|
اعتصام لأهالي مخيمي البارد والبداوي أمام مكتب الأونروا في طرابلس
نشر بتاريخ: 16/05/2014 ( آخر تحديث: 16/05/2014 الساعة: 15:31 )
بيروت - معا - بدعوة من فصائل المقاومة واللجان الشعبية في الشمال، اعتصم حشد من أبناء مخيمي البارد والبداوي أمام مكتب الأونروا الرئيسي في طرابلس لمناسبة ذكرى النكبتين.
ألقى أبوبكر كلمة في الاعتصام باسم فصائل المقاومة فقال :" ستةٌ وستونَ عاماً مضت ولا زالَ شعبنا المضطهد مرغماً على تجرّعِ كأسِ الهزيمة؛ ستةٌ وستونَ عاماً وما زالت أحلامُ الشيخِ المهجّرِ تطيرُ بهِ إلى بيتهِ القرويِ حاملةً مفتاحهُ الذي لم يغادرْ كفهُ يوماً؛ ستةٌ وستونَ عاماً وأجيالُ الشتاتِ تنهلُ من ثديِ الذاكرةِ وتكبرُ على أملِ العودةِ رغمَ اللجوء؛ ستةٌ وستونَ عاماً ولا زالت نساؤنا توضِبنَ أمتعَةَ الرجوعِ بانتظارِ قرعِ أجراسِ العودةِ وصدوحِ أذانِ التحرير؛ ستةٌ وستونَ عاماً لم تحدْ بندقيتنا عن هدفها الأوحد، ذلك المغتصبُ المجرم، وزنادها متأهبٌ ليعلنَ حسمَ المعركة؛ ستةٌ وستونَ عاماً وشمسُ الحريةِ تتهيأُ لتشرِقَ على رُبى فلسطين معلنةً نهايةَ النكبة؛ النكبةُ التي لم تفارقْ حياةَ اللاجئِ طوالَ هذهِ الأعوامِ، فمنذُ تهجيرهِ إلى اليوم وهو رهنُ المِحنِ التي تعصفُ بهِ وليسَ آخرها نكبةُ مخيمِ نهرِ الباردِ الذي عانى ولازال يعاني أهلهُ مرارةَ التهجيرِ واللجوءِ والنزوح". |280062| واضاف "فعلى مدى سبعِ سنواتٍ مرَّ أبناءُ شعبنا من لاجئي مخيمِ نهرِ الباردِ بمراحلَ عدةٍ شكلت مخاضاً عسيراً لولادةٍ قيصريةٍ لمخيمٍ لازال يتيماً، تتجاذبهُ الوعودُ من جهة والمواعيدُ من جهةٍ أخرى، فبعدَ التعهداتِ العديدةِ والوعودِ الوافرةِ جاءت مراحلُ التنفيذِ لتصطدمَ بعراقيلِ الإعمارِ التي لم تنجز سوى قرابةِ الـ30% من الإعمارِ رغمَ انقضاءِ أربعِ سنواتٍ إضافيةٍ على المدةِ التي حدّدتَ من قبلِ المتعهدينَ بالإعمار والتي كانت محددةً بثلاثِ سنواتٍ كحدٍّ أقصى، ولم تتمّ هذه الإنجازاتُ رغمَ ضآلتها إلا بعدَ معاناةٍ وصبرٍ وتحركاتٍ شعبيةً وجماهريةً تقودها الفصائلُ الفلسطينيةُ واللجنةُ الشعبية". |280063| "وبعدَ مرورِ هذهِ السنواتِ السبعِ العجافِ على نكبتنا الثانية في نهرِ البارد، تأكّدُ الفصائلُ الفلسطينيةُ على ثوابتِ قضيتنا العادلةِ وعلى رأسها حقُّ العودة ورفضُ التوطين، معَ ضمانِ حقِّ الحياةِ الكريمةِ الذي يشملُ حقَ العملِ والتملكِ والمسكنِ اللائقِ حتى العودةِ إلى الوطنِ الأمِ فلسطين". ومن هنا فإنّنا كفصائل فلسطينية ومن أجلِ تخفيفِ حالةِ الاحتقانِ الشعبي السائدةِ بينَ أبناءِ مخيمنا العزيز، نطالبُ الأونروا: |280065| أولاً: بالتحرّكِ الجديِ لتأمينِ الأموالِ اللازمة لاستكمالِ عمليةِ إعمارِ المخيمِ من خلالِ عقدِ مؤتمرٍ للدولِ المانحةِ على غرارِ مؤتمرِ فينا عام 2008 م. ثانياً: إعادةُ تفعيلِ خطة الطوارئ بكافةِ تفاصيلها كما أقرّت في بدايةِ الأزمة والتي تتضمن الطبابةَ والشؤونَ وبدلَ الإيجارِ، والالتزامُ بالمعاييرِ المتفقُ عليها. كما نطالبُ السفارةَ الفلسطينيةَ بالقيامِ بسلسلةِ تحركاتٍ دبلوماسيةٍ تجاهَ الدولِ المانحةِ لنقلِ صورةِ التأخيرِ الحاصلِ على الأرضِ في عمليةِ الإعمارِ والتي تنعكسُ سلباً على حياةِ أبناءِ المخيمِ المنكوب. |280066| ونطالبُ الحكومةَ اللبنانيةَ بالتعاملِ بإيجابيةٍ مع ملفِ إعادةِ الإعمارِ ودفعِ عجلةِ المشاريعِ نحوَ التنفيذِ دونَ أيةِ عراقيل. وختاماً لا يسعنا إلا أن نوجهَ التحيةَ لشعبنا المناضلِ والمتمسكِ بحقوقهِ، ونباركُ لهُ بالمصالحةِ الميمونةِ التي أعلنتْ بدءَ مرحلةٍ جديدةٍ من الصراعِ معَ الاحتلال. |280067| كلمة اللجنة الشعبية القاها عضو اللجنة جمال أبوعلي حيث حمّل فيها الأونروا المسؤولية الكاملة عما يجري لأبناء مخيم نهر البارد من حرمان واستهتار وإدارة الظهر لمطالبهم المجقة، داعياً إلى استقالة المدير العام للأونروا إذا لم تستطع القيام بواجباتها تجاه أهلنا. وحذر أبوعلي من أن صبر أهلنا قد نفذ، وتطرق في كلمته إلى الحادثة التي حصلت في مستشفى الخير اثر تعرض امرأة من المخيم لإعتداء بالضرب من قبل الطبيب والممرضين. وفي الختام تلا عاطف خليل مذكرة موجهة للمدير العام للأنروا، وسلمها أمين سر فصائل المقاومة أبوزياد عودة إلى الأونروا. |280068| |280069| |