وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تظاهرة جماهيرة بغزة تطالب بحماية اتفاق المصالحة

نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 19:50 )
غزة-معا - تظاهر عشرات المواطنيين اليوم الاربعاء في الوقفة الجماهيرية التي دعت اليها حركة المبادرة الوطنية لدعم اتفاق المصالحة وانهاء الانقسام و الاسراع بتطبيق بنوده.

وشارك في التظاهرة جمع غفير من قيادات و كوادر و اعضاء و مناصرى حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذين انطلقوا في مسيرة من المقر الرئيسي للمبادرة و بمشاركة قيادات من العمل الوطني و الاسلامي و ممثلي لمؤسسات المجتمع المدني و قيادات نسوية و شبابية واحتشدوا على مفترق السرايا " المفترق الرئيسي بمدينة غزة .

واكد نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية ان الجماهير الفلسطينية تحاول الضغط شعبيا من اجل تنفيذ اتفاق المصالحة من خلال ايجاد حامي جماهيري للاتفاق.

وشدد دياب ان المطلوب ان يتقدم الشعب الفلسطيني نحو الامام لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وان يكون هناك تقدم حقيقي في مسيرة النضال التحرري الوطني.

من جهته قال محمد أحمد القيادي في حركة المبادرة الوطنية إن اتفاق الشاطئ جاء في سياق رؤية استراتيجية لكلا الطرفين الا أن حالة الشك وعدم الثقة والإحباط التي اصابت شعبنا جعلته يشكك في كل شيء حتى في قدرة الطرفين على تجاوز الواقع المرير الذى يعيشه شعبنا لذا كان استقباله لتوقيع الاتفاق فاتراً ولانه لدغ من هذا الجحر اكثر من مرة لذا ستكون الاسابيع القادمة هي المحك الحقيقي لاثبات مدى قدرة الاتفاق على التنفيذ والتطبيق.

واضاف القيادي احمد فالاتفاق يتطلب عنصرين اساسيين هما الارادة والقدرة فالإرادة عند الطرفين سواء كانت إرادة الايمان والقناعة بالمصالحة او ارادة المضطر فهي متوفرة، اما القدرة ونقصد بها القدرة على الاستمرار في المصالحة ومواجهة كل المعيقات سواء كانت داخلية او خارجية من اجل الوصول الى الأهداف الوطنية وان شعبنا يمتلك الكثير من القدرات والطاقات الهائلة التي يجب توظيفها لدعم المصالحة و انهاء الانقسام .

وتابع :"اننا في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية يمكننا القول ان فصل الانقسام قد اسدل الستار عليه وعلى شعبنا ان يصنع حدا للشكوك بعدم قدرة الطرفين على تنفيذ المصالحة وعرقلتها وانطلاقا من حرصنا على المصلحة الوطنية نطالب بالاسراع في تنفيذ الاتفاق خصوصا وقد مر اسبوعان على توقيع الاتفاق املين ان تسفر كافة الاتصالات و اللقاءات الجارية بين جميع الاطراف عن نتائج حققية يلمسها الشارع الفلسطيني مؤكدين على أن جماهير شعبنا ترفض رفضا قاطعا العودة للوراء وواجب شعبنا ان يراقب سير الاتفاق لانه الضامن الوحيد لتنفيذه وان يقف بصلابة في وجه من يعرقل هذا الاتفاق".

وثمن عاليا موقف الشقيقة مصر قيادة وشعبا على رعايتها المخلصة لتوقيع الاتفاق، مؤكدا على ان المصالحة لن تكون خيارا تكتيكياً بل هي خيار استراتيجي وان المعيار الحقيقي للمصالحة هو السير قدما في تطبيق الاتفاق وتحريك عمل اللجان المنبثقة عن الحوار الوطني في القاهرة

ودعا للأسراع بالقدر الممكن لتنفيذ الاتفاق وتطبيقه من خلال وضع استراتيجية كفاحية بديلة عن المفاوضات وبناء قيادة وطنية موحدة تضم كل ألوان الطيف الفلسطيني والمشاركة الفاعلة في القرار الفلسطيني وتفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها ضد الأحتلال و ممارساته و تعزيز صمود المواطنين و توسيع حركة التضامن الدولي مع قضيتنا العادلة والعمل الدؤوب من أجل مقاطعه أسرائيل والتقدم بطلب العضوية في المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية و تقديم مجرمي الحرب الأسرائيلين الى المحاكم الدولية لإرتكابهم الجرائم بحق شعبنا .

وطالب برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة حتى يتسنى للمواطن أن يعيش حراً كريماً .