وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التحقيق بجريمة قتل دادون يصل لـ"طريق مسدود"

نشر بتاريخ: 16/05/2014 ( آخر تحديث: 16/05/2014 الساعة: 20:47 )
الناصرة - معا - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن التحقيقات في مقتل الشابة شيلي دادون من العفولة وصلت إلى "طريق مسدود"، بعد أن فشلت الشرطة في العثور على أي دليل يؤكد الادعاء الأول أن "الخلفية قومية"، ما أدى إلى موجة تحريض عنصري ومظاهرات ليهود طالبوا بانزال عقوبة الإعدام ضد القتلة.

وقد عثر على جثة دادون، 20 عاما، من العفولة، قبل نحو أسبوعبن، في المنطقة الصناعية في مجدال هعيميك، حيث توجهت لإجراء مقابلة عمل، وعليها آثار تشير إلى تعرضها للطعن. حيث سارعت أجهزة الأمن الإسرائيلية بتوجيه شبهة "الخلفية القومية" على جريمة القتل.

وأثار إعلان أجهزة الأمن الإسرائيلية بأنها ترجح بأن تكون خلفية القتل قومية، موجة تحرض عنصرية ضد العرب، فقد شارك المئات، السبت الماضي، في مسيرة نظمت في من مدينة العفولة لإحياء ذكرى دادون، تخللها هتافات عنصرية ضد العرب، كما قام المتظاهرون بإغلاق الشارع المؤدي لجنين ورشقوا المركبات التابعة للعرب بالحجارة. كما شهد تشييع الفتاة قبل أسبوعين أجواء التحريض على العرب وردد المشاركون دعوات للانتقام وعدم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تحريضا دمويا على العرب والفلسطينيين.
|280117|
إلا أنه وبعد الاسراع عن الاعلان الأولي بأن الخلفية قومية - أي أنّ فلسطينيا قام بجريمة القتل - اعترف لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية أنه لم يعثر على أي دليل يشير إلى أن دافع القتل قومي وأنه يحقق في كافة الاتجاهات. وقال ضابط في الشرطة إنّه من غير المستبعد أن يتضح أنّ خلفية القتل جنائية.

وكان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، يتسحاك أهلرونوفيتش، قد أدلى بتصريحات مشابهة خلال زيارة قام بها إلى مدينة أم الفحم، حيث أثارت تصريحاته غضب عائلة الفتاة.

وطالب قياديون عرب من وزير الأمن الداخلي ومن الشرطة الاعتذار أمام المواطنين العرب "بعد تحويلهم جميعا إلى مشتبه بهم".

وكان أهرونوفيتس صرح الأحد الماضي بأنه لا يمكن "تحديد خلفية القتل بشكل قاطع"، ما أثار غضب عائلة الفتاة. إلا أنه سارع بالاتصال بأهل الفتاة وقال إنّ "كل اتجاهات التحقيق لا زالت مفتوحة، وعلى رأسها الخلفية القومية".