ألف دولار ممول من الصليب الأحمر الدولي.