وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام تشارك بالمؤتمر الوطني الخامس للثلاسيميا

نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 16:36 )
رام الله- معا- اكدت محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام على ان ارادة شعبنا القوية جعلته يقضي على ولادات جديدة تعاني من مرض الثلاسيميا وبالتالي اصبحت فلسطين خالية من ولادات جديدة تحمل هذا المرض منذ عام 2013 الماضي واشارت غنام الى ان الانتصار سيكتمل بالقضاء على المرض الاكبر وهو الاحتلال والاستيطان.

جاء ذلك خلال كلمة القتها امام المشاركين في فعاليات ( المؤتمر الوطني الفلسطيني الخامس – الثلاسيميا- تحديات جديدة )الذي يستمر ليومين في قاعة جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بمدينة البيرة وتنظمه جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا وبمشاركة حكومية ومجتمعية واسعة وحضره كل من الدكتور جواد عواد وزير الصحة , ود. مايكل انجاستنونتس نائب رئيس الجمعية العالمية للثلاسيميا ومقرها قبرص والمطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وفضيلة الشيخ ابراهيم عوض الله الوكيل المساعد لدار الافتاء والدكتور بشار الكرمي رئيس جميعة اصدقاء مرضى الثلاسيميا وعدد كبير من ممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية والاهلية .

ونقلت الدكتورة غنام في كلمتها تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين بالمؤتمر وهنأتهم بالانجاز الذي حققه شعبنا بان اصحبت فلسطين خالية من الثلاسيميا منذ عام 2013. كما ووجهت التحية للمرضى وبخاصة ذوي مريض الثلاسيميا احمد سنيف والذي وافته المنية جسدا إلا أنه بقي منارة للجميع، حيث كان متطوعا رائعا يشهد له الجميع، مشيرة أنه حمل رسالة التحدي المغروسة في نفس كل فلسطيني يصر على خلق إرادة الحياة من بين ركام الموت.

بدوره اشاد الدكتور عواد بصمود وتضحيات مرضى الثلاسميا وصبرهم على البلاء وحرصهم على الوقاية من المرض لغيرهم وبالتالي ساهموا في عدم حدوث ولادات جديدة مريضة, كما وحيا عواد جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا وجهوده خلال السنوات الماضية وحرصهم على الوقاية من المرض والحد منه من خلال ممارستها للتوعية المجتمعية لجميع شرائح المجتمع مما ادى الى تحقيق هذا الانجاز المشار اليه, واشاد عواد ايضا بدور المحاكم الشرعية وحرصها على عدم عقد القران قبل اجراء الفحص الطبي.

وبين عواد الى ان وزارة الصحة تمر بازمة مالية غير ان مرضى الثلاسيميا يحظون بالرعاية الصحية الكاملة والمجانية في كافة المشافي والمراكز الصحية التابعة للحكومة مؤكدا على اهمية دمج هؤلاء المرض في المجتمع المحلي وتوفير الوظائف لهم.

من جانبه عبر (انجا ستنوتيس) عن اعتزاز وفخر الجمعية العالمية للثلاسيميا بما حققته وانجزته فلسطين من اهداف استراتيجية في القضاء على ولادات جديدة بمرض الثلاسيميا وانها اي( الانجازات الفلسطينية ) ستكون خير مثال للدول الاخرى التي تعاني من هذا المرض مؤكدا على ضرورة استمرار توفير الرعاية الصحية والطبية وغيرها لمرضى الثلاسيميا.

والقت فتحية الضميري كلمة المرضى دعت فيها كافة الجهات والمؤسسات الى الاهتمام بمرضى الثلاسيميا وتوفير لهم الادوية والفحوصات الطبية المجانية وكذلك الى توفير فرص العمل والوظائف لهم واشارت الضميرى ان عدد حالات وفيات مرضى الثلاسيميا بلغت 12 حالة هذا العام واضافت الصميري وان لم يلاقي بقية المرضى الرعاية والعلاج الكافي فانهم سيواجهون نفس مصير من سبقوهم.

من جانبه اوضح الدكتور رملاوي رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الثلاسيميا ان القانون في فلسطين يعطي الحق لمرضى الثلاسميا بحصولهم على الوظائف الحكومية التي تناسب ظروفهم وتخصصاتهم مضيفا الى ان هؤلاء لهم الحق المساهمة في بناء مجتمعهم وبناء مؤسسات دولتهم مشيدا بتعاون كافة المؤسسات الرسمية والاهلية والصحية على مكافحة المرض.

وقال المطران حنا : ان الصحة والعافية تبدأن من التفاؤل وعلينا ان نكون قادرين الانتصار على المرض مطالبا الجميع التضامن مع هؤلاء المرضى واوجاعهم ومعاناتهم داعيا الحكومة الاهتمام اكثر بهم وبعائلاتهم ومساعدة هذه الشريحة.

اما الدكتور اسامة النجار مدير عام المختبرات وبنوك الدم فقد اكد قيام وزير الصحة بالامس بالتوقيع على بروتوكول خاص بالفحص الطبي قبل الزواج والذي ينص على توفير كافة الفحوصات اللازمة والمجانية لهؤلاء المرضى في كافة المراكز والمؤسسات الصحية الحكومية مشيرا الى ان المحافظة على استمرارية مكافحتنا لهذا المرض يتطلب منا المزيد من العمل ومواكبة التطورات الصحية والطبية التي تحدث في العالم منوها الى ان القطاع الصحي الحكومي مسؤول عن توفير الرعاية الصحية لنحو 70% من ابناء شعبنا وتلك مسؤوليات كبيرة يتحملها القطاع الصحي الحكومي وبرغم الازمة المالية والنقص في الادوية الى ان مرضى الثلاسيميا يحظون بالرعاية الصحية المستمرة والمناسبة.

وقال الدكتور الكرمي: ان انعقاد المؤتمر الوطني خطوة نوعية في اتجاه التصدي لهذا المرض من خلال توفير خدمات صحية افضل لمرضانا وتعزيز حماية اجيالنا القادمة من اخطاره واضاف الكرمي ومنذ انعقاد مؤتمرنا الاول عام 1997 الذي نتج عنه اعفاء الاهالي اعباء توفير دماء بديلة مرورا بمحطات كثيرة اجتازتها جمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا وشركاؤها في رحلة نقلت واقع الثلاسيميا في المجتمع المحلي الى مستوى جديد متقدم مشيرا الى نجاح المجتمع في اجتياز التحدي وبجداره ليكون المجتمع العربي الاول الذي يصل الى بر الامان ويحمي اجياله القادمة من اخطار ( الثلاسيميا).

والقت كلمة باسم اتحاد رجال الاعمال – مجموعة الاتصالات الفلسطينية .

وعلى هامش المؤتمر نظمت الجمعية ومؤسسات اخرى معرضا للمنشورات التوعوية والتثقيفية واعمال المرضى الفنية على ان تتواصل جلساته بتقديم العديد من اوراق العمل التي تركز على الوقاية من المرض وتوفير الرعاية الصحية للمرضى.