وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأجهزة الأمنية في جنين تعقد مؤتمرا صحفيا تنفي ادعاءات إحدى وسائل الإعلام أن موقوفين من حماس تعرضوا للضرب

نشر بتاريخ: 07/07/2007 ( آخر تحديث: 08/07/2007 الساعة: 00:12 )
جنين- معا- نفى محمد عابد الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية في محافظة جنين في مؤتمر صحفي عقد في مقر المقاطعة في المدينة اليوم ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، وخاصة قضائية الاقصى التابعة لحركة حماس.

وقال عابد "أن فضائية الاقصى ادعت في إحدى نشراتها الإخبارية بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين قطعت أرجل الموقوف امجد التركي وقلعت أظافره بالآلات الحادة جراء التحقيق معه، وانها قامت بنقل الموقوف همام عوض عودة الى السجن المركزي في أريحا، وقامت بتعذيبه، وانها ايضا قامت بنقل الموقوف محمد عوض جمال إلى المستشفى جراء تعذيبه، مؤكدا على نفي تلك الادعاءات من قبل الفضائية".

واكد عابد على "أن الموقوفين موجودين في المقاطعة من اجل حمايتهم، مشيرا إلى أن هناك معلومات أمنية استطاعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أخذها والوصول إليها إلى أن بعض المواطنين التابعين لحركة حماس لديهم سلاح للقوة التنفيذية أو مال أو مواد عسكرية أو زي عسكري للقوة التنفيذية حيث يتم التحقيق معهم فمن تثبت إدانته سيقدم إلى المحاكمة ومن لم تثبت إدانته سيتم الإفراج عنه بعد كتابة التعهد".

واشار إلى أن الموقوفين الثلاثة "امجد التركي، وهمام عوض عودة، ومحمد عوض جمال" كانوا متواجدين خلال عقد المؤتمر ولم يظهر عليهم أي نوع من الادعاءات التي قالت عنها فضائية الاقصى، مطالبا الصحفيين توجيه الأسئلة إلى الموقوفين الثلاثة من اجل التأكد من صحة المعلومات التي ادعتها فضائية الاقصى.

الموقوف الأول: ظروف السجن عادية

واكد الموقوف همام عوض عودة أن ظروف السجن عادية وان معاملة السجانين له جيدة كما أن معاملة اللجنة الأمنية جيدة ولم يتعرض إلى الضرب إلا خلال التحقيق معه، ولمدة أربعة أيام .

ويقول عودة "أنا من مدينة قلقيلية وادرس في الجامعة العربية الأمريكية تم اعتقالي بتاريخ 14/6/2007 قضيت أسبوعين في سجن المقاطعة من دون تحقيق وبعدها قضيت 4 أيام في غرف التحقيق تعرضت خلالها للضرب، وأنا بريء من التهم المنسوبة إلي، حيث وجهت لي تهم أنني انتمي إلى القوة التنفيذية، وأنني أتدرب بالسلاح، وكلها تهم باطلة حيث خرجت بريئا بعد إجراء التحقيق معي، وأنا الآن انتظر الإفراج عني في أي وقت، بعد براءتي من التهم المنسوبة إلي".

وأشار عودة إلى ،أن ظروف السجن عادية حيث يأتي إلى السجن يوميا الطبيب الذي يعمل في المقاطعة" ويشرف علينا كل يوم، كما أن الأكل المقدم لي كافيا، والخدمات الموجودة في سجن المقاطعة جيدة، ولم ينقصني أي شيء، كما أن أفراد الأجهزة الأمنية من ضباط وعناصر يتعاملون معي وفق القانون،.

ونفى عودة ما نشرته بعض وسائل الإعلام وخاصة قناة الاقصى من "أنه تعرض إلى التعذيب الشديد، كما نفى ما نشر انه نقل إلى السجن المركزي في أريحا بل أكد على انه منذ تاريخ الاعتقال حتى اليوم وهو موجود في سجن المقاطعة في محافظة جنين".

وذكر عودة ،أن الذي يحدث في قطاع غزة سيء جدا متمنيا من انتهائها بسلام وحقن لدماء المسلمين، كما وجه رسالة إلى كافة وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والمحلية، مطالبا إياهم، بنقل الحقيقة كما هي، ونقل الخبر الصحيح، والتأكد من أي خبر يصل إليهم، دعيا وسائل الإعلام إلى تهدئة الأمور وتجنب الفتن".

الموقوف الثاني: " أنا كامل ولم تقطع رجلي كما يدعون"

خلال المؤتمر الصحفي قام الموقوف امجد التركي من الكرسي وعرض جسده امام كاميرات الصحفيين قائلا: "ها هما رجلاي لم تقطعا كما ادعت قناة سراج الأقصى الفضائية" نافيا الخبر ومؤكدا على أن معاملة اللجنة الأمنية في المقاطعة كانت جيدة".

وقال التركي "عندما نشر الخبر عبر القناة أربكت عائلتي التي سمعت بالخبر وجاء والدي إلى السجن للاطمئنان علي وأنا الحمد لله بصحة جيدة ولا ينقصني أي شيء وإنما أنا هنا اعتقال احترازي وسيتم الإفراج عني في الوقت القريب لأنه لم يوجه لي أي تهمة".

واضاف التركي انه بتاريخ 24/6/2007 سلمت نفسي إلى مقر المقاطعة ولم يوجه لي أي تهمة كما أنني لم أتعرض إلى التحقيق بينما اخبرني الإخوة أن اعتقالي احترازي وسيتم الإفراج عني بالوقت القريب .

واكد التركي إلى أن معاملة الأفراد والضباط في مقر ألمقاطعه جيدة كما أن طبيبا يأتي إلى المقر للإجراءات الطبية اليومية بينما الطعام والشراب المقدم جيد ولا ينقصه أي شيء.

وأعرب عن استغرابه لما يحدث في قطاع غزة مشيرا إلى أن الأمر خاطئ ويجب على الجميع حقن الدماء وعلينا أن نعيش بسلام وامن واستقرار.

الموقوف الثالث: خرجت إلى المستشفى كإجراء روتيني

بينما أكد الموقوف محمد عوض جمال 43 عاما أن صحته جيدة وانه ذهب إلى مستشفى جنين الحكومي كإجراء روتيني من اجل التخطيط والفحص حيث يعاني من الضغط والسكري منذ زمن بعيد.

ونفى جمال ما نشرته فضائية الاقصى انه ذهب إلى المستشفى للعلاج بسبب التعذيب، مؤكدا على أن صحته جيدة وان الطبيب العامل في المقاطعة يزروه كل يوم ويفحص نسبة السكري والضغط كل يوم، كما انه يقدم له الطعام الخاص به بسبب إصابته بمرض الضغط والسكري.

وقال جمال "انه سلم نفسه للأجهزة الأمنية في مقر المقاطعة في تاريخ 30/6/2007 وبالأمس انتهى من التحقيق، حيث أكد على انه لم يتعرض للضرب بل تعرض للاهانة والشبح مؤكدا على انه توجه إلى المستشفى من اجل التخطيط والفحص الروتيني على الضغط والسكري".

كما نفى جمال ما نشرته بعض الأجهزة الأمنية انه اختطف من قبل الأجهزة الأمنية من بيته بل قام بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية.