وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طوباس: ورشة عمل حول تمكين المنتج الفلسطيني ومقاطعة منتجات المستوطنات

نشر بتاريخ: 14/05/2014 ( آخر تحديث: 14/05/2014 الساعة: 10:20 )
طوباس -معا - نظمت محافظة طوباس والأغوار الشمالية وبالتعاون مع هيئة شؤون المنظمات الاهلية صباح اليوم في قاعة المحافظة ورشة عمل بعنوان " تمكين المنتج الفلسطيني ومقاطعة منتجات المستوطنات" في اطار المساعي التي تبذلها المنظمة في التعريف بمخاطر التعامل مع منتجات المستعمرات من الجانب الوطني والصحي وتشديدا على القوانين والمراسيم التي جَرمت الاتجار بمنتجات المستوطنات بكافة اشكالها .

وحاضر في الورشة اللواء ربيح الخندقجي محافظ طوباس والأغوار الشمالية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين وزير هيئة شؤون المنظمات الاهلية وبحضور مدير العلاقات العامة في الهيئة وائل نظيف وعضوي المجلس الثوري هيثم الحلبي وجمال دراغمة وحضور واسع من مؤسسات المحافظة الامنية و الرسمية والأهلية والوطنية والتجار والمزارعين وذوي الاختصاص.

وافتتح الورشة اللواء الخندقجي بالتأكيد على اهمية الورشة والتي تهدف الى تحشيد الرأي المحلي والتأكيد على القرارات الحكومية والرئاسية في ما يتعلق مقاطعة منتجات المستعمرات ومعاقبة كل من يخالف القوانين واعتباره جرم وطني يدخل في اطار دعم المحتل ، مشيرا الى ان دعم المنتج الوطني الفلسطيني هو احدى وسائل المعركة مع الاحتلال وان كل اطياف الشعب الفلسطيني شريك في معركة التحرر الاقتصادي وصولا الى التحر السياسي من التبعية للاحتلال .

وشدد المحافظ الخندقجي على دور المؤسسات ذات الصلة بضرورة تكثيف جهودهم في ملاحقة مروجي منتجات المستعمرات وتقديمهم للقضاء ونبذهم من المجتمع وعلى ضرورة مشاركة المستهلك الفلسطيني في رفض تك البضائع والتبليغ عمن يروج لها في الاسواق.

وأشار الوزير ابو العينين الى ان الاستعمار الاقتصادي هو الوجه القبيح للاحتلال العسكري وان الخلاص من الاحتلال يبدأ من مقاطعة منتجات مستعمراته في اراضي دولة فلسطين بقرار رسمي وشعبي والتي تختلف في تصنيفها من منتجات زراعية ومواد غذائية وأخرى تقنية وصناعية وصولا والتي لا يعرف مدى مطابقتها لمواصفات الاستهلاك البشري وتشكل خطرا حقيقا على صحة المواطن الفلسطيني .

واستعرض ابو العينين بعض حالات التحايل على القوانين والأنظمة وإدخال بضائع المستعمرات المنتهية الصلاحية بعد تزوير تاريخ الصلاحية او وضع ملصقات اخرى لتمويه السوق المحلي مضيفا ان اي مواطن او تاجر او مستهلك يتعامل مع تلك البضائع انما يدفع ثمن الرصاص الذي يقتل ابنائنا ويمول احتلال اراضينا بشكل غير مباشر .

ودعا الجهات المختصة والمواطنين من منطلق الشراكة الوطنية الى التبليغ عن مروجي تلك البضائع من اجل تعريتهم امام المجتمع الفلسطيني وتقديمهم للقضاء والعدالة ، مشيرا الى ان دعم المنتج الفلسطيني يفتح افاق العمل لأبناء الشعب الفلسطيني مع ازدياد الطلب عليه ويوفر فرص عمل جديدة للخريجين وأصحاب المهن .

وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش والمداخلات من الحضور والمؤسسات الرسمية والأهلية والذين اكدوا على ضرورة زيادة عدد الحملات التوعوية وحملات ملاحقة مروجي بضائع المستعمرات وإيقاع اشد العقوبات على من يتعامل مع منتجات المستعمرات .

وعقب اللقاء شارك المحافظ الخندقجي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين وعضو المجلس الثوري هيثم الحلي وجمال ابو محسن اهلي الاسرى وأبناء المحافظة في الاعتصام الاسبوعي مع الاسرى في سجون الاحتلال ومع الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام لليوم العشرين على التوالي .