وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرياضة في فلسطين .. مصدر قوة وقلق

نشر بتاريخ: 10/05/2014 ( آخر تحديث: 10/05/2014 الساعة: 19:57 )
بقلم : بدر مكي
اقتربت ساعة الحسم .. اجتماع كونغرس الفيفا .. الشهر المقبل في ريو بالبرازيل .. وقبيل مباراة الافتتاح .. اتحاد كرة القدم شكل خلايا عمل .. من اجل ضمان حرية حركة تنقل الرياضيين .. وهي جزء من الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة .. شحنات الادوات يؤخرونها في المرافئ .. يقتحمون الملاعب .. يطلقون الغاز المسيل للدموع في محيطها .. اعتقالات اللاعبين .. اغلاق اندية .. منع دخول ضيوف فلسطين .. الى اراضينا .. كل هذه الامور وغيرها .. موثقة .. بالكلمة والصورة ..

ما يريده اتحاد اللعبة .. الاعتراف بالكيان الوطني الرياضي الفلسطيني .. اي ان الموضوع يتعلق بالشأن الرياضي البحت .. ويستند في ذلك الى الميثاق الاولمبي .. وانظمة ولوائح الفيفا .. التي تحكم في موضوع حرية التنقل واحترام الاخرين .. والتنافس الشريف والروح الرياضية واللعب النظيف .. وهي قيم يتم اختراقها بين الفينة والاخرى من قبل دولة الاحتلال .. ضد الحركة الرياضية الفلسطينية .. واذا كان الموضوع رياضيا .. فيجب على القائمين على مفاصل الرياضة في العالم .. ان يقولوا كلمتهم .. المقصود هنا .. الاولمبية الدولية .. الفيفا .. الاتحادات الوطنية والاقليمية والقارية والدولية .. كل هؤلاء .. اخذوا يعلمون بالحالة التي تعيشها الحركة الرياضية الفلسطينية .. وخاصة لعبة كرة القدم .. ولهذا يجب توحيد خطابنا الوطني والاعلامي في القضايا المتعلقة بالرياضة الفلسطينية.. وخاصة ان دولة الاحتلال تعمل جاهدة على اقصاء حركتنا الرياضية حينا واحتوائها في احيان اخرى .. لانهم (الاحتلال) على يقين بتأثير تلك الحركة في الساحة المحلية والدولية .. محليا .. اصبحت الرياضة جزءا من نضالنا ضد الاحتلال .. بل عامل وحدة والهام للقائمين على هذه الحركة الرائدة ..

ودوليا .. اصبحت الحركة الرياضية .. عنوانا لمعاناة شعب باكمله .. بل ومصدر قلق للاحتلال يؤرقه ليل نهار .. لانها في فعالياتها وحراكها الدائم .. اصبحت تزعج هذا الكيان .. الذي يرى فيها عنوانا لوحدة كافة فئات والوان الطيف الفلسطيني .. بقيادة اللواء جبريل الرجوب .. الذي جاء بالعالم الى فلسطين في زمن قياسي .. وانتظمت المسابقات لجميع الفئات من ذكور واناث .. ولعبت العلاقات الدولية في اتحاد الكرة .. دورا محوريا في التركيز على الانتهاكات الاسرائيلية .. ووضعها على طاولة رؤساء الاتحادات في العالم اجمع .. وعلى اتحاد الكرة ان يواصل العمل .. الذي بدأه منذ مدة .. وكان لكونغرس الفيفا في موريشيوس .. الدور الرائد في اثارة قضيتنا الرياضية على اجندة الفيفا .. حين يخاطب اللواء الرجوب العالم .. بعد ان تم وضع البند 26 على جدول اعمال الكونغرس والذي يتعلق فقط بالرياضة الفلسطينية..

وكان اجتماع اتحاد الكرة مع وزارة الخارجية .. يتعلق اولا بضرورة تفعيل دور سفاراتنا في العالم في شأن الانتهاكات الاسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية، وكذلك جالياتنا في جميع انحاء العالم، لمطالبة الدول التي يقيمون فيها بضرورة التحرك في حماية الرياضة في فلسطين .. التي تعبر عن شعب يرغب بالحرية والعيش واللعب على ميادين ارضه اسوة بدول العالم .. وغير ذلك .. فنحن نطالب بتعليق عضوية اسرائيل او طردها من الفيفا.
ساعة الحقيقة اقتربت .. ولن تعود عقارب الساعة الى الوراء .. فقد اصبح اتحادنا علامة مضيئة في تاريخ رياضتنا .. ويجب ان نقف معه والى جانبه في معركته امام دولة الكيان .. واعتقد ان النصر .. صبر ساعة.