وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 09/05/2014 ( آخر تحديث: 12/05/2014 الساعة: 20:23 )
بقلم : صادق الخضور
تتواصل المسيرة الرياضية، وبعد انتهاء الدوري، بدأت المنتخبات الوطنية تجمعاتها، وواصل اللاعبون التحضيرات للقادم، والمحطة الأهم كأس التحدي، وبانتظار أن تكون للمنتخب الفلسطيني كلمته، وبالتوفيق لمنتخباتنا كلها.

تحديّات في الطريق
الاسم سامح...واللاعب مهاري ومتسامح، لكن هذا لم يشفع له، فتم اعتقاله وهو عائد من مهمّة مع المنتخب الوطني الأول، وهذا ما كان مع سامح مراعبة.
أمّا آدم وجوهر، فعادا من جولة علاج في الخارج، والمصير ذاته الذي واجه سامح واجههما.
في عرف كرة القدم، عقوبات، تبدأ بالتنبيه الشفوي، وصولا للبطاقة الحمراء مرورا بالصفراء، لكن العقوبة التي طالت اللاعبين الثلاثة لم تدرج في لوائح كرة القدم، وتجاوزت كل ما هو متوقّع، ولم تراع التدرّج في العقوبة.
ما هي تهمة الثلاثة؟ سامح سجل أهدافا في معسكر المنتخب في قطر، وآدم وجوهر تعافيا من إصابة، فهل هذه تجاوزات؟
هي مرحلة بدأت باعتقال سامح ولم تنته بانضمام آدم وجوهر للمصير ذاته، فالنادي الإسلامي القلقيلي واجه الإغلاق.
إن الحديث عن تطوير الرياضة، وتحييدها عن مطبات السياسة هدف لمّا يزل بعيد المنال، فلا زال انضمام لاعبي غزة للمنتخبات بالغ الصعوبة، ولا زال انتقال اللاعبين من غزة للضفة والعكس أمرا غير متاح.
أحلامنا بسيطة.. لا تتعدى تمكين فرقنا الرياضية من الضفة وغزة من اللقاء بعيدا عن تعقيدات إذن المرور....
قبل فترة: شارك المنتخب في بطولة خارجية...عاد اللاعبون باستثناء البهداري الذي بقي منتظرا العودة.. وعاد بعد جهد جهيد، وقبلها تكرر المشهد مع عدد من اللاعبين.
في معظم دول العالم؛ قد تتوقف مباراة بسبب انقطاع التيار الكهرباء أو كثافة تساقط الثلوج، أما في دورينا فقد توقفت مباراة الظاهرية والأمعري في الدوري بسبب الغاز المسيل للدموع.
لا زالت رياضتنا تواجه تحديات، وبدلا من المطالبة بتطوير المستويات، والحديث عن جوانب فنية صار لزاما علينا تداول ما تواجهه كرة القدم والرياضة عموما في وطني من صعوبات.

حين يعاني ناد من عقوبة رياضية، فمن حقّه الاستئناف، فبرشلونة استأنف على قرار منعه من التعاقدات، وكسب الاستئناف، أما في حالتنا فلا استئناف رغم ما تحمله العقوبة من إيقاف، وحين سجّل سامح هدفا مع المنتخب لم يتجاوز المنطق، ولم يخل بقواعد الفيفا، ولم .. ولم....فلماذا؟

لا زلنا نحلم بأن يكون القادم أزهى وأبهى، ولن يتوقف طموحنا في تنظيم دوري موحّد، وسنواصل الأمل في أن تبقى الرياضة بمنأى عن ويلات السياسة، هذا على الأقل ما تحاول الفيفا تجسيده دون جدوى.
في غمرة كل ما جرى، يجب ألا نمر مرور الكرام عمّا جرى، وكل التقدير للواء الرجوب وهو يحاول تسليط الضوء على هذه الممارسات التي تربك الواقع الرياضي، وإذا كانت مباراة كرة القدم دوما محكومة بحق التدخّل للحكام، فإننا نتساءل: أين الفيفا؟؟؟

بطولة النكبة
تنطلق على بركة الله بطولة النكبة بمشاركة منتخبات شقيقة وصديقة، وكل الأمل بأن تكون هناك متابعة جماهيرية للبطولة، بعد أن غلب الطابع الإعلامي الطابع الجماهيري في بطولات السنوات السابقة.
البطولة تغدو تقليدا سنويا، وهي مرشحة لأن تستقطب فرقا كبرى في السنوات القادمة، وكل ما نأمله أن تتحول إلى بطولة لمنتخبات الصف الأول.
بطولة النكبة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهذا التلاقي بين الحدثين يؤكد أهمية هذه البطولة في تجذير التضامن الدولي معنا.
كل التوفيق للمنتخبات المشاركة وفي طليعتها المنتخب الأولمبي الفلسطيني بقيادة المجتهد عبد الناصر بركات، وكل التقدير للاتحاد على هذا الحدث السنوي الذي يتيح للجماهير أكبر فرصة ممكنة للمتابعة من خلال إقامته على ملاعب مختلفة، وبانتظار أن تقابل الجماهير هذا بالخضور الفاعل.

مبارك..........
مبارك لناشئي إسلامي قلقيلية التأهل وبجدارة لنهائي بطولة الناشئين، والتأهل جاء في توقيت حرج للغاية، فهو تلا إغلاق النادي، وقبل ذلك هبوطه للمحترفين جزئي ومع ذلك تواصل العمل والأمل، ووصول الفريق للنهائي دليل على أن الفريق عائد ولو بعد حين، فالإسلامي لطالما قدّم اللاعبين المبدعين، وخلف هذا الإنجاز جهاز فني قدير يستحق التقدير.
ومبارك التأهل لناشئي العميد شباب الخليل للموسم الثاني على التوالي، وهذا ينسجم وما قدمّه الفريق الأول من خطوات عملية لإدماج اللاعبين الصاعدين هذا الموسم، فالفريق كان أبرز المقدمين أسماء جديدة لدوري المحترفين، وشكّل مع المكبر والأمعري حالة تستحق التوقّف عندها.
العميد يتأهل للنهائي، والجهود مشكورة للطاقم الفني، فتفاني الفايزين نصار والمحتسب جلب التأهل بجدارة، وعزز ثقافة الفوز لدى اللاعبين المواصلين تقديم مردود يؤكد علو كعبهم، فكل التقدير لهذه الاستدامة في الاهتمام.
شباب الخليل والإسلامي ويمكن أن نضم لهم دورا ثم هلال القدس وأهلي الخليل والأمعري والأنصار والاتحاد النابلسي والثقافي الكرمي ..أبرز الفرق التي تواصل منح هذا القطاع من اللاعبين الصاعدين الاهتمام المفترض...فكل التقدير.