وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ارتفاع جرائم "تدفيع الثمن" 200% - والانطلاقة من "يتسهار"

نشر بتاريخ: 11/05/2014 ( آخر تحديث: 12/05/2014 الساعة: 16:19 )
القدس - معا - ارتفعت جرائم عصابات "تدفيع الثمن" بنسبة 200% ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، في الفترة الأخيرة، إلا أنه بالرغم من هذا الارتفاع الهائل، فأن مرتكبي هذه الجرائم لا يزالون يتجولون بحريّة.

وعزا تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نشر نهاية الأسبوع، تفاقم جرائم العنصريين- الذين اسماهم الكاتب الإسرائيلي التقدمي عاموس عوز "النازيون الجدد العبريون" - إلى التماشي الهادئ للمؤسسة الاستيطانية مع هذه الظاهرة، أو بسبب عجز سلطات فرض القانون على الجرائم التي يرتكبها يهود عنصريون.

وبحسب تقديرات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، فإنّ نحو 100 ناشط عنصري متورطون في "أعمال عنف يمينية متطرفة"، وعلى رأسها جرائم عصابات "تدفيع الثمن"، إضافة إلى بضعة مئات يعتبرون ضمن الجهاز المساند والمساعد لتنفيذ الهجمات. وكان تم لأول مرة الكشف عن تحرك الشاباك بهذا الصدد، بعد انتقادات حادة لرئيس الجهاز السابق كارمي غيلون في بئر السبع، الذي قال إنّه "لا يوجد شيء اسمه لا استطيع، بل لا أريد في الشاباك"، على حد تعبيره.

وتم في أعقاب هذه الهجمة بيومين الاعلان عن اعتقال شاب يهودي من يوكنعام، بشبهة القيام بجرائم "تدفيع الثمن" إلا أن محامي الدفاع عن هذا الشاب عقب قائلا "إنه كان ضحية، ولا توجد له أي علاقة بظاهرة تدفيع الثمن"، حسب قوله.

وأضاف المحامي دوف هيرش، في بيان وصلت مراسل "معا" نسخة عنه: الشرطة تغش الجمهور حين تقول إنها ألقت القبض على موكلي بشبهة "تدفيع الثمن". لقد كان موكلي في دكانة مشروبات في منطقة حيفا، وقال ذلك للمحققين". أما المشتبه به فأضاف: "لا أعرف شيئا عن هذه الظاهرة. ادعاءات الشرطة أن صفحتي على الفيسبوك مليئة بمواقف يمينية للمس بالعرب غير صحيحة، وبالرغم من ذلك هذا لا يعني أنني أقوم بهذه الأفعال".

"يتسهار البؤرة"

ويعتبر "الشاباك" مستوطنة "يتسهار" على أنها بؤرة نشاط اليمين المتطرف الذي يتحمل مسؤولية الجرائم العنصرية. وبحسب التقرير فإن الخلفية الايديولوجية لذلك يكمن في الأقوال التي نشرها الحاخام يتسحاك غينزبورغ، والذي يتركز غالبية تلاميذه في هذه المستوطنة.

وينسب لغينسبورع فكرة الانتقام من الفلسطينيين، سواء عن طريق ارتكاب المجازر على طريقة باروخ غولدشطاين (مجزرة الحرم الإبراهيمي) أو إحراق ممتلكات، باعتبار هذه الجرائم هي "التجسيد العميق للفعل اليهودي الخالص". ومن المرجح أن ناشطي "تدفيع الثمن" المركزيين يعملون بموجب أفكاره.

ويضيف التقرير أنه إلى جانب غينزبورغ هناك عدد من الرابانيم الذين يحرضون على القيام بجرائم مماثلة، بينما يتركز غالبية الناشطين في "يتسهار"، وفي البؤر الاستيطانية في التلال في منطقة رام الله، وفي جنوب جبال الخليل.