الالاف يشيعون شهيدي "النكبة"

رام الله - معا - شيع آلاف المواطنين، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين نديم صيام نوارة (17 عاماً) ومحمد أبو الظاهر (20 عاماً) إلى مثواهما الأخير في قريتي أبو شخيدم والمزرعة الغربية المتجاورتين والواقعتين شمال رام الله.

وكان الشهيدين سقطا في المواجهات العنيفة التي اندلعت عصر أمس الخميس في محيط معتقل عوفر الاحتلالي المقام على أراضي بلدة بيتونيا غربي رام الله، حيث أصيب كل منهما برصاص قناص إسرائيلي في القلب مباشرة.

وأقيمت مراسيم التشييع وأداء الصلاة على روحيهما الطاهرتين في منطقة "البترول" الواقعة بين القريتين، بمشاركة الآلاف، الذي أدوا عليهما صلاة الجمعة.

وكانت المراسم الجنائزية انطلقت من مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وتوجه المشاركون نحو منطقة "البترول" الواقعة بين القريتين بمشاركة الالاف، الذي رفعوا أعلام رايتي فتح وحماس، ورددوا الهتافات الداعية إلى الانتقام لدماء الشهداء.
|280090|
وعقب أداء الصلاة، انطلقت مسيرات التشييع نحو قريتي المزرعة الغربية وأبو شخيدم تباعاً، حيث تم مواراة جثماني الفتيين الثرى، وألقيت الكلمات التأبينية، والتي أكدت في معظمها على أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وطالب المتحدثون بتجسيد الوحدة الوطنية للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
|280089|
وشدد المتحدثون في التشييع على أن الفتيين نوارة وأبو الظاهر جسدا رغم صغر سنهما الوحدة الوطنية، مطالبين الفصائل المتخاصمة بضرورة إلقاء خلافاتهما وراء ظهريهما، والعمل بقوة لتجسيد الوحدة الوطنية للرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعب فلسطين.

وطالب المتحدثون بضرورة توسيع نطاق المقاومة الفلسطينية للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتي كان آخرها اغتيال فتيين صغيرين، مطالبين العالم بضرورة التدخل لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.