|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 15/05/2014 ( آخر تحديث: 15/05/2014 الساعة: 16:01 )
بقلم: صادق الخضور
المنتخب الوطني الأول يتأهب لخوض بطولة التحدّي، وكل التوفيق للمنتخب في البطولة التي يعني الفوز بها تجاوز الكرة الفلسطينية مرحلة المشاركة من أجل المشاركة، والرهان على لاعبي المنتخب بقيادة المدرب جمال محمود وطاقمه المساعد، وعلى اللاعبين اعتبار كل مباراة بطولة في حدّ ذاتها، وكل التمنيات بالنجاح. الأولمبي.. ونقاط مضيئة فوز المنتخب الأولمبي في مباراتيه الأولى والثانية في بطولة النكبة دلالة على ما وصل إليه المنتخب في تطور طال النتائج والأداء، وهذا يحسب للمدير الفني الكابتن عبد الناصر بركات وجهازه المعاون. فتجميع المنتخب في فترة قصيرة، ورغم وجود ارتباطات للاعبين يدرسون في الجامعات، واقتصار الاستعدادات على تجمع داخل الوطن، كلها معطيات شكلّت تحديات، لكن المدرب بركات نجح في تجاوزها وتقديم منتخب له شخصيته خاصة في المباراة الثانية أمام سيرلانكا، دون التقليل من أهمية الفوز على المنتخب الأردني الشقيق الذي حقق نتائج لافتة على المستوى القاري. دون مجاملة، فإن المدرّب عبد الناصر بركات قدّم أوراق اعتماد المدرّب الوطني، وهو باللاعبين المشاركين وحتى البدلاء يقدّم استدامة للمنتخب الوطني، ورافدا للمنتخب الأول، وعلى ما تحقق يمكن البناء، ويجب ألا ننسى أن نتائج المنتخب الأولمبي تتطور مقارنة بما تحقق سابقا من نتائج. في الشوط الثاني من مباراة سيرلانكا، كانت التبديلات مدروسة وموفقة، ونجح لاعبان بديلان في التسجيل، كما أن النسق ذي الطابع الهجومي تواصل حتى آخر دقيقة. بالتوفيق للمنتخب الأولمبي، وللكابتن عبد الناصر بركات في قيادة المنتخب لأبعد مما هو من لقب البطولة، وكل الشكر للاتحاد الفلسطيني على توفير هذه الفرصة الطيبة للمنتخب للاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة. المعسكرات الخارجية: موضة أم توجّه مدروس؟! يكثر الحديث حاليا عن توجهات الفرق لإقامة معسكرات خارجية، والأمر لا يقتصر على فرق المحترفين، ويتزامن ذلك مع شكاوى الأندية من قلّة الإمكانيات!! والحديث عن المعسكرات الخارجية يجب أن يقترن بتقييم موضوعي لمردودها فنيا، والأمر ذاته ينسحب على التعزيز الذي تقوم به كثير من الأندية، فرغم أن الأندية تتسابق في الصفقات إلا أن بعض المراكز لا زالت مشكلة فارضة حضورها ما يحتم على المدربين الاستعانة بأسماء معينة دون أن يكون أداؤها جيدا. إن المطالبة بتوحيد جهود الأندية الراغبة في إقامة معسكرات خارجية، ودراسة إمكانية استضافة فرق عربية ودولية هنا في فلسطين خيار يستحق الدراسة، ويمكن أن تكون هناك بطولة رمضانية بمشاركة فرق عربية، وبذا نعيد للبطولات الرمضانية بريقها الذي خفت من جهة، ونوفّر فرصا للاحتكاك للفرق. المعسكرات الخارجية وفي حال تمت تتطلب رعاية خاصة من شركات القطاع الخاص التي لا زال حضورها بعيدا عن مستوى الطموح إذا ما استثنينا طبعا رعاية جوال لدوري المحترفين، و بطبيعة الحال لا يعفي هذا الأمر الأندية من تفعيل دوائر العلاقات العامة فيها. الصفقات تبدأ مبكرّا على عكس التوقعات، سوق الانتقالات اشتعل مبكرا، ويبدو أن الأندية سرعان ما تتناسى التصريحات مع نهاية كل موسم بإلتوجّه لإيلاء أبنائها الاهتمام الدائم، ولعلّ في تجربة الظهور الطيب لكثير من اللاعبين الواعدين مع المنتخب الأولمبي ما يمكن الاسئناس به في تعزيز المطالبة باستدامة الاهتمام بأبناء النادي. كثيرا ما تحدثت الأندية عن ميثاق شرف، وعن حد أعلى لأجور اللاعبين، ومع أننا لم نشهد بعد أيّة تجاذبات إلا أن ظهور إشكاليات تتعلق بالتعاقدات أمر مرشّح . عموما.. لا زال الوقت مبكرا للحديث عن الصورة شبه النهائية وسط حديث عن توجهات بعض الفرق الصاعدة للمحترفين باستهلال أول موسم للمنافسة. |