وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توصية بضرورة توفير وحدات معالجة لمخلفات مناشير الحجر ومكبات مناسبة

نشر بتاريخ: 12/05/2014 ( آخر تحديث: 12/05/2014 الساعة: 12:00 )
الخليل- معا - أوصى مشاركون في ورشة عمل نظمتها سلطة البيئة حول المتطلبات البيئية في الصناعات الوطنية، وتحديدا 'قطاع الحجر والرخام' في الخليل، أمس بضرورة توفير وحدات معالجة لمخلفات مناشير الحجر ومكبات مناسبة، وإقامة منشآت جديدة لإعادة إنتاج مخلفات الصناعة وإقامة مناطق صناعية.

ودعوا الى تنفيذ مشاريع للتدقيق البيئي في المصانع، وبرامج توعية وتدريب، وتنفيذ مسح جيولوجي، وإقامة مناطق تحجير معتمدة، وتوفير البنية التحتية من شبكات طرق، وكهرباء ومياه، وإعادة توفير مكبات مناسبة، وتأهيل المحاجر المتروكة.

واكدت رئيسة سلطة جودة البيئة م. عدالة اتيرة خلال كلمتها في الورشة، ان الصناعات الفلسطينية تعمل في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة للغاية، يفرضها الاحتلال الاسرائيلي من اجراءات الحصار وتقييد لحركة الاستيراد والتصدير، الى جانب قلة الموارد وغياب الاستقرار السياسي، ورغم كل هذه الصعوبات والعقبات، فان الصناعات الفلسطينية قادرة على التحدي والمنافسة، وأشارت الاتيرة ان هذه الورشة تهدف الى اعطاء الفرصة لجميع المشاركين للتعرف على واقع صناعة الحجر والرخام في فلسطين، وتوفير فرصة مناسبة لتفاعل جيد ومثمر بين اصحاب هذه الصناعة من القطاع الخاص، والمؤسسات الحكومية الرسمية وبعض الجهات المشاركة الأخرى.

وقالت الاتيرة: نأمل في هذه الورشة الوصول الى ادارة بيئية سليمة للمنشآت الصناعية، وخاصة صناعة الحجر والرخام، بما يضمن تطوير انظمة فعالة وصديقة للبيئة في مجال خفض والحد من الانبعاثات والملوثات، وتجسيد مفاهيم الانتاج الأنظف ومبادئ ومفاهيم التنمية المستدامة، والحد من المشاكل البيئية والصحية بما ينسجم مع القوانين والأنظمة المعمول بها، واتخاذ كافة الاجراءات والاحتياطات التي من شأنها تخفيف اثار الصناعة على البيئة والوصول الى الوعي البيئي، والحفاظ على الموارد البيئية والطبيعية وحماية البيئة.

وشدد محافظ محافظة الخليل كامل حميد، على أهمية البيئة ونشر التوعية للحفاظ عليها، وتوفير بيئة صحية نظيفة، مؤكدا أن الحفاظ على البيئة هو أحد أشكال المقاومة الشرعية للاحتلال، مؤكدا أن المحافظة تبذل جهدا كبيرا ضمن برامج محددة لحل كل خلل أو مشكلة بيئية.

في ذات السياق، قال رئيس اتحاد صناعة الحجر والرخام نور الدين جرادات، 'إن الاتحاد في فلسطين له دور كبير في التنمية، فحجم استثماراته يقارب 700 مليون دولار، إضافة إلى الحجر الذي يصدر لــ60 دولة، ويوفر وظائف عمل لـ20 ألف مواطن'.

وأشار إلى أن هذا القطاع قلل من الآثار السلبية من خلال إقامة مناطق تحجير مرخصة، والابتعاد عن المناطق العشوائية، مؤكدا ضرورة وجود مناطق صناعية مؤهلة، وعمل مناطق استصلاح زراعي، وأن هناك مرحلة جديدة لإقامة منتجات من المخلفات الصناعية لهذا القطاع

وتخلل الورشة العديد من المداخلات والنقاشات بين اصحاب المنشات الصناعية للوقوف على المشاكل الذي يعاني منها قطاع الحجر والرخام في محافظة الخليل.

وتم خلال الورشة، تقديم العديد من اوراق العمل الخاصة في هذا المجال، فقد قدم م. ماهر احشيش المدير التنفيذي لاتحاد صناعة الحجر والرخام نبذة عن الاتحاد وملخصا عن تحليل واقع الصناعة في المحاجر والتأثيرات البيئية على هذا القطاع، وقدم أ حسين مجاهد المساعد القانوني لدى سلطة جودة البيئة عرضا عن التشريعات البيئية والقوانين والإجراءات والأنظمة المعمول بها في هذا القطاع، وقدم أ سامر دويكات مدير دائرة الاقتصاد البيئي لدى سلطة جودة البيئة عرضا عن عملية الانتاج الأنظف في قطاع صناعة الحجر والرخام، وان عملية الانتاج تعمل على تحسين المنتجات والخدمات وتحسين صورة المنشاة وظروف العمال مما يؤدي الى رفع الوضع الاقتصادي الفلسطيني، وقدم م. هاشم صلاح مدير مكتب سلطة جودة البيئة في بيت لحم عرض اليات وإجراءات الموافقات البيئية والرقابة والتفتيش الخاصة في هذا القطاع، وعرض م. عبد القادر عيسى مدير دائرة الجودة قصة نجاح عن شركة نصار ستون.