وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاستيطان يفاقم الخلل في التوازن البيئي في الضفة

نشر بتاريخ: 14/05/2014 ( آخر تحديث: 14/05/2014 الساعة: 14:25 )
سلفيت- معا - يتسبب ويعمل الاستيطان في الضفة الغربية على مفاقمة وايجاد حالة واضحة من الخلل في التوازن البيئي والطبيعي في مختلف مناطق الضفة الغربية خاصة المناطق المجاورة للمستوطنات الكبيرة.

وأكد الباحث خالد معالي ان مظاهر الخلل البيئي واضحة للعيان بشكل كبير؛ حيث ان الوديان التي تقع بقرب المستوطنات يكثر فيها التلوث البيئي بسب مجاري المستوطنات كما هو حاصل في واد المطوي بسلفيت، كما تموت اشجار الزيتون بسبب ارتفاع ملوحة الارض التي تلوثها مياه المجاري كما حصل في زيتون قراوة بني حسان غرب سلفيت، كما وظهرت حشرات لم تكن معروفة في بلدة بروقين التي تجري مياه المجاري من وسطها.

واوضح معالي ان سرقة المياه من قبل المستوطنين واعادة بيعها للفلسطينيين باساعر باهظة جعل المزارعين يحجمون عن الزراعة الصيفية وهو خلل بيئي اضافي.

ولفت معالي الى ان قطعان من الغزلان تنتشر داخل الجدار؛ بينما تنتشر خارجه قطعان الخنازير التي تخرب وتتلف الأشجار والمزروعات، وتتسبب بخسائر فادحة للمزارعين الفلسطينيين كل عام، وهو ما يعمل على انحسار المناطق الزراعية.

واشار الى ان التمدد العمراني الطبيعي للقرى الفلسطينية في منطقة "سي" بطيئ جدا ويمنع في حالات كثيرة وهو ما يتسبب بحشر وتكديس المواطنين في مساحات محسورة وضيقة ومحشورة؛ بينما المستوطنات تتمدد في جميع الاتجاهات؛ وهو ما يعمل لاحقا على خلل في التوازن البيئي والطبيعي اضافة الى عوامل اخرى يتسبب بها الاستيطان بالخلل يطول شرحها.

ودعا معالي المؤسسات التي تعني بالحفاظ على البيئة المحلية منها والدولية الى الضغط على سلطات الاحتلال لوقف نزيف البيئة الفلسطيني المتواصل دون حسيب او رقيب من قبل المستوطنين.