وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مفوض عام الأونروا: الفلسطينيون بسوريا يواجهون صعوبات شديدة ووضع كارثي

نشر بتاريخ: 16/05/2014 ( آخر تحديث: 16/05/2014 الساعة: 15:23 )
دمشق - معا - قال بيير كرينبول المفوض العام للأونروا بأن لاجئي فلسطين في سورية يواجهون صعوبات شديدة نتيجة النزاع المسلح الدائر في البلاد.

ونوه إلى أن "العديد من اللاجئين، في السنوات الأخيرة، وغالبا بين عشية وضحاها، خسروا كل شيء بدءا من بيوتهم وسبل معيشتهم وأعمالهم التجارية وحتى آمالهم.

واضاف " في أوساط عائلاتهم، فهم قد واجهوا الموت والإصابة والاختفاء. وفي الوقت الذي يعيش فيه حيل آخر من الفلسطينيين صدمة النزوح، فإن وضعهم قد أصبح – من الناحية الإنسانية – لا يقل عن الوضع الكارثي وغالبا ما يتم التغاضي عنه".

وتأتي عبارات كرينبول هذه خلال الزيارة الأولى التي يقوم بها لسورية في أعقاب تسلمه مهام منصبه وذلك من أجل الإطلاع بنفسه على معاناة لاجئي فلسطين ومن أجل كسب التأييد لتوسيع سبل وصول المساعدات الإنسانية.

وأكد كرينبول على أن "الضرورة الملحة تكمن في تحسين الظروف من أجل تسليم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لمجتمعات اللاجئين المتضررة. وإن على كافة الأطراف أن تفهم بأن العملية الآمنة وغير المتقطعة والكبيرة لتوزيع الأغذية يجب أن تصبح هي القاعدة؛ وينبغي أن يتم السماح للأونروا بتقديم المستلزمات الطبية ومستلزمات النظافة والمياه والمواد الإنسانية الضرورية الأخرى للمدنيين في اليرموك علاوة على العديد من المخيمات والمواقع الأخرى المحاصرة في البلاد".

وفي لقاءاته التي أجراها مع المسؤولين في الحكومة السورية، بمن في ذلك حسام الدين آلا، معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتورة كندة الشماط، وزيرة الشؤون الاجتماعية ورئيسة اللجنة العليا للإغاثة وعلي مصطفي المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، أقر كرينبول بالدور الذي تقوم به السلطات السورية في تمكين الأونروا من تقديم المساعدات الإنسانية للاجئي فلسطين المتضررين من الأزمة في سائر أرجاء سورية. إلا أنه شدد على أن هناك ضرورة لعمل المزيد.

وفي حمص بوسط سورية، زار المفوض العام منشآت الأونروا والتقى بلاجئي فلسطين الذين تعرضوا لعدد وافر من الصدمات على مدار السنوات الثلاث الماضية.

وقال كرينبول: "نحن نستنكر المعاناة الإنسانية الهائلة التي لا داعي لها والتي لا تزال تؤثر على المجتمعات الفلسطينية والسورية" مشددا على الحاجة "للاستمرار في خدمات الأونروا العادية مثل توفير الصحة والتعليم والتكيف مع الوضع الحالي للنزاع وذلك من أجل تعزيز صمود لاجئي فلسطين".

وخلال تواصله الاجتماعي في اثنتين من مدارس الأونروا اللواتي تأوي اللاجئين المشردين في مخيم جرمانا، استمع كرينبول لقصص معاناة أولئك اللاجئين وللإحساس بالخسارة وبانعدام اليقين الذي يشعرون به؛ وتعهد بأن تستمر الأونروا ببذل كافة الجهود لدعم ومساعدة لاجئي فلسطين في هذا الوقت الذي يتسم بدرجة حادة من الضعف.

ولدى حديثه لموظفي الأونروا، الذين هم بمعظمهم من اللاجئين أنفسهم، قال كرينبول: "إنني ملتزم بالمحافظة على المنظمة نشطة وفعالة في توفير مساعدات مجدية لمجتمعات اللاجئين، وملتزم أيضا باستدامة قدرتنا على حشد الدعم الدبلوماسي والمالي المطلوب. وليس في نيتي أن أعمل معكم من أجل تحسين الخدمات فحسب، بل وإنني أنوي أيضا الحديث بشكل علني عن حقوق لاجئي فلسطين بما في ذلك حقهم بحل عادل ودائم". وأعرب عن امتنانه لموظفي الأونروا لتفانيهم ولاستعدادهم التعرض لمخاطر شخصية عظيمة في سبيل تقديم المساعدات للاجئين، ولقيامهم في غالب الأحيان بوضع تجاربهم ومآسيهم الشخصية على الهامش".