وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكنسيت تفتتح دورتها الصيفية ومؤسسة الرئاسة على المحك

نشر بتاريخ: 12/05/2014 ( آخر تحديث: 12/05/2014 الساعة: 19:54 )
القدس - تقرير خاص معا - تنطلق بعد ظهر اليوم الاثنين دورة الكنيست الصيفية التي ستستمر 11 أسبوعا.

ومن المقرر ان تُحسم خلال هذه الدورة عدة قضايا سياسية خلافية، وفي مقدمتها تصويت الكنيست لاختيار رئيس إسرائيل القادم خلفا لشمعون بيرس الذي ينهي ولايته أواخر يوليو/ تموز المقبل.

ويعمل رئيس الحكومة الإسرائيلي على إلغاء هذا المنصب، ليتحول المنصب بصورة رسمية إلى من يحكم إسرائيل فعلا - أسوة بالولايات المتحدة، ما يؤدي إلى الكثير من ردود الفعل في أوساط السياسيين الإسرائيليين الذين يقولون إنّ هذا الأمر جاء لإرضاء غريزة عقيلته سارة نتنياهو، التي لا تريد رؤية "سيدة إسرائيل الأولى" غيرها في هذا المنصب.

وقد تحوّل الأمر إلى سخرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في اليومين الأخيرين، حيث يتواجد نتنياهو وعائلته في اليابان فقد قال البعض "نتنياهو يريد أن يكون قيصرا".

وقد عبر زعيم "البيت اليهودي" عن دعمه لراي نتنياهو إلغاء هذا المنصب الذي يسبب "بتبذير أموال الجمهور" بصفته رمزيا، في حين لم يتم اتخاذ قرار في حزب "يوجد مستقبل" بزعامة وزير المالية يئير لبيد. أما وزيرة القضاء تسيفي ليفني فكانت أكدت أن برنامجها الانتخابي يدعو إلى تغيير طريقة الحكم في إسرائيل.

وبالرغم من ذلك، فإن نصف وزراء الليكود يعارضون فكرة إلغاء مؤسسة الرئاسة. ويقول البعض منهم: "مصلحة نتنياهو شخصية وهو لا يريد أن يرى روبي ريفلين (رئيس الكنيست السابق) رئيسا للدولة".

ويرى رئيس الكنيست، يولي أدلشطاين، المسؤول عن إدارة انتخاب الرئيس الجديد في الكنيست - حيث يتم انتخاب الرئيس الإسرائيلي من قبل 120 عضو كنيست - أن الوقت متأخر لمثل هذه المبادرات، حيث يؤكد: "لا توجد أية نية لإلغاء مؤسسة الرئيس".

وألمح الرئيس المنتهية ولايته في 27 يوليو/تموز الجاري، شمعون بيرس، أنّه لن يتعاون مع هذه المبادرة، مؤكدا أنه "لن يبقى يوما واحدا بعد انتهاء ولايته في ديوان رئيس إسرائيل".

منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن

أما القضية الثانية التي تتبلور في الكنيست في هذه الأثناء، اختبار رئيس للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وهي أهم لجنة، مع العلم أن هذا المنصب لا يزال شاغرا منذ حوالي ستة أشهر.

وقد قررت لجنة الكنيست أن يتولى النائب الليكودي زئيف إلكين هذا المنصب لمدة عام واحد على الاقل، حيث سيخلفه النائب ياريف لافين.

ومن بين مشاريع القوانين الرئيسية التي ستناقشها الكنيست أيضا خلال دورتها الصيفية، والتي ستؤدي إلى "نقاش ساخن جدا" مشروع القانون الذي ينوي نتنياهو تقديمه ويقضي بتكريس "كون إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي".