وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عصابة "دفع الثمن" حرقت 31 مسجدا منذ 2009

نشر بتاريخ: 12/05/2014 ( آخر تحديث: 12/05/2014 الساعة: 14:38 )
رام الله- معا - تزايدت في الفترة الأخيرة اعتداءات ما يسمى بعصابة"دفع الثمن" في مختلف المناطق المحتلة داخل الأراضي المحتلة عام 46 وهو ما ادى الى حالة من الغضب العارم من قبل فلسطيني ال 48؛ بسبب تساهل شرطة الاحتلال معهم وعدم معاقبتهم على جرائمهم، حيث سجلت اعتداءات ما زالت متواصلة على مسجدين وثقب إطارات مركبات العشرات من المواطنين، وكتابة شعارات التهديد والوعيد والموت للعرب، والمسيئة لفلسطيني ال 48.

ويؤكد الباحث خالد معالي معدل الزيادة الكبير في الاعتداءات من قبل عصابة "دفع الثمن" في الداخل المحتل؛ بمقابل تقلصها في الضفة الغربية؛ موعزا ذلك لجملة من الأسباب أهمها؛ يقظة ووعي لجان الحراسة الليلية في قرى وبلدات الضفة الغربية التي نجحت في صد جزء كبير من اعتداءات المستوطنين؛ والقبض على بعضهم وضربهم وتلقينهم درسا؛ وهو ما دفع افراد العصابة للبحث عن مناطق اخرى اقل خطرا عليهم، حيث وجدوا ضالتهم في الأراضي المحتلة عام 48.

ولفت معالي الى ان منظر المستوطنين وهم محاصرين في بلدة قصرة وضربهم من قبل جموع الفلسطينيين الغاضبين ما زال راسخا وماثلا في ذهن غلاة المستوطنين وعصابة "دفع الثمن"، وهو ما اوجد حالة من الردع وتخفيف وتقليص وانحسار عدد الاعتداءات منذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحالي في قرى وبلدات الضفة الغربية.

ولفت معالي الى ان اخطر ما تقوم به عصابة"دفع الثمن" هو استهدافها للمساجد؛ حيث جرى استهداف قرابة 31 مسجدا منذ عام 2009 ،منه ما تم حرقه بشكل شبه تام ومنها ما تم حرق مدخله فقط ، حيث سجل في سلفيت لوحدها حرق ثلاث مساجد في بلدات بروقين ودير استيا وياسوف؛ وجميعها تقع بالقرب من الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون مما وفر لهم ملاذا آمنا لسرعة الهرب

واكد معالي ان هناك عدة عوامل تشجع مواصلة الاعتداءات على الفلسطينيين منها ما ذهب اليه خلاصة تقرير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان من ان المستوطنين لا يجري معاقبتهم من قبل سلطات الاحتلال وهو ما يشجعهم على مواصلة اعتداءاتهم، معززا ذلك بما جرى في شباط من هذا العام حيث اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة مستوطنين من مستوطنة"يتسهار" وهم متلبسين بقطع أشجار زيتون للفلسطينيين جنوب نابلس وفي نفس اليوم أفرجت المحكمة عنهم بشرط الحبس المنزلي لفترة قصيرة.

وأوضح معالي أن كثرة المستوطنات والطرق الالتفافية وقرب بعض المساجد من تلك الطرق جعل عصابة"دفع الثمن" تستسهل حرق المساجد والانسحاب بشكل سريع قبل ان يكتشفهم الأهالي ويردعونهم ويمنعونهم عن ارتكاب جرائمهم.

وحذر معالي من خطورة ما تقوم به عصابة "دفع الثمن" من استهداف المساجد؛ كونها قد توصل لحرب دينية طاحنة غير محمودة العواقب؛ خاصة في ظل حماية جيش وشرطة الاحتلال لهم والتهاون معهم، وعدم معاقبتهم على جرائهم.