وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق النسخة الثانية من المسابقة الوطنية لفن المناظرة في المدارس

نشر بتاريخ: 07/05/2014 ( آخر تحديث: 07/05/2014 الساعة: 17:46 )
رام الله – معا - انطلقت اليوم في رام الله، التصفيات النهائية للنسخة الثانية من المسابقة الوطنية لفن المناظرة لمدارس فلسطين، وتقام على مدار ثلاثة أيام بمبادرة من مؤسسة "أفكار للتطوير التربوي والثقافي"، ووزارة التربية والتعليم العالي.

وتنافست في اليوم الأول للتصفيات، ستة فرق، من مديريات ضواحي القدس، وجنوب نابلس، ورام الله والبيرة، وطولكرم، والخليل، وشمال الخليل، وقباطية.

واشتملت الفعالية على ثلاث مناظرات، تناولت مسائل زيادة الإنفاق على التعليم، ودعم الصناعات التقليدية، ومجانية التعليم، حيث قدمت الفرق المتنافسة مواقف متبانية إزاء كل مسألة بين مؤيد ومعارض في كل مناظرة.

وذكر مدير عام مؤسسة "أفكار" عودة زهران، أن التصفيات تمثل خلاصة عمل انطلق منذ بداية العام الدراسي، وشارك فيه نحو 1440 مدرسة من شتى مديريات الضفة الغربية.

وأوضح أن التصفيات تجري بمشاركة 16 فريقا يمثل كل منها مديرية في الضفة، ستتناظر في ثمانية مواضيع مختارة، قبل أن تعلن النتائج النهائية في اليوم الثالث والأخير.

وأشار إلى أهمية المسابقة، لافتا إلى أن الفريق الفائز فيها على المستوى الوطني، مثل فلسطين في مسابقة دولية للمناظرة جرت في قطر، واحتل فيها المركز الخامس من بين 25 دولة.

وبين أن الوصول إلى التصفيات جاء بعد عمل دؤوب ومتواصل، تم في إطاره تدريب مشرفين في المديريات أخذوا على عاتقهم مهمة تدريب واعداد طلبة عدد من المدارس في كل مديرية، قبل أن تجري منافسة بين المدارس على مستوى كل مديرية لفرز الفريق الفائز فيها، تمهيدا للمشاركة في التصفيات النهائية.

وقال: سيتم اختيار الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى، ومن ضمن الفائزين بالمراتب الستة الأولى سيتم اختيار الفريق الوطني.

واعتبر المسابقة أداة لتمكين الطلبة من استخدام مهارات تتعلق بالتفكير الناقد والتحليلي، وإيجاد قيادات قادرة على طرح قضايا متنوعة والتحاور حولها، وتنمية مهارات والقدرة على الاقناع، علاوة على تعزيزك ثقافة قبول الاختلاف.

وأكد رئيس قسم النشاط الثقافي والعلمي في الوزارة حامد أبو مخو، أهمية المسابقة لجهة تكريس ثقافة الحوار، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يمثل ضرورة في الحالة الفلسطينية.

وأشار إلى أن المسابقة تتضمن فعاليات متنوعة، تعود بالفائدة على مجمل العملية التعليمية، منوها إلى تنامي حجم المشاركة في النسخة الثانية من المسابقة مقارنة مع نظيرتها الأولى.

وقال: أعداد المدارس المشاركة تزايدت العام الحالي، وبشكل عام فإن هذه هي السنة الثانية التي تنظم فيها المسابقة الوطنية، لكن كنا قبل انطلاقها ننظم مسابقات على مستوى المدارس تتعلق بالمناظرة.

وأثنى رئيس لجنة التحكيم عبد السلام خداش، على المبادرة، وأداء الفرق المشاركة، واصفا إياه بـ "الواعد"، وقال: هناك تطور ملموس في مستوى الطلبة، وأسلوبهم في المناظرة يتطور تدريجيا، فالمناظرة تنمي شخصية الطلبة، وقدرتهم على قبول الاختلاف.