وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المصري تدعو إلى تشكيل لجنة للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 16:52 )
رام الله - معا- دعت ماجده المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومنسقة الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، اطراف الحركة النسائية، إلى المشاركة في تشكيل اللجنة الوطنية العليا للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطني، لقيادة الحملة ودعوة القطاع النسائي للإنخراط فيها، باعتبار المقاطعة الإقتصادية شكل من أشكال المقاومة الشعبية، التي تشكل العنصر الرئيسي في نضالنا الوطني وفي استراتجيتنا الوطنية البديلة، مستلهمين أشكالها ودروسها من نضالات شعب جنوب أفريقيا ضد نظام الأبارتايد العنصري، ومن نضالات شعبنا وتضحياته في محطات مضيئة من تاريخنا النضالي، ومن النجاحات التي تحققت في السنوات الاخيرة لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات BDS.

جاء ذلك في لقاء وطني نظمه إتحاد لجان العمل النسائي في قاعة جمعية إنعاش الأسرة في البيرة، شارك فيه ممثلات عن الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وطاقم شؤون المرأة، وحركة مقاطعة إسرائيل وممثلات لعدد من المراكز والجمعيات والأطر النسائية، وكوادر إتحاد لجان العمل النسائي وشخصيات وطنية وسياسية.

في بداية اللقاء اكدت ندى طوير رئيسة إتحاد لجان العمل النسلئي، في كلمتها الإفتتاحية، على ضرورة صياغة استراتيجية وطنية موحده من شانها رفع كلفة الإحتلال وإلحاق الخسائر بالإقتصاد الإسرائيلي، كما دعت إلى اخراط كافة القطاعات في المقاومة الشعبية وإعادة الإعتبار للعمق الشعبي والجماهيري وإلى استنهاض الدور الوطني للحركة النسائية الفلسطينية.

هذا واستعرضت سريده حسين مديرة طاقم شؤون المرأة نماذج لأشكال مشاركة المراة الفلسطينية في المقاومة الشعبية منذ العهد العثماني، ودورها الريادي في الإنتفاضة الأولى وفي محطات النضال المختلفة، كما عرضت لنماذج حيوية للنساء في مقاومة الإستيطان والدفاع عن الأرض والسكن والزرع والأسرة.

من جهتها أشارت هيثم عرار عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية إلى أهمية مقاطعة المؤسسات النسائية للبضائع الإسرائيلية والانشطة التطبيعية، وإلى اهمية توعية النساء بالبعد البيئي والصحي للبضائع الإسرائيلية، مشيرة إلى البضائع الفاسدة التي مصدرها غالبا المستوطنات، وأكدت على حرص الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية للوصول غلى استراتيجية موحدة في المقاومة الشعبية والمقاطعة.

واشاد زيد الشعيبي، منسق حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات،بالحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطني، وإلى جدية ادائها.

وتحدث عن تاريخ عمل حركة المقاطعة التي يشارك فيها 170 مؤسسة فلسطينية، مذكرا باهدافها الوطنية المستمده من حقوق الشعب الفلسطيني والتي تستند إلى القانون الدولي.

وعرض لابرز إنجازات حركة المقاطعة على المستوى الدولي وللخسائر المالية التي مني بها الإقتصاد الإسرائيلي بفعل المقاطعة وسحب الإستثمارات، والإرباك الحاصل بفعلها داخل الدوائر الإسرائيلية.

هذا وتعرضت ماجده المصري في كلمتها لأهداف واليات الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطني، والتي كان إتحاد لجان العمل النسائي قد جدد الإلتزام بها في اواخ العام الماضي، مؤكدة انها تستهدف في مرحلتها الأولى مقاطعة رزمة من البضائع التي يجري استهلاكها بشكل يومي، وعمليا توجه الإنفاق بشانها ربات البيوت، ويتوفر في الاسواق بديل وطني جيد أو عربي أو اجنبي صديق، وهي حملة واقعية متدرجة ومتدحرجة ومستدامة، بوصلتها استنهاض ثقافة المقاطعة ببعدها المقاوم، ودعم المنتج الوطني الفلسطيني، وإلحاق الخسائر ببضائع الإحتلال.

وفي نهاية اللقاء اكدت المجتمعات على ضرورة دعم الحملة النسائية وتعميمها وتكريسها ونشرها والتعبئة بأهدافها في قواعد الاطر والجمعيات والمؤسسات النسائية وفي القطاع النسائي بشكل عام، وتم التأكيد على أهمية تشكيل لجنة وطنية عليا للحملة لقيادتها ودعوة قطاع المرأة للإنخراط بها.